صالح يتّهم مسيّري الاحتجاجات بأن لديهم أجندة خارجية

رأى الرئيس اليمني أن ما يحدث في بلاده من تظاهرات هي "أزمات مفتعلة" من عناصر "خارجة على القانون ولديها أجندة خارجية.

صنعاء: قال الرئيس اليمني علي عبدالله صالح اليوم إن ما حدث في الأيام الأخيرة في بلاده من تظاهرات واحتجاجات هي "أزمات مفتعلة" ومبرمجة من عناصر "خارجة على النظام والقانون، ولديها أجندة خارجية".

واعتبر الرئيس صالح، الذي كان يتحدث إلى عدد من أبناء المناطق القبلية التابعة لمحافظة عمران في شمال العاصمة صنعاء، أن تلك التظاهرات "أشبه بحمى الضنك من خلال تقليدها لما يجري في بعض البلدان".

وأشار إلى "أن اليمن بلد الحرية والتعددية السياسية والديمقراطية والأمن والاستقرار، ولا يستطيع أحد أن يزايد عليها، ومن يريد أن يصل إلى السلطة عليه أن يتجه نحو صناديق الاقتراع، وأن يبتعد عن الفوضى".

صالح رأى أن هناك من يدعو الآن إلى حرب أهلية ممن وصفهم بـ"المغفلين الخارجين على النظام والقانون، الذين لديهم أجندة خارجية، ويقولون للناس لا تخافوا، والحقيقة أن المواطنين هم الذين سيدفعون الثمن. أما هؤلاء فهم مختبئون ومستعدون للهرب وحقائبهم في أيديهم، وأموالهم وأرصدتهم في الخارج".

وكان ثمانية متظاهرين من طلاب جامعة صنعاء أصيبوا بجروح أثناء مسيرة نظموها أمام بوابة الجامعة، رفعوا خلالها شعارات تنادي بتغيير النظام ورحيل الرئيس صالح عن الحكم. وقال شهود عيان لوكالة الأنباء الكويتية "كونا" إن مسلحين مدنيين قاموا بإطلاق الرصاص باتجاه المتظاهرين، ما أدى إلى إصابة ثمانية أشخاص، اثنان منهم حالتهم خطرة.

يذكر أن الاحتجاحات الطلابية دخلت اليوم يومها التاسع، ويشارك فيها متظاهرون في محافظات صنعاء وتعز وعدن، وسقط جرائها نحو تسعة قتلى وعشرات الجرحى.