العراق: النائب جعفر الصدر يبرر استقالته بتفشي المحسوبية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
بغداد: برر النائب جعفر الصدر ابن آية الله محمد باقر السبت في مقابلة مع فرانس برس استقالته المفاجئة من منصبه الذي فاز به في انتخابات 2010 ضمن حزب رئيس الوزراء نوري المالكي، برغبته في مكافحة تفشي المحسوبية والمحاباة في السياسة العراقية.
وتاتي تصريحات جعفر الصدر بعد ايام من سلسلة الاحتجاجات التي شهدتها انحاء من البلاد المطالبة بمكافحة الفساد وسوء الخدمات الاساسية وارتفاع معدلات البطالة وسقوط ثلاثة قتلى واكثر من مئة جريح اثر المظاهرات الاولى من نوعها في العراق بعد انتفاضتي تونس ومصر.
والصدر هو النائب الاول الذي يقدم على مثل هذه الخطوة لاسباب سياسية خلال ثلاثة دورات برلمانية شهد العراق منذ 2003. والنائب الاول الذي استقال من البرلمان كانت سهام كاظم عن حزب الفضيلة لاسباب امنية في الدورة السابقة.
وقال الصدر ردا على اسئلة عبر البريد الالكتروني "لا يمكن لاحد أن ينكر اهمية وحيوية البرلمان في حياة الأمم. غير أنه في العراق ، وللاسف الشديد، تم عمليا تعطيل وإفراغ هذه المؤسسة من محتواها الاساسي وذلك بفعل ما يسمى بالكوتا والمحسوبية وما يلحقها من علاقات زبانية".
وأضاف الصدر ، وهو الابن الوحيد لمؤسس حزب الدعوة الاسلامية الذي يتزعمه رئيس الوزراء نوري المالكي "اجواء المحسوبية الطاغية افسدت الحياة السياسية وعرضتها للتآكل والغنغرينة، في وقت ترك فيه المجتمع يواجه لوحده المصاعب الجمة".
وقال الصدر الذي قدم استقالته الخميس "لا اريد هنا ان احمل مسؤولية كل ما آل إليه الوضع ثم القيه بسهولة على من يتحمل قيادة البلد، ولكن علينا الاعتراف بأن خيبة وقلق عميقين يخيمان على عموم العراقيين بتعدديتهم الاثنية والمحلية والمذهبية".
وتاتي هذه التصريحات وسط احتجاجات التي حدثت في جميع أنحاء البلاد، من مدينة السليمانية الكردية الشمالية الى مدينة البصرة في جنوب العراق، مطالبة الحكومة مكافحة الفساد وإعادة بناء اقتصاد العراق والبنية التحتية المتداعية في هذا البلد الذي مزقته الحروب.
واضاف "كل شيء غائب عن الحركة السياسية، إن كان على مستوى الحكومة أو البرلمان : غياب الحلول لمواجهة مشاكل البلد الأساسية والمزمنة، غياب الإستراتيجية والرؤية المستقبلية. كل ذلك في وقت ما يزال فيه المواطن يطالب بعد سنوات بأبسط الخدمات".
وتابع "دون شك، التبعية الثقيلة للنظام البائد، وآثار الاحتلال الثقيلة، والتدخلات الفظة والمتزايدة لدول المنطقة، ثم الإرهاب الذي يضرب وما زال الأبرياء وما تبقى من بنى البلد التحتية، أقول أن كل ذلك وغيرها من الأسباب ساهم في إيصال البلد للحالة التي هو عليها اليوم".
واضاف "لكن علينا امتلاك الشجاعة الأدبية والصراحة أن نقول للشعب بأن السياسات الفاشلة التي اتبعت منذ 2003 وحتى اليوم تتحمل ايضا الكثير من المسؤولية فيما وصل إليه الوضع".
وحل الصدر في الانتخابات التي جرت في اذار 2010 في المركز الثاني من حيث عدد الاصوات ضمن ائتلاف دولة القانون بعد رئيس الوزراء نوري المالكي المالكي عن محافظة بغداد.
اسس والده آية الله العظمى محمد باقر الصدر حزب الدعوة الاسلامية في 1957 ، لكنه قتل عام 1980 على يد نظام صدام حسين، الذي اطيح به في غزو العراق عام 2003 بقيادة الولايات المتحدة.
وجعفر البالغ الاربعين من العمر، هو النجل الوحيد لاية الله العظمى محمد باقر الصدر الذي اعدمه صدام حسين في 1980، والذي كان في اواخر الخمسينات مؤسس حزب الدعوة الشيعي الاسلامي الذي يرأسه المالكي حاليا.
ودرس جعفر وهو ابن عم الزعيم الشيعي مقتدى الصدر وصهره، العلوم الدينية في بغداد والنجف وقم، قبل ان ينتقل الى بيروت ليحصل على بكالوريس في علم الاجتماع والانثروبولوجيا.
ووفقا له ان "الديمقراطية في العراق ما زالت هشة، لذلك على الجميع احترام الدستور والقانون".
ويقول "لقد نجا العراق من الفوضى وما يسميه المراقبون بالدولة الفاشلة، ولكن علينا ان نعي بان مستقبل الوطن لا يحدده الدستور فقط. فعلى المجتمع المدني تقع مسؤولية الدفاع عما تحقق والمطالبة بالمزيد من الإصلاحات. علينا أن لا ننسى بأن المسيرة الديمقراطية، أينما كانت، ليست حركة مجتمعية لا تعرف الرجعة والانتكاس".
التعليقات
فلتسقط حكومه الل طم
mohammad. -فلتسقط حكومه اللطم المالكي وعصابته الطائفيه الذين سرقوا ومازالوا يسرقون مليارات الدولارات يومياً والشعب جائع ولاتوجد اشغال ولاتوجد خطه لاعمار البلد,,خطتهم هي انهب ثم انهب ,,
٢٥ شباط يوم انتفاظه
ali al iraqi -٢٥ شباط يوم انتفاظه العراق ليسقط اللطامين السرّاق والمجرين الذين جاؤا من الدول الحقد والظلام,,فلتسقط حكومه المالكي
8 سنوات لأجل الكرسي
عراقي محبط -نعم، بعد زمن الدكتاتورية قضى العراق و العراقيين ثمانية سنوات من عمرهم بإنتظار حضرة السياسيين الإتفاق على الكرسي، ثمانية سنوات قضت بالعراك و المنافسة و السباق الغير شريفين لأجل الحكم و الكرسي. فترة كانت كافية للبناء و التقدم و عودة الحياة الى التوازن، لكن لا يأتي ذلك إلا بيد الشرفاء و الأذكياء و الأمناء على أموال الشعب و البلد.
8 سنوات لأجل الكرسي
عراقي محبط -نعم، بعد زمن الدكتاتورية قضى العراق و العراقيين ثمانية سنوات من عمرهم بإنتظار حضرة السياسيين الإتفاق على الكرسي، ثمانية سنوات قضت بالعراك و المنافسة و السباق الغير شريفين لأجل الحكم و الكرسي. فترة كانت كافية للبناء و التقدم و عودة الحياة الى التوازن، لكن لا يأتي ذلك إلا بيد الشرفاء و الأذكياء و الأمناء على أموال الشعب و البلد.
الى جعفر الصدر
سامي الجابري -ابارك لك هذه الخطوه الشجاعه واتمنى مستقبلا نزولك الى الشارع منفردا وليس ضمن قائمة نوري المالكي الذي فشل في ادارة البلد وحوله الى ضيعه لحزبه والمحسوبين عليه!! حزب الدعوه تحول الى الى حزب سلطوي جل همه المناصب والامتيازات بينما ركن ملايين المشردين والجوعى والفقراء الذين اوصلوه باصواتهم الى سدة الحكم يتضورون جوعا !!!والحقيقه المره التي يجب ان يفهمها المالكي واعوانه انهم لن يجدوا مكانا يلوذون به لو نال الشعب ارداته واسقطهم ,.!!
الى جعفر الصدر
سامي الجابري -ابارك لك هذه الخطوه الشجاعه واتمنى مستقبلا نزولك الى الشارع منفردا وليس ضمن قائمة نوري المالكي الذي فشل في ادارة البلد وحوله الى ضيعه لحزبه والمحسوبين عليه!! حزب الدعوه تحول الى الى حزب سلطوي جل همه المناصب والامتيازات بينما ركن ملايين المشردين والجوعى والفقراء الذين اوصلوه باصواتهم الى سدة الحكم يتضورون جوعا !!!والحقيقه المره التي يجب ان يفهمها المالكي واعوانه انهم لن يجدوا مكانا يلوذون به لو نال الشعب ارداته واسقطهم ,.!!
شاه ايران
عدنان عبد الباقي -محمد باقر الصدر لم يؤسس حزب الدعوة وانما المؤسس الحقيقي لحزب الدعوة في العراق هو شاه ايران والمخابرات الامريكية ..وكان الهدف منه هو العمل على اسقاط حكم الزعيم الوطني عبد الكريم قاسم ..وبهذا يكون تاسيس الحزب عقب قيام ثورة 14 تموز بسنة تقريبا اي في عام 1959 م
شاه ايران
عدنان عبد الباقي -محمد باقر الصدر لم يؤسس حزب الدعوة وانما المؤسس الحقيقي لحزب الدعوة في العراق هو شاه ايران والمخابرات الامريكية ..وكان الهدف منه هو العمل على اسقاط حكم الزعيم الوطني عبد الكريم قاسم ..وبهذا يكون تاسيس الحزب عقب قيام ثورة 14 تموز بسنة تقريبا اي في عام 1959 م