المعارضة في شرق ليبيا "المحرر" تنوي الزحف على طرابلس
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
تنوي المعارضة اللليبية بعد ان سيطرت على شرق البلاد "الزحف" نحو طرابلس للاطاحة بنظام معمر القذافي.
طبرق: بعد ان سيطرت على شرق ليبيا ومدنه التي اشتهرت بسبب ما دار فيها من معارك خلال الحرب العالمية الثانية، تنوي المعارضة اللليبية الزحف نحو طرابلس للاطاحة بنظام معمر القذافي. ويبدو ان "الثوار" يسيطرون على شرق ليبيا بكامله من الحدود المصرية الى بلدة اجدابيا غربا، بعد اكثر من اسبوع على انتفاضة واعمال عنف اسفرت عن سقوط مئات القتلى في مختلف انحاء البلاد.
وافاد مراسلون وسكان ان طبرق ودرنة وبنغازي التي كانت مركز حركة الاحتجاج وتبعد الف كلم شرق طرابلس، باتت بين ايدي المعارضين. وتحتوي هذه المنطقة التي يحدها البحر المتوسط شمالا والصحراء الليبية جنوبا، على حقول نفط ثمينة جدا تزود الميزانية الليبية.
وفي حين ما زال الرصاص يسمع ليلا في غرب البلاد بما فيها العاصمة طرابلس، تنعم مدينة البيضاء الساحلية شرق بنغازي بالهدوء. وتقوم المدينة التي تحمل جدرانها اثار الرصاص الذي يدل على عنف المعارك بين المعارضين و"مرتزقة" "قائد" الثورة معمر القذافي، بتضميد جراحها لكنها تفكر بطرابلس في الوقت نفسه.
ويهتف حشد من المحتجين في قاعة اجتماع ترحيبا بنحو عشرة ضباط برتبة لواء وعقيد رفضوا اطلاق النار على الحشود وانشقوا عن الجيش. وقال رجل "اننا ننوي الزحف على طرابلس اذا تعين مساعدتها، ان هدفنا هو طرابلس اذا لم تتمكن من تحرير نفسها بنفسها".
واضاف احد المحتجيت في البيضاء "لم يعد في وسعنا التراجع وحتى لو سقطنا جميعا فلن يضطر ابناؤنا للعيش معه"، في اشارة الى القذافي الذي حكم ليبيا بقبضة من حديد منذ 42 سنة. واعلن اللواء صالح مثاك قائد الشرطة القضائية "انني قدمت استقالتي واتيت الى البيضاء للتضامن مع شعبي، ساكون في الصفوف الامامية من اجل التصدي لاي هجوم قد ياتي من الخارج".
واضاف ان انصار القذافي "يقولون انني خائن، لا، لدي مبادئ". واوضح اللواء عبد العزيز البوستا "امرونا بمهاجمة الشعب فرفضت، لا يمكن استعمال السلاح ضد شبابنا". واكد خالد عبد العزيز الرقيب في الشرطة "انهم لم يقوموا باي شيء في الشرق، كل ما ترونه يعود الى ما انجزه الملك" ادريس الذي اطاح به القذافي سنة 1969.
وتابع "التحقنا جميعا بصفوف الثورة عندما راينا المرتزقة يطلقون النار على شبابنا، كانت اللحظة حاسمة وكان انتهاكا لميثاق الشرف". وفي المستشفى يتلقى ليبيون مصابون في الساق او في الصدر العلاج.
وروى ليبي (27 سنة) "كانوا يطلقون النار عشوائيا في وسط المدينة، كانوا يطلقون الرصاص حتى على الذين يقدمون لنا العلاج". وما يدل على ذلك اصابة محمد ابريك الناشط الانساني في الهلال الاحمر في ساقه عندما كان يحمل جريحا.