أخبار

آلاف اليمنيين يعتصمون في صنعاء مطالبين باسقاط النظام

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

قال البرلماني عن الحزب اليمني الحاكم عبدالعزيز جباري لـ إيلاف إن التنازلات مطلوبة حاليًّامن السلطة لأن بيدها مقاليد الأمور، وقد تحدث عن مبادرة تتم مناقشتها مع أطراف عديدة، معتبرًا أن السكوت على ما يجري من قبل البرلمان يعد جريمة في حق الناخبين.

غمدان اليوسفي من صنعاء، وكالات: بدأ الاف اليمنيين صباح الاثنين اعتصامًا امام جامعة صنعاء للمطالبة باسقاط النظام ورحيل الرئيس علي عبدالله صالح، حسبما افاد مراسل وكالة فرانس برس.

ومنذ مساء الاحد بدأ الالاف يتجمهرون في الباحة امام الجامعة ووصل عددهم اليوم الاثنين الى حوالى ستة الاف شخص.

ويأتي هذا التحول من التظاهر شبه اليومي من قبل الطلاب المعارضين للنظام الى اعتصام مفتوح بمشاركة اوسع، بعد اعلان المعارضة البرلمانية المنضوية تحت لواء "اللقاء المشترك" انضمامها الى الحركة الاحتجاجية.

ورفع المتظاهرون شعارات مطالبة باسقاط النظام والتغيير ورحيل الرئيس علي عبدالله صالح.

ومن هذه الشعارات "ارحل" و"الشعب يريد اسقاط النظام" و"الشعب يريد التغيير".

وانضم نواب وناشطون ومعارضون من غير الطلاب الى الاعتصام امام جامعة صنعاء التي تحولت خلال الاسابيع الاخيرة الى معقل للحركة المناهضة للنظام، بعد ان كان الطلاب يشكلون العمود الفقري لهذه التظاهرات.

وشكلت قوات اليمن اليمنية خلال الليل حاجزا على المداخل المؤدية الى موقع الاعتصام وعملت على تفتيش المنضمين الى المعتصمين "حتى لا يحدث اي اعمال شغب او فوضى"، كما افاد مصدر امني لوكالة فرنس برس.

الا ان قوات الامن اوقفت عمليات التفتيش في منتصف الليل وانسحبت من مكان الاعتصام وابقت على تواجدها في محيطه.

وبدورهم شكل المعتصمون لجانًا تنظيمية لتنظيم الاعتصام ومنع اي تدخل من مناصري الحزب الحاكم الذين كانوا يهاجهمون الطلاب المتظاهرين بشكل يومي بالحجارة والعصي والهراوات، وحتى بالفؤوس والاسلحة بحسب بعض المتظاهرين.

ونظم المعتصمون حملة تبرعات لدعم بقائهم في الساحة التي باتوا يطلقون عليها اسم "ساحة الحرية"، من خلال تامين الماكل والمشرب والاغطية.

مقتل متظاهر واصابة اربعة برصاص الامن في عدن

افادت مصادر طبية وشهود عيان ان متظاهرا قتل واصيب اربعة اخرون بجروح فجر الاثنين اثر اطلاق قوات الامن النار على شباب كانوا يحتجون بالقرب من اطارات مشتعلة في مدينة عدن في جنوب اليمن.

وقال احد الشهود لوكالة فرانس برس ان عناصر على متن مركبتين تابعتين للامن المركزي اطلقوا النار في حي خور مكسر بعدن "بشكل عشوائي على شبان كانوا يقفون بالقرب من الاطارات التي تحترق وسط الشارع مما ادى الى سقوط خمسة جرحى".

من جهته، ذكر مصدر طبي لوكالة فرانس برس ان "المصاب علي الخلاقي توفي متأثرا باصابته فيما لا يزال اربعة جرحى يتلقون العلاج احدهم في قسم العناية المركزة".

وبذلك ترتفع حصيلة قتلى الاحتجاجات المطالبة باسقاط النظام في عدن والتي بدأت الاربعاء الماضي، الى 12 قتيلاً اضافة الى عشرات الجرحى.

الى ذلك، افاد مراسل وكالة فرانس برس ان الالاف الشبان يعتصمون في محطة الرويشان للنقل العام في حي المنصورة بعدن منذ ثلاثة ايام.

وكان هذا الحي شهد الاحداث الدامية التي اطلقت شرارة الاحتجاجات في عدن يوم الاربعاء الماضي.

وكان المحتجون قدبدأوا الاعتصام الاربعاء في محطة الرويشان الا ان قوات الامن فرقتهم، ولكنهم عادوا للاعتصام في المكان نفسه قبل ثلاثة ايام بحسب مراسل وكالة فرانس برس.

ويعتصم مئات اخرون في حي خور مكسر بعدن ايضا، بحسب مراسل فرانس برس.

والمعتصمون في الموقعين يطالبون باسقاط النظام وبرحيل الرئيس علي عبدالله صالح.

وكان الآلاف من المتظاهرين المطالبين بإسقاط النظام استولوا الاحد على منطقة بوابة جامعة صنعاء الجديدة التي كانت قد شهدت أحداثا دموية حين فتح رجال أمن يرتدون زيًّا مدنيًّا النار على المتظاهرين وأصابوا 15 شخصًا.

وطوقت قوات مكافحة الشغب في وقت متأخر مكان تجمع المتظاهرين وسمع إطلاق نار في محيط المنطقة لكنه لم يسجل وقوع مهاجمات.
ويأتي ذلك عقب دعوة أحزاب اللقاء المشترك أنصارها للنزول للشارع لمساندة المتظاهرين السلميين.

أحزاب اللقاء المشترك لم تعلن انضمامها للمتظاهرين بهدف الدعم لإسقاط النظام، حيث لم ترد هذه المفردة في ثنايا البيان الصادر عن الاجتماع الاستثنائي للمجلس الأعلى للمشترك.
وأكد المشترك إنه "لا حوار مع الرصاص والهراوات وأعمال البلطجة ولا حوار مع سلطة تحشد المرتزقة والمأجورين لاحتلال الساحات العامة ومداخل المدن وإرهاب الأهالي وتعكير السكينة العامة ".

وأدان المجلس الأعلى للمشترك "محاولة استعداء قبائل اليمن ضد بعضها البعض ويعتبرون ذلك عملا مشيناً مخالفاً للقيم الوطنية والأخلاقية لمجتمعنا اليمني، ويعبر المجتمعون عن ثقتهم بأن كل القبائل اليمنية لن تقف إلا مع الحق والصواب والسلم الأهلي كما كانت على الدوام" .

النواب يبحثون عن مخرج
إلى ذلك قال النائب البرلماني عن الحزب الحاكم، عبدالعزيز جباري قال في حديث لـ إيلاف أن البرلمانيين لم يستطيعوا العمل كمؤسسة "لأنه يراد لنا من هيئة رئاسة المجلس أن لا نتطرق لما يدور في الشارع، ونحن من وجهة نظرنا السكوت على ما يجري وكأننا لسنا ممثلين لهذا الشعب لا أعتبره تقصيرا بل جريمة في حق ناخبينا وفي حق أنفسنا وفي حق تاريخنا".
وقال جباري إن "الأمور في البلد بصراحة تسير في اتجاه التصعيد، ووضعنا لا يحتمل أكثر مما هو موجود، ونحن بحاجة للخروج بحلول، في النهاية لابد من حلول ولابد من حوار والوصول إلى اتفاقات يمكن تنفيذها".

وتحدث جباري عن "لقاء عقد مع عدد من أعضاء المجلس وناقشنا ما يدور من أكثر من اتجاه ومن أكثر من موقف ومع عدة أطراف وكتل سياسية ولدينا رؤية ستتبلور وسنعلنها في بيان أو مبادرة وإنشاء الله نلقى آذان صاغية من الأطراف جميعا".
وأشار إلى أن "المبادرة تصب في إطار ما يجري الآن وما يتعلق بالاعتداء على المتظاهرين والتأكيد على الحق الدستوري في التظاهر السلمي ورؤيتنا لعقد حوار وطني شامل لا يستثني أحدا، لأنه في النهاية لابد من حوار مهما فعلنا، ولابد من خارطة طريق واتفاقات حقيقية إذا كنا حريصين على البلد".

وقال إنه إذا "وجدنا أن هناك من لا يريد الاستقرار للبلد ويستجيب لها فسنعلن عن موقف ونشير إليه أن هذه الجهة أو تلك من المقصرين في حق البلد".
ودعا الطرفين خصوصًا السلطة إلى تقديم تنازلات قائلا: "التنازلات مطلوبة من الطرفين ومن السلطة بشكل أساسي لأن السلطة هي التي بيدها مقاليد الأمور في البلد".

قتلى وإصابات في عدن
من جانب آخر قال شاهد عيان في عدن لـ إيلاف إن قتيلا سقط في منطقة الشيخ عثمان برصاص قوات الأمن التي أطلقت النار على المتظاهرين.
وقال إن "الأعمال متوقفة والطلاب لا يذهبون إلى مدارسهم، وشح في المواد التموينية حيث تعسر وصول الخضروات والفواكه وقليل من المخابز يعمل والمطاعم معظمها متوقفة.
وأشار إلى أن مجاميع من قبائل يافع وشبوة ومودية والضالع وردفان حاولت التدفق نحو مدينة عدن لمناصرة المتظاهرين وقوات الأمن والجيش تمنع دخولهم ولهذا السبب عدن مغلقة بالكامل.

وفاة مصاب في تعز
وفي تعز دخل المتظاهرون يومهم العاشر في ظل اعتصام دائم في ساحة الحرية دون أحداث تذكر حيث قالت مصادر في المدينة إن شابًا من المصابين في تفجير قنبلة الجمعة توفي اليوم متأثرًا بجراحه.
ووصل إلى المحافظة مجموعة من المساندين لاعتصام تعز وذلك من محافظة أبين.

ودعا أحد أعضاء الوفد "إخواننا في كل المحافظات الجنوبية توحيد الشعار وهو الشعب يريد إسقاط النظام"، مشيرا إلى أن شعارهم اليوم "لا انفصال .لا تمديد . نريد نظاما جديد".
وفي صنعاء أيضا يواصل القضاة اعتصامًا سلميًا في ساحة وزارة العدل بصنعاء، معلقين جلسات التحقيق والمحاكمة وذلك لعدم تجاوب المجلس الأعلى للقضاء لتوجيهات رئيس الجمهورية بتحسين الأوضاع المعيشية لأعضاء السلطة القضائية.
ويعتزم القضاة مواصلة الاعتصام يوميًا بعد رفض المجلس الأعلى للقضاء الاستجابة لمطالبهم بصرف المستحقات التي يصفونها بـ"الدستورية والقانونية".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
دعوة للمشاركة
شباب اليمن -

بشرى سارة: جرى مؤخرا إنهاء التحضيرات الأخيرة للخروج بمسيرات غضب مليونية سلمية في كافة المدن اليمنية للمطالبة بإسقاط النظام الحاكم وسيظلوا في الشوارع حتى إسقاطه، بالتزامن مع اعتصامات ينفذها نشطاء يمنيون وعرب وأجانب أمام السفارات اليمنية في دول عربية وغربية. - المواعيد: - الخميس- الرابع والعشرين من فبراير القادم 2011 - الثلاثاء- الأول من مارس القادم 2011 - الخميس- الثالث من مارس القادم 2011 - الإثنين- السابع من مارس القادم 2011 - الخميس- العاشر من مارس القادم 2011 - بعدها إما سقوط النظام أو عصيان مدني يقود إلى سقوطه

أطماع
أبو أحمد الحضرمي -

والله الناس في أحسن حال من حرية التعبير وغيرها مما يتمناه الناس ولكن هؤلاء يحفرون لأنفسهم حفرة تكون قبرهم ولهذه الأمة لأن اليمن أكثره قبائل مسلحة وما هذه إلا أطماع أناس يطمعون في السلطة ولا يهمهم ما يعانيه الناس.

دعوة للمشاركة
شباب اليمن -

بشرى سارة: جرى مؤخرا إنهاء التحضيرات الأخيرة للخروج بمسيرات غضب مليونية سلمية في كافة المدن اليمنية للمطالبة بإسقاط النظام الحاكم وسيظلوا في الشوارع حتى إسقاطه، بالتزامن مع اعتصامات ينفذها نشطاء يمنيون وعرب وأجانب أمام السفارات اليمنية في دول عربية وغربية. - المواعيد: - الخميس- الرابع والعشرين من فبراير القادم 2011 - الثلاثاء- الأول من مارس القادم 2011 - الخميس- الثالث من مارس القادم 2011 - الإثنين- السابع من مارس القادم 2011 - الخميس- العاشر من مارس القادم 2011 - بعدها إما سقوط النظام أو عصيان مدني يقود إلى سقوطه