تونس: مقتل خمسة مهاجرين في اصطدام بمركب خفر السواحل
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
تونس: اكدت وزارة الدفاع التونسية الاربعاء ان حادث الاصطدام الذي وقع الجمعة بين خافرة تونسية وزورق يقل مهاجرين تونسيين غير شرعيين كانوا يحاولون التسلل الى ايطاليا اسفر عن مقتل خمسة مهاجرين، مشيرة الى ان الاتهامات التي وجهها الناجون الى خفر السواحل بتعمد اغراق مركبهم باطلة.
وقالت الوزارة في بيان اصدرته مساء الاربعاء ونشرته وكالة الانباء الرسمية انه "خلافا لما أوردته بعض أجهزة الاعلام بخصوص الحادثة التي وقعت يوم الجمعة 11 شباط/فبراير بالمياه الدولية قبالة سواحل قرقنة فان خافرة تابعة لجيش البحر ضبطت في اطار التصدى لعمليات الهجرة غير الشرعية انطلاقا من السواحل التونسية بعد ظهر نفس اليوم مركب صيد على متنه مجموعة تناهز المائة مهاجر غير شرعي".
واضاف البيان ان "آمر الخافرة طلب من ربان المركب الوقوف بواسطة اشارات صوتية وحركات واضحة ولكنه لم يمتثل للاوامر الا بعد عدة محاولات" مضيفا ان "ربان المركب قام أثناء عملية الاقتراب وبينما كانت الخافرة تسير بالتوازي مع المركب تمهيدا لمناقلة المهاجرين على متنها بعملية مداورة خاطئة ومباغتة محاولة منه للفرار واعادة التوجه نحو ايطاليا".
واكد البيان انه "نتج عن هذه العملية احتكاك المركب بالخافرة وهو ما ادى الى تدافع جميع المهاجرين الى الجانب الايمن للمركب قصد الصعود على متن الخافرة والى فقدان المركب توازنه وامتلائه بالماء فسقط بعض ركابه بالبحر".
واضاف انه "تم انقاذ 99 من بين هؤلاء فيما انتشلت 5 جثث من الغرقى وتواصلت عملية البحث عن احتمال وجود جثث أخرى دون اية نتيجة" في حين "غرق مركب الصيد بالكامل". وشدد البيان على ان مركب الصيد الذي غرق ليس معدا لنقل الاشخاص "ولا يمكنه استيعاب الا طاقم بحري لا يتعدى 8 أفراد في حين كان على متنه أكثر من 100 شخص دون توفير أدنى ظروف السلامة على غرار صدريات النجاة".
واشار البيان الى ان هذه المعطيات توفرت بناء على "عملية التحقيق الاولية"، مؤكدا ان وزير الدفاع "قرر إحداث لجنة مستقلة لمزيد التحقيق في هذه الحادثة". وكان ثمانية ناجين اتهموا الاثنين خفر سواحل تونسيين ب "تعمد مهاجمة" مركبهم ما ادى الى سقوط خمسة قتلى وفقدان 30 شخصا في المياه الدولية.
وقال زياد بن عبد الله (23 عاما) احد هؤلاء الناجين لفرانس برس ان "المركب الجديد، ابحر من منطقة العقلة بالقرب من مدينة جرجيس (جنوب شرق -530 كلم عن العاصمة) وعلى متنه 120 راكبا" مضيفا انه "تم انقاذ 85 شخصا وقتل خمسة ولا يزال 30 اخرون في عداد المفقودين".
واكد هذا الاتهام سبعة ناجين اخرين كانوا على متن المركب. واضاف زياد "عندما اقتربنا من الساحل الايطالي بعد 12 ساعة من الابحار وكنا على بعد نحو ساعة من ايطاليا اصدر لنا مركب خفر السواحل الامر بايقاف المحركات. واطعنا الامر".
وتابع زياد "ثم تمركز مركب خفر السواحل الذي يبلغ طوله 40 مترا، في وضع مواز لمركبنا وعاد الى الوراء نحو 700 متر. كنا نعتقد انه يعود ادراجه لكن فجأة هجم علينا". واضاف "سمعنا خفر السواحل يقولون لنا اخفضوا رؤوسكم ثم هجموا علينا وقصموا مركبنا الى نصفين".
واضاف ناجون انه اثر ذلك حلقت مروحية ايطالية فوق المركب وقدم مركب ثان لخفر السواحل التونسيين. وقال زياد "عندها حاول خفر السواحل ان يظهروا انهم يحاولون مساعدتنا. وحين تمكنت من الصعود الى المركب طلب مني احد عناصر خفر السواحل ان اعود الى الماء لانقاذ رفاقي".