أخبار

جزء من المعارضة الجزائرية على استعداد لتحدي السلطة من جديد

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

تحاول أطياف من المعارضة الجزائرية تنظيم تظاهرة السبت تهدف الى "تغيير النظام" السياسي على غرار ما حصل في تونس ومصر.

الجزائر: ما زال جزء من المعارضة عازما على النزول الى شوارع العاصمة الجزائرية، السبت، في محاولة ثانية لتنظيم تظاهرة تهدف الى "تغيير النظام" السياسي على غرار ما حصل في تونس ومصر.

وتوصل المشاركون في اجتماع تحضيري اخير، بعد ظهر الجمعة تميز بمناقشات حادة بين اعضاء التنسيقية الوطنية للتغيير والديموقراطية، الى "تحديد موعد في الساعة العاشرة غدا (السبت) في ساحة اول مايو"، كما ذكر مراسل وكالة فرانس برس.

واكد وزير الخارجية الجزائري مراد مدلسي الجمعة في مدريد، ان السلطات "لم تتلق" طلبا رسميا للحصول على ترخيص من اجل تنظيم التظاهرة لذلك لا تعرف ما اذا كان سيسمح بها ام لا.

ويتوقع ان تنطلق التظاهرة من ساحة اول مايو نحو ساحة الشهداء التي تبعد حوالى اربعة كيلومترات.

وهو المسار نفسه الذي سلكته تظاهرة الاسبوع الماضي واصطدمت بقوة امنية كبيرة ضمت آلافا من عناصر الشرطة الذين انتشروا في وسط الساحة وكانوا يعتمرون خوذهم ويحملون الهراوات ومزودين بخراطيم المياه ويؤازرهم عدد كبير من الاليات المدرعة.

ولا يسمح بالتظاهرات في العاصمة الجزائرية، كما ذكر اخيرا الرئيس عبد العزيز بوتفليقة الذي وعد برفع حالة الطوارىء التي فرضت في شباط/فبراير 1992 "لمكافحة الارهاب".

وفي ساحة اول مايو، احصى مراسل وكالة فرانس برس 11 آلية للشرطة، منها شاحنة محملة بالماء وآلية لازالة الحواجز.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
عهد الرئيس انتهى
v for vendetta -

ابتداء من هذا الأسبوع سيتعوّد الجزائريون على تجمع احتجاجي من بضع مئات من الأشخاص، محاطين ببضعة آلاف من الشرطة، ينادون بسقوط النظام. وبعبارة أدق: رحيل بوتفليقة!؟ ومن محاسن الصدف أن المتجمهرين كلهم تبدو على وجوههم النعمة، وملابسهم أنيقة، وبعضهم جاء بسيارات فخمة محاطا بحرسه الشخصي!؟ أغلبهم أصاب شعره البياض أو الصلع، وهو يعيش تحت سلطة هذا النظام، خادما أو متواطئا أو ساكتا عن الحق... يعني ببساطة أنهم ليسوا أهل التغيير المطلوبين في الشارع الجزائري اليوم.صحيح أن الجزائر، حسب اعتقادي، في حاجة إلى قطيعة مع هذا النظام الفاشل الذي أثبت أن لا مستقبل له، ولا مستقبل للجزائريين في ظله. فقد اختار منذ الاستقلال سياسة خاطئة ''''من تحليل خاطئ لما تقتضيه مرحلة بناء الدولة الوطنية''''، كما قال السياسي المخضرم عبد الحميد مهري. وبالتالي لم يؤد تراكم الخطأ سوى إلى تهميش وتضليل أغلبية الجزائريين وانفراد مجموعة منتقاة بثـروات البلد. هذا النظام علينا المبادرة إلى تغييره سلميا إن شاء كي يعيش الجزائريون أفضل... لكن الذين يغيرون النظام ليسوا بالضبط هؤلاء الذين يقفون كل سبت رافعين مطالب وليس برامج سياسية. إنهم لا يختلفون عن عشرات الآلاف من الشرطة التي تتولى حراسة النظام عن غير قناعة. سأقول بصراحة: هل ننتظر التغيير من سعيد سعدي أو علي بلحاج... وهما الواقفان في الصفوف الأولى للمحتجين؟ سنكون أغبياء إذا لم نفهم أن النظام كلما يريد تمييع مطالب الجزائريين دفع بهذين الشخصين إلى المقدمة. فلو كان سعدي ديمقراطيا حقا لمارس الديمقراطية في حزبه أولا. ولو كان بلحاج يحب الجزائريين لما ساند الإرهاب في قتل الجزائريين ودفع بابنه إلى الجبال لترويعهم وقتلهم لعله يحظى بزعامة وهمية على طريقته. إنني أشعر بالحزن لهذا البلد وأنا أرى رؤساء حكومات ووزراء سابقين ومسؤولي مؤسسات وهيئات سابقين يهتفون بتغيير النظام، وهم كانوا شركاء كاملي الصلاحيات في مساندة هذا النظام والدفاع عنه... ألا تشبه هذه الكائنات معمر القذافي الذي أبدى استعداده للخروج في مظاهرة شعبية لتغيير الحكومة الليبية.. يا للبلاهة، إنه ضحك يشبه البكاء!؟ لابد أن نكون مصابين بالعته كي نصدق أن رئيس حكومة سابق يصرح أنه كان في المعارضة لما كان رئيس حكومة، ولو وقف أمام المرآة وصارح نفسه عن فشله في الإشراف على انتخابات ''''نزيهة وشفافة'''' كما ادعى أمام الجزائريين،