المصريون المقيمون في ليبيا يعودون الى بلادهم وسط الفوضى
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
السلوم:وسط الفوضى العارمة يتدفق العمال المصريون بالالاف الى نقطة السلوم الحدودية بين ليبيا ومصر هربا من اعمال العنف الناجمة عن الانتفاضة الشعبية ضد الزعيم الليبي معمر القذافي.
وروى بعض العمال الذين غادروا حاملين امتعة خفيفة لوكالة فرانس برس اعمال العنف التي شهدوها في شرق ليبيا حيث كانوا يعملون.
كما اكدوا انهم حظوا بحماية المحتجين الذين يتظاهرون منذ اسبوع ضد سلطة القذافي.
وقال عمرو "كان الرصاص كثيفا (...) ارادوا طردنا من دون ادنى شك"، وأقسم على عدم العودة الى ليبيا ابدا بالرغم من ان عائلته تعتاش بالكامل من عائدات عمله هناك.
اما محمد الذي يعمل في طبرق، المدينة الكبرى الاقرب الى مصر على الطريق الساحلية الليبية على المتوسط، فروى الاربعاء كيف بذل المحتجون الذين سيطروا على المدينة كل ما يسعهم لمساعدة المصريين.
وقال "في السابق اراد الليبيون استغلالنا. الان حاول هؤلاء مساعدتنا"، متحدثا عن حوالى 1,5 مليون مصري يقيمون ويعملون في ليبيا على غرار عشرات الاف الاجانب من جنسيات اخرى.
ويتحدر عدد كبير من المصريين الذين قابلتهم وكالة فرانس برس الاربعاء من جنوب مصر حيث الوظائف قليلة وتعتمد العائلات على اموال العاملين في الخارج.
وقال احد العمال محمود اجوني انه لم يتمكن من المشاركة في الثورة الشعبية التي ادت الى الاطاحة بنظام الرئيس السابق حسني مبارك الذي حكم طوال 30 عاما والتي اطلقت شرارة الانتفاضة الليبية.
وقال "لكن الان لم يعد لدينا شيء" في اشارة الى مورد رزق عائلته التي اعتمدت على عمله في ليبيا حيث الرواتب اعلى مما هي في مصر.
وتابع "ينبغي ان يجد احد حلا قبل ان نبدأ في نهش بعضنا البعض".
وعزز الجيش المصري وجوده على الحدود واستعان بعدد من الحافلات الصغيرة لنقل العمال الى ديارهم.
في الجهة المصرية من الحدود يرفرف علم ضخم فوق دبابة، فيما يبدو الجنود حولها منهمكين بوفود مواطنيهم المثقلين بالامتعة.
وفي العادة تستغرق الرحلة من منطقة السلوم البدوية الصحراوية الى القاهرة حوالى 17 ساعة بالحافلة.
وفي المستشفى الميداني يتعالج 15 رجلا من بينهم خمسة جرحوا في هجوم على مكان عملهم في شركة تابعة للدولة الليبية في بنغازي.
كما عولج في المستشفى ليبي فقد احدى عينيه في الهجوم.
وقدم احد المصريين الوافدين الى طبيب شريط فيديو اطلعت وكالة فرانس برس عليه يظهر فيه 20 رجلا بعضهم ببزات عسكرية على الارض.
ويظهر في الشريط ان كلا من هؤلاء القتلى سقط برصاصة في مؤخر الرقبة.