عباس: لا نسعى لمقاطعة الإدارة الأميركية

رام الله: إعتبر الرئيس الفلسطيني محمود عباس إن "الدبلوماسية الفلسطينية حققت انتصارا حقيقيا بعد تصويت أربعة عشر دولة في مجلس الأمن لصالح إصدار قرار يدين الاستيطان في الأرض الفلسـطينية، واعتباره غير شرعي، رغم استخدام الولايات المتحدة الأميركية حق النقض" الفيتو .

وقال عباس خلال لقاء مع اعضاء المجلس الأكاديمي الفلسطيني في مكتبه "لقد تعرضت القيادة على مدى يومين متتاليين لضغوط كبيرة لكن حرصنا على مصالح الشعب الفلسطيني كان اكبر من كل هذه الضغوط"، حسبما نقلت عنه وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية .

ونوه رئيس السلطة "لا نسعى إلى مقاطعة الإدارة الأميركية وليس من مصلحتنا مقاطعة احد لأننا لسنا عدميين، بل نريد المحافظة على مصالحنا وحقوقنا المشروعة بموجب القانون الدولي"، مشيرا إلى أن "قرار التوجه إلى مجلس الأمن اتخذ قبل ثلاث شهور وتم التحاور بشأنه مع الإدارة الأميركية ومع مختلف الإطراف الدولية التي أعلنت مساندتها لتوجهنا لكن الإدارة الأميركية أعلنت عن تحفظها وطالبت القيادة بالتراجع عنه".

كما وجدد التأكيد على "الموقف الفلسطيني القاضي بعدم العودة على طاولة المفاوضات إلا بوقف الاستيطان وتحديد مرجعيات عملية السلام التي تم تحديدها من قبل الإدارة الأميركية السابقة وتم التفاوض على أساسها مع الحكومة الإسرائيلية السابقة"، وقال الرئيس عباس "نريد الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967 مع تعديلات طفيفة بالقيمة والمثل والقبول بطرف ثالث على حدود هذه الدولة مع رفض وجود إي إسرائيلي في هذه الدولة المستقلة".

وكرر رئيس السلطة الفلسطينية الدعوة "لإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية ليكون الشعب الفلسطيني هو الحكم وصندوق الاقتراع هو الحل لكل الخلافات الداخلية"، كما أعلن الرئيس عباس الاصرار "على تحقيق الوحدة الوطنية رغم كل المعيقات ووقعنا على الوثيقة المصرية رغم كل الضغوط التي مورست علينا إلا أن حماس رفضت التوقيع" عليها.