ندوة الفن العربى اليوم تشيد بالحركة التشكيلية الكويتية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
اثنت ندوة عقدتها الجمعية الكويتية للفنون التشكيلية على الحركة التشكيلية فى الكويت مبينة أنها تمكنت من التنافس والتميز وتحقيق الانجازات .
الكويت: اثنت ندوة عقدتها الجمعية الكويتية للفنون التشكيلية اليوم بعنوان (الفن العربي اليوم) على الحركة التشكيلية في الكويت مبينة انها واكبت الفن التشكيلي العربي وتمكنت من التنافس والتميز وتحقيق الانجازات.
وقالت الاستاذة الدكتورة في كلية الفنون الجميلة التابعة لجامعة الاسكندرية نعيمة الشيشيني في الندوة ان الحركة التشكيلية في دول الخليج العربية "حديثة العهد اذ انها ظهرت في الخمسينيات من القرن الماضي الا ان الفنان التشكيلي الخليجي استطاع بفضل المثابرة ان يجاري الفنان العربي وينافسه احيانا".
وركزت الشيشيني في محاضرتها على الاساليب والاتجاهات المعاصرة في الفن العربي كما تناولت الفن في دول مجلس التعاون والمستوى الفني الراقي للحركة التشكيلية فيها.
وتحدثت ابضا عن تجربتها الفنية خلال مشوارها الفني الذي ناهز الاربعين عاما مقسمة هذه التجربة الى سبع مراحل كل مرحلة تختلف عن الاخرى ولها سمات وخطوط خاصة بها.
وتعتبر الدكتورة نعيمة من رواد الحركة التشكيلية في مصر ومن المساهمين في تأسيس كلية الفنون الجميلة في مدينة الاسكندرية وتجيد اللغات الفرنسية والانجليزية والاسبانية والتركية.
بدوره تحدث رئيس الجمعية الكويتية للفنون التشكيلية عبدالرسول سلمان في مداخلته عن الفنانين التشكيليين الذين يتعاملون مع العمل الفني في الربع الاول من القرن ال21.
وركز سلمان على الحركة التشكيلية في دولة الكويت التي شهدت ثلاث مراحل اولاها مرحلة الرواد التي بدأت في خمسينيات القرن الماضي مبينا ان الكويت شهدت عام 1958 معرض البطولة العربية الذي اقيم ضمن فعاليات مؤتمر الادباء العرب في ثانوية الشويخ.
وقال ان ذلك الحدث المهم اكد "خروج الفن في الكويت من النطاق المدرسي الى النطاق الحكومي والتمهيد لتأسيس المرسم الحر عام 1959 واقامة المعارض الفنية منذ عام 1961 في مدرسة المباركية".
واضاف ان الكويت شهدت معارض فنية اخرى ذات اهمية مثل معارض الاندية الصيفية ومعارض (السيدات الامريكيات) المقامة في متحف الكويت الوطني في دسمان وهو ما كان مقدمة لتأسيس الجمعية الكويتية للفنون التشكيلية في ابريل عام 1967.
واشاد سلمان بالجمعية وبدورها في احتضان الفنانين الاعضاء ورعاية الحركة التشكيلية داخل وخارج الكويت عبر سلسلة من المعارض الفنية منها المعرض الخاص لاعضاء الجمعية والمعرض العام للفنانين الكويتيين والمقيمين ومعرض (السنتين) للفنانين العرب الذي بدأ عام 1969 الذي اعتبر في حينه اول بينالي عربي يقام في المنطقة.
واكد اهمية هذا البينالي في الحوارات الفنية والثقافية والذي شجع الفنان التشكيلي في الكويت على التعرف على الاساليب والاتجاهات العربية المتنوعة بل والقدرة على المنافسة وتحقيق الانجازات والحصول على الجوائز في بعض المعارض الفنية.
ووصف تلك المرحلة ب"الانطلاقة الحقيقية للفن التشكيلي الكويتي التي مهدت للمرحلة الثانية (مرحلة ما بعد التحرير) وظهور عدد آخر من الفنانين الكويتين الشباب قبل ان تبدأ المرحلة الثالثة في بداية القرن ال21 وبروز فناني الجيل الجديد". واوضح ان ما يميز المرحلة الاخيرة "اختفاء الاسلوب الواقعي التسجيلي السطحي المدرسي وانتشار الاسلوب التجريدي والتجريبي مع التركيز على المضامين الانسانية والفكرية".
واثنى سلمان على هذا الاتجاه للرسامين الشباب مبينا "انهم يتعاملون مع الفن بانطباعات ذاتية وبحس متطور ومتجدد في تعبيرية حرة تركز على اللون واسهمت في جعل الفنان التشكيلي الكويتي يواكب مستوى الفنانين العرب والاجانب في الاتجاهات الفنية المعاصرة".
يذكر ان الندوة اقيمت في اطار (الصالون الثقافي) الذي تحرص الجمعية على عقده اسبوعيا لتسليط الضوء على كل ما يتعلق بالفن التشكيلي ومدارسه الفنية والرسامين المحليين والعالميين والاساليب المتبعة في الرسم قديما وحديثا.