العطية يشيد بدور دول مجلس التعاون فى مجال البيئة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
تحتفل دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية غداّ بالأسبوع البيئى الرابع لدول المجلس والذى يستمر حتى 21 فبراير الحالى .
دبي: تحتفل دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية غدا بالأسبوع البيئي الرابع لدول المجلس والذي يستمر حتى 21 فبراير الحالي تحت شعار" الاستهلاك المستدام" ( أنماط حياة) .
وحث عبد الرحمن بن حمد العطية الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية متخذي القرار والمواطنين والمقيمين بدول المجلس الاهتمام بهذا الموضوع حتى تنعم الأجيال القادمة بالصحة وببيئة سليمة ونظيفة نحافظ من خلالها على الموارد الطبيعية للمنطقة .
وقال الأمين العام لمجلس التعاون في كلمة له بهذه المناسبة أن البيئة تعتبر الحاضنة الطبيعية التي يحيا فيها الإنسان ذلك أن أي تأثير سلبي عليها سينعكس حتما على حياته مباشرة ويهددها .
وقال أن العالم يشهد اليوم الكثير من التحديات البيئية التي تعود أسبابها إلى تغييرات بيئية هي من صنع الإنسان أو جراء استهلاكه الجائر لمواردها مشيرا إلى أن تفاقم مشكلات البيئة وتدهور أوضاعها يعود بالأساس إلى أساليب التنمية السريعة والاستغلال المكثف للموارد الطبيعية باستخدام تقنيات الإنتاج الحديثة التي لا تتلاءم في بعض الأحيان مع الظروف البيئية .
وأوضح أن دول مجلس التعاون شهدت خلال العقود الثلاثة الماضية تنمية متسارعة في مختلف النواحي الاجتماعية والعمرانية والصناعية والزراعية وصاحب ذلك زيادات متنامية في الاستهلاك سواء على مستوى الأفراد أو المؤسسات وأثر ذلك سلباً على الموارد الطبيعية ونشأ عن ذلك مخلفات كثيرة أثرت على سلامة البيئة وكفاءة مواردها وقال أن نتائج هذه التأثيرات والتداعيات السلبية على البيئة تطال الجميع ويتعين معها العمل بشكل جماعي ومكثف للمحافظة عليها سليمة ونقية .
وأشار العطية إلى أنه طبقاً لما جاء في جدول أعمال القرن الحادي والعشرين وهو خطة العمل الخاصة بالتنمية المستدامة والتي تم إقرارها في قمة الأرض في ريو عام 1992 فإن السبب الرئيسي في التدهور المستمر للبيئة العالمية هو نمط الاستهلاك والإنتاج غير المستدام لاسيما في البلدان الصناعية .
وأضاف أن الاستمرار في العيش بأنماط تفوق إمكانيات كوكب الأرض لا يعد خياراً فعالاً على المدى الطويل ذلك أن القضية تتمثل في كيفية تغيير أنماط الإنتاج والاستهلاك بسرعة تكفي للحاق بالنمو الاقتصادي ولا يمكن تحقيق ذلك إلا بتغيير سلوكيات الأشخاص الذين يرون أن زيادة الاستهلاك المادي يشكل تقدماً أو نجاحاً وأن الاستهلاك المستدام يرتبط أساساً بالإنتاج المستدام حيث يهدفان إلى التقليل من استهلاك الموارد والاستفادة من المخلفات من خلال إعادة تدويرها بدلاً من التخلص الآمن منها .
وأكد الأمين العام لمجلس التعاون في ختام كلمته على أهمية التعاون من أجل ترشيد استهلاك الموارد الطبيعية والمحافظة عليها واستغلالها بشكل مستدام دون إسراف أو تبذير وفقاً للحاجات الأساسية للإنسان وتشجيع استخدام المنتجات والخدمات الصديقة للبيئة التي تكفل حمايتها والحفاظ على المياه والطاقة وغيرها من الموارد الطبيعية وتعزيز ممارسة أساليب الحياة المستدامة .