الشارع العربي يواصل التحرك وقمع تظاهرات في الجزائر وصنعاء
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
عواصم: تواصل الغليان في شوارع العديد من المدن العربية السبت، حيث حصلت مواجهات في كل من صنعاء والجزائر، بعدما تسبب القمع في سقوط عشرات القتلى في ليبيا والبحرين واليمن. وتجمع مئات المتظاهرين في المنامة عصر السبت في دوار اللؤلؤة، بعدما انسحب منه الجيش بدباباته وآلياته.
وصدر الأمر بسحب الجيش عن ولي عهد البحرين الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، مع العلم أن المعارضة كانت اشترطت سحب الجيش من الشارع، قبل الدخول بأي حوار مع السلطات، كما طالبت باستقالة الحكومة.
وتطالب المعارضة بإقامة ملكية دستورية وحكومة منتخبة وقيام تداول للسلطة. ويتسلم رئاسة الحكومة الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة عم الملك منذ استقلال البحرين عام 1971، كما يتسلم أفراد من العائلة المالكة أهم المناصب الوزارية. ويشكل الشيعة غالبية السكان، في حين أن الأسرة المالكة من السنّة.
ودعا الاتحاد العام للنقابات في البحرين إلى إضراب عام مفتوح ابتداء من الأحد للتأكيد على حق التظاهر السلمي. وأوقع القمع ستة قتلى في صفوف المتظاهرين منذ بدء الحركات الاحتجاجية الاثنين الماضي في البحرين. ويتمركز الأسطول الأميركي الخامس في البحرين ذات الموقع الاستراتيجي بالنسبة إلى الولايات المتحدة، خصوصًا في حربها على أفغانستان.
وفي ليبيا، قتل ما لا يقل عن 65 شخصًا منذ الثلاثاء الماضي لدى انطلاق الحركة الاحتجاجية على نظام العقيد معمّر القذافي، الذي يحكم البلاد منذ العام 1969، وفق حصيلة أعدتها فرانس برس استنادًا إلى مصادر عدة. وذكر مصدر طبي لفرانس برس أن 18 شخصًا قتلوا الجمعة خلال تظاهرات في بنغازي شرق البلاد، التي تعتبر معقلاً للحركة الاعتراضية. ولاحقًا ذكرت صحيفة "قورينا" المقربة من سيف الإسلام نجل الزعيم الليبي على موقعها استنادًا إلى مصادر طبية أن مدينة بنغازي شهدت سقوط 24 قتيلاً الجمعة.
من جهتها أعلنت منظمة هيومن رايتس ووتش أن عدد القتلى في ليبيا وصل إلى 84، سقط 35 الجمعة في بنغازي، و49 الخميس في كل من بنغازي (20 قتيلاً) والبيضاء (23) وأجدابيا (3) ودرنا (3). وأوضحت هذه المنظمة، التي استندت إلى مصادر طبية وشهود، أن غالبية القتلى في بنغازي "سقطوا برصاص حي أطلقته قوات الأمن".
وإذا كان شرق البلاد شهد مواجهات ساخنة فإن طرابلس العاصمة كانت هادئة السبت على غرار الأيام السابقة، حيث سير أنصار القذافي تظاهرات في شوارعها. وشهد اليمن مواجهات عنيفة بعد ليلة ساخنة تخللتها مواجهات. ونفت وزارة الداخلية اليمنية مقتل طالب السبت في صنعاء أثناء "اشتباك وقع اليوم بين بعض أنصار المؤتمر الشعبي العام وآخرين من مناصري اللقاء المشترك (المعارضة) لدى تلاقي المسيرتين أمام بوابة جامعة صنعاء في أمانة العاصمة".
وكان مراسل وكالة فرانس برس رأى طالبًا يسقط مضرجًا بالدماء، بعد إصابته في عنقه، وأكد المحيطون به أنه توفي قبل أن ينقل إلى المستشفى، خلال صدامات عنيفة بين معارضي النظام ومؤيديه. وبذلك يكون قد قتل عشرة أشخاص على الأقل في اليمن، بينهم تسعة في عدن، إضافة الى عشرات الجرحى خلال التظاهرات التي انطلقت في الثالث عشر من الشهر الحالي.
وفي الجزائر، تظاهر نحو 200 شخص السبت في العاصمة على وقع هتافات من نوع "الشعب يريد إستقاط النظام" و"الجزائر حرة وديموقراطية". وفرضت قوات الأمن طوقًا أمنيًا حول ساحة الأول من مايو لمنع المتظاهرين من الوصول إليها، واصطدمت بهم لتفريقهم.
وأصيب النائب طاهر بسباس من التجمع من أجل الثقافة والديموقراطية المعارض إصابة خطرة في رأسه خلال هذه التظاهرة حسب ما أفاد مصدر حزبي. وقال محسن بلعباس، وهو ناطق باسم الحزب المعارض، إن "بسباس تعرّض لضربة على مستوى البطن من طرف شرطي انهار أثرها أرضًا، فصدمت رأسه حافة الرصيف وأغمي عليه".
في تونس، التي انطلقت منها حركة الاحتجاج، التي عمت المنطقة العربية، استنكرت الحكومة اغتيال كاهن كاثوليكي بولندي ذبحًا الجمعة داخل مدرسة قرب تونس. كما نددت حركة النهضة الإسلامية أيضًا بهذه الجريمة.
وفي جيبوتي، استؤنفت المواجهات بين أنصار المعارضة الذين يطالبون بتنحّي الرئيس إسماعيل عمر غيلة وبين قوات الأمن، ما أدى إلى مقتل متظاهر ورجل شرطة. وجاء في بيان لوزارة الداخلية أن "شخصين، من بينهما رجل شرطة، قتلا في تظاهرة نظمتها المعارضة لإدانة نظام الحكم الشرعي والمطالبة بتأجيل الانتخابات المقررة في 8 نيسان/أبريل".
كما أعلن النائب العام أن السلطات الجيبوتية اعتقلت اثنين من كبار زعماء المعارضة على خلفية التظاهرات. وفي موريتانيا، أفاد حزب معارض السبت أن قوى الأمن قمعت بشدة الجمعة تظاهرات احتجاج على عدم توافر المياه وزيادة الأسعار في مدينة فاسالا الموريتانية (جنوب شرق) الحدودية مع مالي.
وبحسب بيان لتجمع القوى الديموقراطية بقيادة زعيم المعارضة الموريتانية أحمد ولد داداه، فإن "سكانا يتظاهرون" في هذه المدينة "ضد نقص المياه وزيادة الأسعار تعرضوّا للقمع وسوء المعاملة وتوقيفات بأيدي قوى الأمن".
التعليقات
الجزائر حالة خاصة
مصطفى بن مرابط -الجزائريون مقتنعون في أغلبيتهم بأن الوقت ليس في صالح التغيير على مستوى راس الهرم.. بمعنى أن مشكلة الجزائريين ليست في الرئيس بوتفليقة بقدر ما هي مشكلة مع نظام أسس لنفسه شرعية "ثورية" منذ الاستقلال يعتقد بأنها حق مشروع. هذا النظام الذي أكل أبناءه قبل خصومه على مدار عقود طويلة.. أماهؤلاء "المعارضون" فما هو إلا ديكورا قبيحا لى مسرح الأحداث لأنهم لا يمثلون شيئا بالنسبة للجزائريين وأن خيار الأغلبية الساحقة من الشعب ضد هؤلاء المجرمين أتباع سعيد سعدي وحليفه أيت حمودة محامي الصعاليك والمجرمين.
الجزائر حالة خاصة
مصطفى بن مرابط -الجزائريون مقتنعون في أغلبيتهم بأن الوقت ليس في صالح التغيير على مستوى راس الهرم.. بمعنى أن مشكلة الجزائريين ليست في الرئيس بوتفليقة بقدر ما هي مشكلة مع نظام أسس لنفسه شرعية "ثورية" منذ الاستقلال يعتقد بأنها حق مشروع. هذا النظام الذي أكل أبناءه قبل خصومه على مدار عقود طويلة.. أماهؤلاء "المعارضون" فما هو إلا ديكورا قبيحا لى مسرح الأحداث لأنهم لا يمثلون شيئا بالنسبة للجزائريين وأن خيار الأغلبية الساحقة من الشعب ضد هؤلاء المجرمين أتباع سعيد سعدي وحليفه أيت حمودة محامي الصعاليك والمجرمين.
الجزائر
a.boussiala -الحمدالله