تشكيليات يعربن عن اعتزازهن بتمثيل الكويت في معرض بأوكرانيا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
أعربت تشكيليات كويتيات عن اعتزازهن بتمثيل الكويت فى معرض تشكيلى بجمهورية أوكرانيا بدعوة من السفارة الكويتية احتفالاّ بالأعياد الوطنية فى دولة الكويت .
الكويت: اعربت تشكيليات كويتيات عن اعتزازهن بتمثيل دولة الكويت في معرض تشكيلي تستضيفه جمهورية اوكرانيا غدا بدعوة من السفارة الكويتية هناك احتفالا بالأعياد الوطنية فى دولة الكويت.
واجمعن في تصريحات متفرقة لوكالة الانباء الكويتية (كونا) اليوم على انهن سيكن خير سفيراتلبلادهن وسيبذلن كل مابوسعهن لاعطاء صورة مشرقة عن الكويت وليؤكدن للمجتمع الاوكراني حجم التطور الذي بلغه الفن التشكيلي الكويتي وبراعة الشباب الكويتي في مواكبة الفن بكل صوره واشكاله وقدرته على المنافسة والابداع.
وقالت التشكيلية مي النوري ان الفن التشكيلي في الكويت آخذ بالتطور المستمر لاسيما وان الجمعية الكويتية للفنون التشكيلة تبذل كل مابوسعها لتحقيق ذلك عبر سلسلة من ورش العمل والدورات التدريبية وتنظيم المسابقات.
واضافت التشكيلية النوري ان الجمعية تسهم في اقامة عدة معارض بينها (بينالي الخرافي) للفنانين العرب كل عامين تزامنا مع احتفالات الكويت بالعيد الوطني وجائزة الشيخة سعاد الصباح لفناني دول مجلس التعاون الخليجي في ابريل من كل عام فضلا عن معارض (الربيع) و(الفنون الصغيرة) وغيرها بالمشاركة مع المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب.
واستذكرت في هذا الصدد الفنانات الرائدات اللواتي تركن بصمة على الفن التشكيلي في الكويت وبينهن سعاد العيسى وموضي الحجي وصبيحة بشارة واحلام المطوع كما أشادت بالرواد التشكيليين الاوائل مثل عبدالرسول سلمان والنحات عبدالحميد اسماعيل وسعد البلوشي وسالم الخرجي.
بدورها اعربت التشكيلية منى الدويسان عن املها في أن تكون خير سفيرة للكويت في هذا المعرض وان يحالفها الحظ بتقديم صورة جميلة عنها ونشر ثقافتها وفنونها وتقديم صورة عصرية عن المرأة الكويتية.
واشارت الدويسان الى "شغفها باظهار الجمال الكويتي وتنوع الازياء الشعبية والقسمات الكويتية الشرقية المتميزة" باعتبار ان المرأة الكويتية " تقع في صلب اعمالها الفنية".
ونصحت المبتدئات في الفن التشكيلي بالمثابرة والاطلاع والانتساب الى الجمعية الكويتية للفنون التشكيلية والاستفادة من ورش العمل والدورات و"هو ما اتبعته منذ ان قررت احتراف الفن التشكيلي".
من جانبها اعربت التشكيلية راوية الشايع عن املها بتحقيق نجاح باهر في معرض اوكرانيا عبر تقديم صورة جميلة عن الكويت والفن التشكيلي الكويتي الذي "يواكب التطور الفني العالمي يوما بيوم وينافسه احيانا في تقديم الافكار والاساليب الحديثة المتطورة".
واشارت الشايع الى مشكلة تقييم الاعمال الفنية في الكويت وعزوف البعض عن ارتياد المعارض التشكيلية بسبب "النأي عن الثقافة الفنية وذلك في جانب منه يعود الى عجز الفنان ذاته عن اجتذاب الجمهور وتشجيعه على اقتناء اللوحات الفنية".
ورأت ان جزءا من المشكلة يكمن في أن المجتمع الكويتي لم يستسغ بعد تطور الفن التشكيلي وتميز اسلوبي التجريد و التجريب الطاغيين حاليا على المدارس الفنية.
وقالت التشكيلية فداء العون من جهتها انها تريد عبر مشاركتها في المعرض ايصال رسالة الى الاوكرانيين مفادها "ان الكويت تزخر بالطاقات الشابة وبالكفاءات الفنية الاصيلة القادرة على رسم صورة حضارية عن المجتمع الكويتي المفعم بالاحاسيس والعواطف والافكار الغنية ذات المضامين والايحاءات الانسانية".
وايدت العون رأي زميلتها الشايع بشأن العزوف عن ارتياد المعارض التشكيلية وعزت ذلك الى "قلة الثقافة الفنية في الكويت ومنطقة الخليج عموما وعدم تذوق فن الرسم فضلا عن اهمال مادة الرسم في المدارس مايقضي على رغبة هواتها بالمضي بها مستقبلا أو احترافها أو حتى جعلها مهنة لهم".
واوضحت ان اقبال جمهور الفن حاليا ينحصر غالبا في معارض الفن الواقعي الكلاسيكي او على معارض تضم اعمالا لرسامين عالميين معروفين لاسيما الاجانب منهم مما قد يولد احباطا شديدا لدى الفنان الكويتي او الخليجي.
وفي رد على سؤال حول فن التجريد والتجريب الطاغي على الاعمال الفنية للفنانين التشكيليين الكويتيين اتفقت اراء التشكيليات على انه "فن صعب يتطلب خبرة ودراية وفهما لدرجات اللون وابعاده ودرجاته".
واكدن اهمية احترام العمل الفني التجريدي لانه "ينبع من احاسيس افنان وعواطفه الجياشة والوضع النفسي الذي يمهر به لحظة رسمه للوحة ووضع لمساته فيها".
وأوضحن انه "ليس من السهل رسم لوحة تجريدية دون معرفة او اطلاع او احاسيس وان الفن التشكيلي في الكويت تجاوز مراحل عدة ووصل الى هذا الاسلوب الحديث الذي قد يهمل بعض التفاصيل والتدقيق والجلوس ساعات وساعات لرسم وجه مثلا والتركيز عوضا عن ذلك بتقديم رموز واشكال ذات ايحاءات جميلة ولكن مختلفة قد لا يتفق اثنان على مضمونها".
واكدن على حقيقة مفادها ان "المهم في التجريد والتجريب هو التعبير عن الذات والحرية في استخدام الالوان والخامات".
يذكر ان وفد الجمعية الكويتية للفنون التشكيلية الذي سيغادر مساء اليوم الى اوكرانيا يضم فضلا عن التشكيليات النوري والدويسان والعون والشايع نخبة من المع الفنانين التشكيليين المخضرمين والشباب لعرض زهاء 200 لوحة فنية متنوعة في اطار (الفنون الصغيرة) بحيث يتم عرض تسع لوحات (40/ 40 سنتيمترا) تشكل مجتمعة لوحة واحدة لكل فنان وفق ابهى صور عن اللفن الحديث.