أخبار

صحافة بلجيكا "تحتفل" بتحطيم الرقم العالمي في اطول ازمة سياسية

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

بروكسل: كرست الصحافة البلجيكية الخميس العناوين العريضة في صدر صفحاتها "للاحتفال" بتحطيم البلاد الرقم القياسي العالمي لاطول ازمة سياسية مفتوحة في التاريخ بسبب الخلاف المستحكم بين الفلمنكيين والفرنكوفونيين.
وفي الواقع فقد دخلت بلجيكا الخميس يومها ال249 من دون ان تتمكن من تشكيل حكومة جديدة بعد الانتخابات التشريعية المبكرة التي جرت في 13 حزيران/يونيو 2010. وبذلك تكون بروكسل حطمت الرقم القياسي العالمي الذي احتفظت به حتى اليوم بغداد، التي تمكنت العام الماضي بعد فترة مماثلة من التوصل لاتفاق على تقاسم السلطة بين السنة والشيعة والاكراد.

وعنونت الصحيفة الواسعة الانتشار في المناطق الفلمنكية "دي ستاندارد" بالخط العريض "وأخيرا نحن ابطال العالم!"، لتختار بذلك لمقاربة الازمة لهجكة تهكمية ساخرة ارفقتها بصورة كبيرة في الصفحة الاولى يظهر فيها مشجعو كرة قدم بلجيكيون يحتفلون بعد انتصار فريقهم.
وللمرة الاولى اتفقت الصحف الناطقة بالهولندية وتلك الناطقة بالفرنسية على مقاربة واحدة للازمة.

واختارت الصحيفتان الرئيسيتان الناطقتان بالفرنسية "ليكو" و"لو سوار" عنوانا عريضا واحدا هو "حطمنا الرقم القياسي!"، لتضيف "لو سوار" بلهجة لا تخلو من السخرية والاسى في آن "لم ينته الامر"، مرفقة تعليقها برسم تظهر فيه خلفية سوداء تشبه جدار سجن خط عليه السجين بالطبشور خطوطا عمودية تمثل الايام التي قضاها في سجنه وعددها 249 يوما.
وكتب احد المعلقين السياسيين في "لو سوار" "لحسن الحظ لا تزال لدينا وجنات لنضحك. هي ضحكة صفراء، ولكن وسط هذا المأزق السياسي المفتوح من الافضل ان يختار المرء السخرية عوضا عن اليأس".

ولكن صحيفة "لا كابيتال" اختارت موقفا اكثر حزما وكتبت "رقم قياسي عالمي يجلب لنا العار"، في حين صدرت "دي مورغن" بعنوان "اسى بلجيكا" في استعارة من عنوان رواية "اسى البلجيكيين" للروائي الفلمنكي المفقود هاوغو كلاوس.
اما صحيفة "لا ليبر بلجيك" فكتبت "لا يمكن للوضع ان يطول الى ما لا نهاية لان الاسواق، كما نعرف، غير راضية عن الفراغ الراهن وتريد حكومة حقيقية تعد لاصلاحات بنيوية".
وحتى الساعة لم يتوصل الفلمنكيون والفرنكوفونيون الى اتفاق على رؤية مشتركة لمستقبل بلدهم. ففي حين يطالب الفلمنكيون المتحلقون بغالبيتهم حول حزبهم الرئيس الانفصالي بالحصول على حكم ذاتي واسع جدا، يحذر الفرنسيون من خطورة ان يؤدي هذا الخيار لاحقا الى تقسيم البلاد.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
تنويه
رياض -

رغم ان الحال السياسي هنا في بلجيكا ليس بالجديد حيث فعليا بلجيكا لم تنعم بحوكمة دائمية اي اربع سنوات متتالية منذ مايقارب عشر سنوات والحكومة المنتهية هي ايضا كانت حكومة مؤقتة وليست دائميةيبقى موضوع الخلاف هو موضوع تقسيم الضرائب وليس الخلاف على مناصب او استحقاقات انتخابية او تقسيم نفوذ قطعا انما هي مشكلة تقسيم عائد الضرائب على المملكةورد في الخبر ايضا تعبير الفلامنكيين والصحيح هو الفلامانيين وايضا الفرانكفونيين هو تعبير غير صحيح قط حيث يسمون هنا الوالونيين لان بلجيكا مقسمة عرقيا ثلاث اقسام ففي الشمال يتركز الفلامانيين اللذين هم من اصول هولندية والمانية ويتكلمون اللغة النيدرلاندية وتسمى ايضا الهولنديةوفي الوسط حيث بروكسل وهي خليط بين الثقافتينوفي الجنوب يقطنه الوالونيين من اصول فرنسية ويتكلمون الفرنسية فقط تحيتي