محمد بن زايد يختتم جولته في "الشمالية" بلقاءات في قصر البحر بدبي

استمع محمد بن زايد ولي عهد أبو ظبي إلى هموم المواطنين اللذين تواجدوا في قصر البحر في دبي سعيا لتلبية احتياجاتهم.

إستقبل الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الامارات، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي في قصر البحر في دبي - الذي دائما ما يعد مسرحا لأهم اللقاءات التي يجريها بن راشد- ظهر الخميس الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وذلك بحضور لفيف كبير من الشخصيات المهمة والاعلاميين والعائلات الاماراتية العريقة اضافة الى عدد من الأسر متوسطة الدخل.

وشهد اللقاء الذي ضم ايضا مجموعة من الشيوخ والوزراء ورجال الاعمال زحاما كبيرا للترحيب بمحمد بن زايد وكان بن زايد الذي التف حوله مجموعة من اخوته يتحدث مع المواطنين بكل ارتياح وشفافية، ويستمع الى همومهم ومشكلاتهم سعيا لتلبية احتياجاتهم.

وتبادل ابن راشد وبن زايد الحديث حول عدد من الشؤون والقضايا الوطنية وسبل تعزيز التلاحم الوطني بين مختلف فئات وشرائح الشعب لما يحقق ترسيخ الإنتماء والهوية الوطنية.

كما تطرق الحديث إلى جولة ولي عهد أبوظبي في الإمارات الشمالية والتقائه مختلف أبناء وبنات الوطن وتوجيهات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة بشأن الوقوف على إحتياجات المواطنين وحرص القيادة على تأمين العيش الكريم لهم ولأبنائهم وبناتهم.

والتقت "ايلاف" بعدد من الحاضرين في قاعة قصر البحر كان ابرزهم محمد العبار الذي اكد حبه لايلاف ولكن مع ابداء بعض التحفظات. وابدى المواطنون حرص حكام الامارات على الاستماع لمطالبهم ومعرفة احتياجاتهم، لافتين الى ان جولة محمد بن زايد في الامارات الشمالية هدفها احتواء الناس وتلبية متطلباتهم حرصا على استقرار الاوضاع ودعما لمسيرة التنمية والتقدم والرخاء في الدولة.

وكان محمد بن زايد قد قام يوم الأربعاء بزيارات مماثلة الى الامارات الشمالية في رأس الخيمة و أم القيوين استقبل خلالها جموع المواطنين والمواطنات من أبناء تلك الإمارات الشمالية. و تم تخصيص بعض الوقت للنظر في احتياجاتهم وطلباتهم.

واطلع في تلك الزيارات على أحوال المواطنين وتعرف على احتياجاتهم وطلباتهم وناقش معهم قضاياهم الملحة، مؤكدا ان رئيس الدولة يولي هموم المواطنين واحتياجاتهم أهمية بالغة على اعتبار أن الإنسان هو محور عملية التنمية المتوازنة في مختلف مناطق الدولة وركيزة أساسية لتحقيق التقدم والتطور والازدهار.

وأكد بن زايد أن استشعار حاجات المواطنين والاقتراب منهم في أماكن تواجدهم وإقامتهم تعكس توجهات القيادة الحكيمة والتي أولت وما زالت قضايا المواطنين كل اهتمام ورعاية.

وعبر المواطنون من جانبهم عن مشاعر الفرحة والسعادة بلقائه والتحدث إليه بكل الحب والترحاب شاكرين الشيخ خليفة بن زايد رئيس الدولة على ما يوليه من رعاية واهتمام لابنائه المواطنين.

تمكين المجلس الوطني
و في اطار الاتجاه نحو تحقيق مزيد من الديمقراطية في الدولة أصدر المجلس الأعلى للاتحاد مؤخرا القرار رقم "1" لسنة 2011م بتعديـل بعض أحكام قرار المجلس الأعلى للاتحاد رقم "4" لسنة 2006م في شأن تحديد طريقة اختيار ممثلي الإمارات في المجلس الوطني الاتحادي. وبناءً عليه أصدر الشيخ خليفه بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، قراراً اتحادياً رقم "2" لسنة 2011م بتعديل بعض أحكام قرار رئيس الدولة رقم "3" لسنة 2006م بشأن تحديد طريقة اختيار ممثلي الإمارات في المجلس الوطني الاتحادي.

ونصت المادة الأولى من قرار المجلس الأعلى للاتحاد: على استبدال الفقرة "1" من المادة الأولى من قرار المجلس الأعلى للاتحاد رقم "4" لسنة 2006 بالنص التالي: "يتم انتخاب نصف الأعضاء من قبل هيئة انتخابية تشكل بواقع ثلاثمائة مضاعف لممثلي كل إمارة كحد أدنى". ونصت المادة الأولى من قرار رئيس الدولة رقم "2" لسنة 2011م على آلية تشكيل لجنة وطنية للانتخابات برئاسة وزير الدولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي والتي تضم في عضويتها كلاً من: وزير العدل، وزير التربية والتعليم، وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، أمين عام وزارة شؤون الرئاسة، وممثل عن وزارة شؤون مجلس الوزراء، وكيل وزارة الداخلية، وكيل وزارة الدولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي، مدير عام هيئة الإمارات للهوية، ووكيل الوزارة المساعد لشؤون المجلس الوطني الاتحادي في وزارة الدولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي هذا بالإضافة إلى ثلاث شخصيات عامة يختارهم رئيس اللجنة.

وتجدر الاشارة الى أن قرار رئيس الدولة رقم "3" لسنة 2006 في شأن تحديد طريقة اختيار ممثلي الإمارات في المجلس الوطني الاتحادي قد حدد اختصاصات ومهام اللجنة الوطنية للانتخابات على على أساس: رسم الإطار العام للعملية الانتخابية والإشراف العام على سير الانتخابات إلى جانب الاسهام في جهود التوعية والتثقيف المتعلقة بالانتخابات ووضع القواعد الارشادية لسير العملية الانتخابية وتحديد المراكز الانتخابية في كل إمارة، إلى جانب اعتماد الإجراءات التنظيمية لتكوين الإطار القانوني للانتخابات بالإضافة إلى إصدار القواعد المنظمة لإعداد جداول أسماء الهيئة الانتخابية واعتمادها وكما ستقوم بتحديد يوم انعقاد الانتخابات.

وتأتي هذه القرارات استكمالاً لتنفيذ برنامج رئيس الدولة في شأن تعزيز دور المجلس الوطني الاتحادي وتبني على نجاح الانتخابات الأولى للمجلس الوطني الاتحادي عام 2006. وتسعى هذه القرارات الى تأكيد الدولة على تمكين المجلس الوطني وتفعيل دوره ليكون سلطة مساندة ومرشدة وداعمة للسلطة التنفيذية.

الشيخ زايد والامارات الشمالية
قام الراحل الشيخ زايد آل نهيان خلال فتره حكمه بجولات عديدة في الامارات الشمالية سعيا لتلبية حاجات المواطنين وتحسين كافة الخدمات والمرافق من برامج تعليمية وصحية ومشروعات الطرق والماء والكهرباء في كافة القرى والمدن وفي المناطق المأهولة والنائية على حد سواء.

ومن أبرز جولاته في الامارات الشمالية اقامته في قصره في منطقة الخوانيج في دبي منتصف السبعينيات. وكذلك أقامته لمدة شهر كامل في منطقة ذيد في الثمانينيات لمعرفة احتياجات الناس وتفقد احوالهم وحل مشكلاتهم وازاحة الهموم عنهم.

و حظيت جولات وزيارات الراحل الشيخ زايد إلى مناطق الدولة مع بداية الاتحاد بترحيب واهتمام شعبي كبير ، جعل الشعب يلتف حول هذا القائد الذي استطاع لم الشمل تحت كلمة واحدة وقيادة واحدة وعلم واحد.

وفي ضوء ذلك قال الراحل زايد قائلاً: "لقد كرست جهودي من أجل راحة المواطنين.. وسهرت لراحة الصغير والكبير.. راحة المرأة والرجل.. لأن راحتهم هي سعادتي.. وكل ما يفرحهم يفرحني.. وكل ما يؤلمهم يؤلمني.. وسوف يكون مستقبل هذا الوطن مشرقاً بإذن الله". وبوفاة الشيخ زايد وتولي نجله الشيخ خليفة مقاليد الحكم في الدولة لم يتوقف العطاء والاهتمام او الدعم للامارات الشمالية بل استمرت مسيرة العطاء في الدولة بأكملها لأنها كيان واحد.