المحتجون في المنامة يتشبثون بالاعتصام ومواصلة الإضراب

يتمسّك المحتجون البحرينيّون في دوار اللؤلؤة وسط المنامة باعتصامهم ومطالبهم وعلى رأسها مطلب إسقاط الحكومة.

المنامة: ردد عدد من الشباب المعتصمين في دوار اللؤلؤة أنهم متمسكون "بمطلب عدم الاستجابة للحوار الوطني ما لم تستقيل الحكومة" ومهددين "بمواصلة الإضراب والعصيان" وقد تم تناقل ذلك من خلال رسالة نصية عبر الهاتف.

وفي حين يدخل الاعتصام يومه العاشر، أكد المعتصمون في حديث لإيلاف "تمسكهم بمطالبهم التي تتضمن تغييرا للنظام."

ويقول الشاب باقر وهو أحد المعتصمين في دوار اللؤلؤة:" إن مطالب المعتصمين تتضمن إسقاط الحكومة ومحاسبة المتسببين بالأحداث الأخيرة التي تسببت في مقتل سبعة أشخاص حتى اليوم وإعفاءهم من مناصبهم".

ويشير الشاب عادل إلى أن المعتصمين "لن يبارحوا مكانهم في دوار اللؤلؤة لحين الاستجابة لمطالبهم، حتى لو استغرق ذلك وقتا طويلا".

وتحدث رئيس حركة وفاء غير المرخصة (شيعية معارضة) عبدالوهاب حسين مخاطبا المعتصمين في دوار اللؤلؤة "مشددا على عدم التخلي عن مطلب إسقاط النظام" معتبرا أن "مطلب المملكة الدستورية لن يتحقق بدون ذلك".

ويرى رئيس اللجنة المركزية في جمعية العمل الوطني الديمقراطي حميد مراد "ان السبيل الوحيد الذي قد يعيد المعتصمون من خلاله النظر في موقفهم هو أن يرون تنازلات مجزية من جانب الحكومة".

وقال:"لدى الشباب المعتصمين رؤيتهم الخاصة بعيدا عن الجمعيات السياسية، وقد بدؤوا كحركة احتجاجية. ولدبهم قناعاتهم بأن المشاكل لن تحل إلا من خلال موقف جذري".

وبسؤاله عما إذا كان قرار إطلاق سراح عدد مم الموقوفين والسجناء قد غير من موقف الشباب المعتصمين، أجاب مراد:" في تقديري ان إطلاق سراح الموقوفين والسجناء هي خطوة كان لابد من تنفيذها منذ زمن".

وفي رده حول سبب عدم تغير مواقف المعتصمين من مسألة إطلاق سراح عدد كبير من السجناء والموقوفين على ذمة بعض القضايا الأمنية، أجاب:" برأيي ان اطلاق سراح السجناء والموقوفين يشكل التنازل المطلوب من الحكومة بنظر المعتصمين".

وعن مصير الحوار الوطني الذي دعا إليه ولي العهد البحريني الأمير سلمان بن حمد ال خليفة جميع الأطراف، قال مراد:"الحوار سيبقى معلقا حتى تتضح تفاصيله. فلا بد أن نعرف ماهي أسس الحوار وكم من الفترة سيستغرق. كما أن الحوار بهدف الحوار لن يكون منه طائل ولن يحرك الوضع الراهن الذي لا يسر عدوا ولا صديقا".

من جانب آخر، دعا عدد من علماء الشيعة في البحرين الجماهير إلى مسيرة حاشدة يوم الجمعة المقبل معتبرين إياه "يوم الحداد على أرواح من قضوا منذ بدء الاعتصام في الرابع عشر من فبراير الحالي".

وقد أصدر كل من الشيخ عيسى قاسم، والشيخ عبدالله الغريفي، والشيخ جواد الوداعي، والشيخ محمد سند، والشيخ عبدالحسين الستري، والشيخ محمد الربيعي على دعوة جماهيرية يدعون فيها الجموع إلى المسيرة والتي ستنتهي عند دوار اللؤلؤة.