كاميرون: بريطانيا تعمل ما بوسعها لاجلاء رعاياها من ليبيا

الدوحة: اعلن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون في الدوحة الاربعاء ان بلاده "تعمل ما بوسعها" لمساعدة رعاياها على مغادرة ليبيا، فيما ادان "استخدام القوة المفرطة" في مواجهة الانتفاضة الدموية غير المسبوقة ضد النظام.

وقال كاميرون في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره القطري الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني ان "الوضع في ليبيا مقلق للغاية".

واضاف ان بريطانيا "تعمل ما بوسعها لحماية مواطنيها ومساعدتهم على مغادرة ليبيا عبر الطائرات والعبارات ووسائل اخرى لاجلائهم من هناك".

وشدد على ان بلاده "تدين استخدام القوة المفرطة (...) وما يحدث من استخدام للعنف ضد الشعب هناك لا يمكن القبول والسماح به".

بدوره دان رئيس الوزراء القطري "استخدام القوة المفرطة الامر الذي لا تقبله قطر".

واوضح "نتألم لما يجري للشعب الليبي الذي يستحق ان يهنأ بحياة كريمة".

وتشهد ليبيا انتفاضة دموية غير مسبوقة ضد العقيد معمر القذافي الذي يحكم البلاد بقبضة حديدية منذ قرابة 42 عاما والذي توعد الثلاثاء بسحق الحركة الاحتجاجية داعيا انصاره الى الانخراط في معركة "تطهير ليبيا دارا دارا".

وتشير الارقام الرسمية الى مقتل 300 شخص في الاحداث التي اندلعت في 17 شباط/فبراير.

وطلب مجلس الامن الدولي الثلاثاء "الوقف الفوري" لاعمال العنف في ليبيا ودان قمع المتظاهرين من قبل نظام القذافي وذلك خلال اجتماع طارىء عقد حول الازمة في ليبيا.

والى جانب ليبيا، تحدث كاميرون الذي بحث مع امير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني قضايا اقليمية ودولية، عن ايران قائلا انها تبقى "مصدر قلق كبير بسبب سعيها لامتلاك اسلحة نووية"، معتبرا انها "تسير على طريق ان تصبح دولة منبوذة على المستوى الدولي".

كما دعا الى "محادثات سلام جدية" بين الفلسطينيين والاسرائيليين، مشيرا الى ان "المستوطنات (الاسرائيلية) تعرقل عملية السلام".