أخبار

ثلاثة قتلى بمواجهات عدن والاحتجاجات تمتد لمدن أخرى

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

اندلعت صدامات عنيفة أمس الخميس في صنعاء وعدن خلال تظاهرات ضد النظام اسفرت عن ثلاثة قتلى و19 جريحا، فيما تمتد حركة الاحتجاج الى بضع مدن اخرى في اليمن.

صنعاء: ارتفعت حصيلة الصدامات في عدن بجنوب اليمن بين الشرطة والمتظاهرين المناهضين للنظام الى ثلاثة قتلى فيما اصيب 19 اخرون على الاقل بجروح كما افاد مصدر طبي الجمعة. وكانت الحصيلة السابقة مساء الخميس اشارت الى مقتل شخص واصابة عشرة اخرين بجروح.

وكانت الشرطة اليمنية فرقت الاف المتظاهرين الذين كانوا يطالبون بتنحي الرئيس علي عبدالله صالح الخميس، وتواصلت الصدامات حتى ساعة متاخرة من الليل في مختلف احياء مدينة عدن.

ولا يزال التوتر مستمرا في هذه المدينة التي سمعت في عدد من احيائها اطلاق عيارات نارية. وقد سارت التظاهرات الجديدة في عدن على رغم انتشار الجيش الخميس غداة مواجهات عنيفة بين متظاهرين وقوات الامن اسفرت عن قتيلين و20 جريحا.

وليل الاربعاء الخميس، سار مئات المتظاهرين حتى عدن مطالبين بسقوط النظام. وفي حي المنصورة، حاولوا مهاجمة مركز الشرطة والسجن المركزي. وفي خور مكسر، هاجموا ثلاثة فنادق وحطموا واجهاتها وواجهات متاجر وقطعوا الطرق باحراق اطارات، كما ذكر مراسل وكالة فرانس برس.

وفي صنعاء، وفي اليوم الخامس من الاحتجاجات الطالبية ضد الرئيس اليمني، خرج حوالى الفي متظاهر غالبيتهم من الطلاب من حرم جامعة صنعاء باتجاه ميدان التحرير القريب حيث مقر الحكومة، الا ان مناصرين للنظام معتصمين امام الجامعة قاموا بمهاجمتهم على الفور.

وردد الطلاب المتظاهرون بشكل مستمر "الشعب يريد اسقاط النظام". واصيب خمسة عشر متظاهرا وعشرة من انصار المؤتمر الشعبي العام (الحزب الرئاسي)، كما ذكر مراسل وكالة فرانس برس. واطلقت قوات الامن النار في الهواء للفصل بين الطرفين.

وذكر شهود ان انصارا من المؤتمر الشعبي العام اطلقوا ايضا الرصاص الحي. وما تزال المعارضة البرلمانية (احزاب اللقاء المشترك) خارج التحركات الاحتجاجية منذ الثالث من شباط/فبراير تاريخ تنظيمها تظاهرة احتجاحية شارك فيها عشرات الالاف.

يذكر أن 40 في المئة من الشعب اليمني يعيشون بأقل من دولارين في اليوم بينما يعاني ثلث السكان من سوء التغذية.ويلاحظ أن المشاركين في الموجة الأخيرة من الاحتجاجات اقل من الأعداد التي شاركت قبل أسابيع والتي تقدر بالآلاف، ولكن الاحتجاجات الاخيرة اتسمت بالعفوية والعنف.

ودفعت الاحتجاجات الأخيرة صالح الى التعهد بعدم الترشح لفترة رئاسية جديدة بعد انتهاء ولايته عام 2013.

ويتوقع الكثيرون أن يكون أي تغيير في اليمن بطيئا ودمويا، وقال تيودور كارسيك محلل الشؤون الأمنية في مؤسسة "انيجما" ومقرها دبي: "اليمن مسلح حتى الأسنان، وقد يتدرج التصعيد الى العصي ثم الى قنابل المولوتوف ثم الى استخدام الأسلحة النارية".

وفي إشارة الى احتمال أن تكون المعارضة للنظام في ازدياد أصدر عبدالملك الحوثي زعيم حركة المعارضة الشيعية الحوثية في الشمال بيانا أعرب فيه عن تشجيعه للاحتجاجات. ويرى المحللون أن حدة الاحتجاجات ستزداد وستكتسب زخما وتصبح أكثر تهديدا للنظام اذا انضم اليها انفصاليو الجنوب أو متمردو الشمال.

وقد وافقت المعارضة على استئناف الحوار مع الحزب الحاكم وتوقفت عن الدعوة للتظاهر، الا ان معارضين من الطلاب وناشطي المجتمع المدني يستمرون بالتظاهر بشكل يومي تقريبا.

وفي مدينة تعز جنوب صنعاء، يعتصم الالاف على تقاطع بين شارعين رئيسيين مطالبين "باسقاط النظام". وكان المتظاهرون يعتصمون منذ ايام في ساحة بالمدينة، الا ان قوات الامن طردتهم منها فانتقلوا الى التقاطع الذي باتوا يطلقون عليه اسم "ساحة الحرية".

ودعا المتظاهرون الى "يوم غضب" اليوم الجمعة. وردد المتظاهرون في تعز "ارحل يا علي" و"بعد مبارك يا علي" في اشارة الى تنحي الرئيس المصري حسني مبارك. وتم نشر تعزيزات امنية من الحرس الجمهوري والجيش حول تعز تخوفا من وصول متظاهرين من الارياف القريبة للمشاركة في التظاهرات، بحسب شهود عيان ومصادر محلية.

وفي أب (جنوب غرب صنعاء) خرج مئات المتظاهرين مطالبين بـ "اسقاط النظام"، بحسب شهود عيان. وفي جنوب البلاد، اعلن مسؤول امني ان السلطات اعتقلت 20 شخصا على الاقل من المتظاهرين المطالبين بتغيير النظام الذين تواجهوا مع القوى الامنية في حي المنصورة بعدن امس الاربعاء ما اسفر عن سقوط قتيلين.

وعزز الجيش انتشار الاليات العسكرية بشكل ملحوظ في المدينة غداة احداث المنصورة. وقال المسؤول لوكالة الأنباء الفرنسية ان "معظم المعتقلين اوقفوا اثناء محاولة اقتحام مركز الشرطة والسجن المركزي اللذين يقعان في الحي غير انه تم التصدي لهم".

واكد المسؤول قيام بعض المتظاهرين "بالاعتداء على الممتلكات الخاصة منها وباعتراض مسؤول محلي سابق واحراق سيارته وتهشيم واجهات المحلات التجارية خلال التظاهرة". كما اشار الى ان المئات من المتظاهرين قاموا باعمال شغب في حي خور مكسر واقتحموا ثلاثة فنادق.

وشهد حي المنصورة بعدن امس الاربعاء صدامات عنيفة بين متظاهرين يطالبون برحيل الرئيس اليمني علي عبدالله صالح وقوات الامن، ما اسفر عن قتيلين وعشرين جريحا على الاقل بحسب شهود عيان ومصادر طبية. واستمرت الصدامات والمسيرات في الحي حتى منتصف الليل. من جهته، شكل رئيس الجمهورية لجنة تحقيق لكشف ملابسات الاحداث في حي المنصورة بعدن الاربعاء.

وقالت وكالة الانباء اليمنية الرسمية ان صالح "وجه رئيس مجلس الوزراء بتشكيل لجنة تحقيق فيما اسفرت عنه حوادث الشغب المؤسفة التي حدثت في بعض أحياء مديرية المنصورة بمحافظة عدن وما اسفرت عنه من سقوط ضحايا وعمليات اعتداء على الممتلكات العامة الخاصة واحراق عدد من السيارات".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
نظمو صفوفكم
ابو الهول -

ندا الى شباب الثورهاختارو لجان تنظم المسيرات والشعارات حددو مطالبكم بلافتاترددو نشيد اليمن بلأدنا وعزها عزا لناتجمعو في اماكن محدده من قبل لجان التنظيمتجنبو الدعوات التشطيريه التى يستخدمها النظام لأرهاب الشعب بالصومله مالم يضل جاثم على الصدورانشرو المحبه بين الجميع وحيو الامن والجيش حماة الوطن وجروهم الى جانبكم بالأحترام والموده

مظاهرة الغضب السورية
syria -

مظاهرة الغضب السورية في دمشق 17 شباط 2011