أخبار

كفر المصيلحة.. مسقط رأس مبارك والبلدة التي لم تأسف لرحيله

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

إنها بلدة كغيرها من البلدات الأخرى في منطقة دلتا النيل، ما عدا كونها مسقط رأس ابنها الأشهر: محمد حسني مبارك الذي أُطيح بحكمه يوم الجمعة الماضي بعد ثلاثة عقود أمضاها رئيسا لمصر.

تُرى، كيف كيف ينظر أهالي كفر المصيلحة للخروج المذلِّ لحسني مبارك من السلطة؟

مع اقترابنا من منزل عائلة مبارك، نلتقي مع سامي عبد الحافظ الذي جاء على متن دراجته النارية وقدَّم لنا نفسه على أنه "شاعر".
يقول عبد الحافظ: "لكل امرء تاريخ إمَّا يشرِّفه، أو يجلب له الخزي والعار. إنه (مبارك) لم يحب مسقط رأسه، فقد كان يشعر أنه وصمة عار. ولهذا، فهو لم يقرّ أبدا بمنبته".

لقد قام حسني مبارك بزيارة واحدة فقط لقريته خلال الـ 30 سنة التي أمضاها في حكم البلاد، وكانت تلك عبارة عن زيارة خاطفة للمشاركة بجنازة عمته.
ولئن بدا أن الرئيس السابق لم يحب قريته، فإن قريته بدورها لم تمنح ابنها حسني مبارك الحب أيضا.

لا يوجد في القرية الكثير من الصروح والمنجزات، مجرَّد لوحة طرقية هنا، ونادٍ رياضي هناك.
يقول سامي: "هم لا يحسُّون بأي صلة قرابة تربطهم به، بل يشعرون أنه قد تبرَّأ منهم".
ولكن عندما اندلعت المظاهرات في العاصمة القاهرة أواخر شهر يناير/كانون الثاني الماضي، يقول سامي إنه وجَّه دعوات لأكثر من 200 شخص من أبناء المنطقة لحضور اجتماع تضامني مع "رئيسهم المحاصر"، لكن النتيجة أنبأت بحقيقة موقفهم تجاهه.

والسؤال الذي يطرح نفسه الآن هو: هل سيكون مرحَّبا بمبارك في بلدته في حال قرر العودة إليها في نهاية المطاف؟
والجواب قد يكون واضحا من خلال استجابة أهل البلدة لدعوة سامي للاجتماع التضامني مع مبارك، إذ يقول: "لم يأتنا أحد، ولم يكترث أحد حتى بالرد علينا. فكونه لم يعترف بأن أصله من هنا يُعتبر عار عليه وليس علينا".

ركن "قذر"وبعد بعض الجدل بشأن المكان الذي كان يعيش فيه الرئيس السابق بالضبط، نصل أخيرا إلى ركن قذر قيل لنا إن منزل الأسرة الأصلي قد أُزيل منه وأُشيد على أنقاضه مبنيان جديدان آخران. لكن، يمكننا التأكيد على أن هذا هو الزقاق الذي وُلد فيه حسني مبارك.
ونواصل الحديث عن إرث الرئيس السابق، بينما تحلَّق حولنا عدد من الأطفال الصغار وظهرت أمامنا فجأة صينية فيها عدد من الكؤوس المملوءة بالشاي البلدي الحلو المذاق.

يبدو لنا أشرف، وهو مدرِّس علوم، مسرورا بكل ما حدث، إذ يقول: "لقد استعاد المصريون كرامتهم".
ويضيف: "طالما أن مبارك قد رحل، فإن وضع مصر سيكون أفضل وأفضل وأفضل. وإن جاء شخص جديد وفكَّر بفعل جزء مما فعله، فهنالك دوما ميدان التحرير، وسوف نقوم بالتخلُّص منه".

وفي مكان كهذا يحتفظ بالقيم التقليدية، يظل هنالك ثمة إحساس بأن مصر قد "أهانت نفسها إلى حد ما"، وذلك بعيدا عن إظهار الوجه الحسن لكل ما حدث مؤخرا.
يقول لنا أحمد، وهو أيضا مدرِّس: "أنا سعيد باحتمال وأفق التغيير، لكن ليس بالطريقة التي رحل بها الريِّس".

ويردف أحمد بقوله: "أنا حزين لما حصل له، فمن السوء بمكان أن تطلب منه أن يرحل. هذا رئيسنا وقائدنا".
لكن أحمد يقرُّ بأن الرئيس السابق ارتكب أخطاء عدة. إلاَّ أنه يجد الجواب سهلا عندما أسأله إن كان يودُّ أن يعيد الرئيس فيما لو قيِّض له فعل ذلك، إذ يقول: "بالنسبة لي، أتمنى ذلك".

"وهنالك ثمة شعور مزعج بالعار في المكان، ممزوج بنظرة من الشك والريبة بأن هنالك أجانب قد قدموا إلى البلدة لاستغلالها. وهكذا، فقد أقنع هذا الأمر البعض في كفر المصيلحة بأن يظهروا لنا أننا أشخاص غير مرحَّب بهم في بلدتهم.

فبينما كنا نقوم بالتصوير في مكان ارتفعت فيه صورة عملاقة ممزقة للرئيس السابق، وربما مُزِّقت نتيجة الإهمال وليس بفعل أمر آخر، أحاطت بنا فجأة مجموعة من الرجال وحاولوا إقناعنا بأننا نظهر بعملنا ذاك "عدم الاحترام".
لقد طلبوا منا تسليمهم شريط التسجيل، كما صدرت عنهم بعض عبارات التهديد قبل أن يتم اصطحابنا إلى خارج القرية.

وتمضي بنا السيارة على طول "طريق مبارك" خارج البلدة الواقعة في محافظة المنوفية على بعد نحو 75 كيلومترا شمالي العاصمة القاهرة.
نعم، قد يكون الرجل رحل، لكنه خلَّف وراءه مزيجا من المشاعر المتضاربة التي تحوم في المكان بُعيد رحيله.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
supporting Isreal
supporting Isreal -

المنوفى مشهور بانه راقى يفكر فى مصالحه يحب نفسه و يتغاظ الشعبى الذى يحب يجلس على حجر الناس و يردد -المنوفى لا يلوفى ولو أكلته لحم كتوفى - الان الشعبى يجب يحترم نفسه و يفهم ان رمى طفل لقيط هو و ليس انا سوف يدفع الثمن سوف يشعر بنفسه فى الشارع من الحياه و عليه لا يطمع فى ما فى داخل حدود الاخرين مثل يقبل او يبوس زميلته ليس هذا يعنى انه اصبح راقى لكن يعنى انه اصبح من الاسره زوجها مثلا نقيس على هذا لان هذا فكر الشعبى

supporting Isreal
supporting Isreal -

المنوفى مشهور بانه راقى يفكر فى مصالحه يحب نفسه و يتغاظ الشعبى الذى يحب يجلس على حجر الناس و يردد -المنوفى لا يلوفى ولو أكلته لحم كتوفى - الان الشعبى يجب يحترم نفسه و يفهم ان رمى طفل لقيط هو و ليس انا سوف يدفع الثمن سوف يشعر بنفسه فى الشارع من الحياه و عليه لا يطمع فى ما فى داخل حدود الاخرين مثل يقبل او يبوس زميلته ليس هذا يعنى انه اصبح راقى لكن يعنى انه اصبح من الاسره زوجها مثلا نقيس على هذا لان هذا فكر الشعبى

العوجة
الموصلي -

شتان مابين مبارك ومابين صدام فصدام جعل من مسقط راسه قرية العوجةمدينةتتميز عن كل مناطق العراق من كل النواحي فكانت هذه القريةعبارة عن جنة لاهليها فقط بينما كان بقية الشعب يعيش في اسوء الضروف من فقر وجوع وجهل

العوجة
الموصلي -

شتان مابين مبارك ومابين صدام فصدام جعل من مسقط راسه قرية العوجةمدينةتتميز عن كل مناطق العراق من كل النواحي فكانت هذه القريةعبارة عن جنة لاهليها فقط بينما كان بقية الشعب يعيش في اسوء الضروف من فقر وجوع وجهل

شعراء بي بي سي
حفيدة مبارك -

يتبعهم الغاوون. في كل واد يهيمون

العوجة
الموصلي -

شتان مابين مبارك ومابين صدام فصدام جعل من مسقط راسه قرية العوجةمدينةتتميز عن كل مناطق العراق من كل النواحي فكانت هذه القريةعبارة عن جنة لاهليها فقط بينما كان بقية الشعب يعيش في اسوء الضروف من فقر وجوع وجهل

شعراء بي بي سي
حفيدة مبارك -

يتبعهم الغاوون. في كل واد يهيمون

فارس مصرى
حمدى أحمد الغباشى -

نعم ان مبارك رغم اختلافى مع بعض سياساته مازال قابعا فى قلوب الكثير من المصريين والعقلاء العرب فليس من المعقول أن ننسى ما أنجزه من اعداد وتجهيز واعادة بناء لقواتنا الجوية بعد 67 ولا يمكننا أن ننسى ماحققه من نصر عسكرى فى حرب 73 كما لايمكننا نسيان بنائه لبنية مصر التحتية كاملة من تليفونات وصرف صحى ومياه وطرق وكبارى ومترو انفاق وتعمير وغيره الكثير ، وأهم من ذلك كله لاننسى له رفضه الكامل والقاطع لوجود قواعد عسكرية على أرض الكنانة ، كما انه صان دماء شعبنا بعدم الانصياع لأمريكا فى الدخول فى مغامرات عسكرية فى العراق والسودان وغيرهما ، كما اننى لا أظن أن من حارب فى سبيل وطنه يمكن أن يلوث يديه بدماء شهداء ثورة 25 يناير ، فحسنى مبارك على الرغم من الاختلاف مع بعض سياساته مازال وسيبقى رمزا مصريا شامخا شاء من شاء وأبى من أبى ولنترك الحكم للتاريخ .

فارس مصرى
حمدى أحمد الغباشى -

نعم ان مبارك رغم اختلافى مع بعض سياساته مازال قابعا فى قلوب الكثير من المصريين والعقلاء العرب فليس من المعقول أن ننسى ما أنجزه من اعداد وتجهيز واعادة بناء لقواتنا الجوية بعد 67 ولا يمكننا أن ننسى ماحققه من نصر عسكرى فى حرب 73 كما لايمكننا نسيان بنائه لبنية مصر التحتية كاملة من تليفونات وصرف صحى ومياه وطرق وكبارى ومترو انفاق وتعمير وغيره الكثير ، وأهم من ذلك كله لاننسى له رفضه الكامل والقاطع لوجود قواعد عسكرية على أرض الكنانة ، كما انه صان دماء شعبنا بعدم الانصياع لأمريكا فى الدخول فى مغامرات عسكرية فى العراق والسودان وغيرهما ، كما اننى لا أظن أن من حارب فى سبيل وطنه يمكن أن يلوث يديه بدماء شهداء ثورة 25 يناير ، فحسنى مبارك على الرغم من الاختلاف مع بعض سياساته مازال وسيبقى رمزا مصريا شامخا شاء من شاء وأبى من أبى ولنترك الحكم للتاريخ .

أصله من لبنان
ayman -

ولكن هل صحيح مما يتردد من أقوال بأن حسني مبارك هو من أصل لبناني؟؟؟نرجو من إيلاف التحقق من الأمر

أصله من لبنان
ayman -

ولكن هل صحيح مما يتردد من أقوال بأن حسني مبارك هو من أصل لبناني؟؟؟نرجو من إيلاف التحقق من الأمر

أصله من لبنان
ayman -

ولكن هل صحيح مما يتردد من أقوال بأن حسني مبارك هو من أصل لبناني؟؟؟نرجو من إيلاف التحقق من الأمر