أخبار

معارض ليبي يذكّر: شعارات القذافي رفعها هتلر وموسوليني فقط

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

إنتقد المعارض محمود شمام ما ورد في خطاب معمر القذافي معتبرا أن خطاب القذافي لا يحتاج الى محلل سياسي إنما هو بحاجة الى طبيب نفسي.

أعلنالإعلامي والمعارض الليبي محمود شمامالذي عانى من تجربة مريرة مع نظام القذافي الحرب عليه وعلى اعوانه، وقال "اما ان ننتصر في هذه الانتفاضة الليبية أو نموت" مشيرا الى انه لا يوجد خيار اخر امام الشعب الليبي غير تحقيق ذلك، مؤكدا على ان نظام القذافي هو في ايامه الاخيرة لأنه فقد شرعيته وقوته ولم يعد له اي خيار سوى الرحيل، حيث ان الشعب قال كلمته "لا لنظام للقذافي... يسقط الدكتاتور". مضيفا "أسقطنا القذافي شعبيا والجامعة العربية اسقطته شرعيا واستقالات السفراء اسقطته دوليا... لن يحكمنا معتوه ... ونحن نمثل الاسلام المعتدل وليس كما قال القذافي بأننا أعوان بن لادن... القذافي هو الذي فرقنا الى طوائف... ولكننا سنحرر ليبيا من هذا المعتوه القاتل كما حررناها من ايطاليا".

واوضح شمام ان خطاب القذافي الذي اتهم فيه شباب الانتفاضة بالخيانة ونعتهم بالهرواك اثبت غباء النظام وضعف اعوانه. فلم يستطع هذا النظام ان يصمد امام ثورة الشباب اكثر من اربعة ايام فقط، لافتا الى ان خطابه حاول استمالة القبائل الليبية عن طريق ذكر اسمائهم وابداء ان له علاقات حميمة وتاريخية معهم لاول مرة، وان القذافي تعود سابقا ان يقلب الامور عن طريق حديثه وخطاباته للجمهور. ولكنه رأى ان تلك القبائل لن ترضخ لمطالب القذافي وانما هي ساعية في تحرير التراب الليبي.

واشار شمام الى ان "القذافي احرق بهذا الخطاب كل خيراته ولم يبق لديه الا استخدام العنف ضد الشعب"، موضحا ان خيار استخدام القذافي للمرتزقة لاستمرار اعمال العنف ضد الشعب وارد جدا. وقال "القذافي لا يحترم شعبه.. اعتدنا منه على الاساءة.. هو يكره الشعب طوال حياته".

ولفت شمام الى أن كل ليبي خرج في هذه المعركة مع النظام سينكل به اذا لم تنجح الثورة الليبية في اسقاط نظام الدكتاتور القذافي. مناشدا الشعب بضرورة الصمود ضد النظام الفاسد، وأنه ليس امام الشعب الا مقاتلة النظام والاستمرار في الاحتجاج لتحقيق الامل في النصر، وانه "ليس للجماهير اي خط رجعة لأن القذافي يريد الثأر من كل القبائل الليبية"، مبينا ان الشعب الليبي لا يخشى ان يعدم، وان الشعب لن ينس المشانق التي علقها القذافي للشباب المعارضين لحكمه، واضاف شمام ان "كل قبيلة ليبية وكل منطقة لديها ثار مع القذافي... ان السجون الليبية تمتلئ بالمعارضين له منذ السبعينيات... وما فعله القذافي في مصراته لن ينس.. الشعب لن يغفر للقذافي ما فعله في حقهم".
ومضى شمام يقول إن القذافي حرق جميع جثث المحتجين ثم قام بتنظيف الشوارع من اثار فعلته، وانه يهدد قبائل الجبل الاخضر والبطنان بالزحف عليها. مضيفا ان النظام يريد ان يفصل شرق ليبيا عن غربها.

وأشار شمام الى ان شعارات القذافي تحمل فكرة الابادة للشعب وان تلك الشعارات رفعها فقط هتلر وموسوليني من قبل، مؤكدا على أنه لا يوجد أي مجد للقذافي، لأنه هدم كل خير في ليبيا و حرم الشباب من تعلم اللغة الانكليزية، اضافة الى تقييد الحريات وفرض التعتيم الاعلامي وتضليل الشعب.

وذكر شمام بأنه لا يريد أي تدخل أجنبي في بلاده قائلا "لا نريد اي جندي اجنبي على ارضنا ولكننا نريد تحقيق غربي في هذه المجازر التي تحدث للشعب الليبي الاعزل... و نريد محاكمة دولية لهذا الفاسد.. نستنجد بالضمير العالمي لمحاكمة القذافي". مطالبا المجتمع الدولي بتجميد اموال واصول 183 مسؤول ليبي سيورد اسمائهم لاحقا.

واكد شمام أن ثلاثة ارباع التراب الليبي هو خارج سيطرة القذافي والقوى المركزية المناصرة له الان ولم يتبق الا طرابلس ثم ينهار النظام تماما، متمنيا أن يصمد الثوار في المدينة مثل بقية المدن الليبية في مواجهاتهم مع مرتزقة النظام من اجل اسقاط النظام بشكل كامل.

وعن اتهام القذافي للشباب المحتجين بأنهم قاموا بتلك الاحتجاجات تحت تاثير المخدرات وانهم غائبون عن الوعي قال شمام إن المخدرات توزع في ليبيا عن طريق نظام القذافي نفسه واعوانه في اللجان الشعبية.

وكان شمام قد قال في تصريحات سابقه له حول خروجه من ليبيا في عام 1976 وإمكانية عودته إليها مرة أخرى: "كنت أعرف أنه خروج في اتجاه واحد، لقد خرجت بصعوبة بعد أن تم احتجاز جواز سفري، وكانت بعض الاتهامات تطاولني بتهمة تحريض الطلاب على تحدي السلطة، وكان النظام على وشك الدخول في دورته الدموية، وكنت أعرف أنني لن أعود تحت ذلك الحكم، وعندما رأيت أصدقائي معلّقين على أعمدة المشانق عرفت أنها القطيعة".

الجدير بالذكر أنه في كانون الاول- ديسمبر من عام 2009 تم إستبعاد المعارض الليبي محمود شمام من عضوية مجلس إدارة شبكة تليفزيون الجزيرة القطرية، رغم أنه من المعروف أن شمام لديه خبرة كبيرة في الصحافة والإعلام خصوصاً أنه كان رئيساً لتحرير النسخة العربية من مجلة نيوزويك الأميركية، و كان هذا الإستبعاد قد جاء إثر ضغوطات ليبية على قطر.

ويشغل شمام منصب مدير تحرير مجلة "فورين بوليسي" العربية، وكان قد شغل قبل ذلك عدة مناصب إعلامية مهمة حيث عمل مديراً لتحرير مجلة نيوزويك العربية، ومديرا لمكتب صحيفة صوت الكويت، ومديرا لمكتب صحيفة الوطن بواشنطن، وهو عضو سابق في مجلس إدارة شبكة الجزيرة الفضائية، و نائب الرئيس التنفيذي لشركة هوت سورس للإعلام، كما يشغل شمام عضوية المجلس الاستشاري للشرق الأوسط في مؤسسة كارنيغي للسلام.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف