فياض يرحب بموقف ممثل الامم المتحدة من المصالحة الفلسطينية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
رام الله: رحب رئيس الوزراء الفلسطيني المكلف سلام فياض الخميس بموقف ممثل الامم المتحدة لعملية السلام روبرت سيري من المبادرة التي اعلنها فياض لتحقيق المصالحة مع حركة حماس، وفق ما اكد مكتبه لوكالة فرانس برس.
وكان فياض اعلن عن مبادرة من نقطتين، الاولى تقوم على "ترسيم" المفهوم الامني الذي تعمل بناء عليه حركة حماس في قطاع غزة والمفهوم الامني الذي تعمل بناء عليه السلطة الوطنية في الضفة الغربية وتجسيد مفهوم امني فلسطيني موحد.
والنقطة الثانية تتمثل في تشكيل حكومة وحدة وطنية فلسطينية تكون من مهامها تنفيذ المفهوم الامني الموحد من خلال المؤسسات الامنية العاملة حاليا سواء في الضفة الغربية او في قطاع غزة.
قال مسؤول قريب من فياض فضل الكشف عن هويته، ان ممثل الامم المتحدة لعملية السلام روبرت سيري رحب بالمبادرة التي اعلنها فياض لتحقيق المصالحة مع حركة حماس.
وقال هذا المسؤول في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس "وصلنا ان روبرت سيري ابدى ترحيبا الليلة (مساء الخميس) في اجتماع عقد في الامم المتحدة" مضيفا "هذا يؤكد على جدوى المبادرة التي اعلنها فياض".
وابدى روبرت سيري اهتماما من خلال التقرير الذي قدمه للامم المتحدة الخميس في نيويورك، في المبادرة التي اعلنها فياض قبل ايام، لتشكيل حكومة وحدة وطنية فلسطينية تنهي حالة الانقسام القائمة بين الضفة الغربية وقطاع غزة.
ودعا سيري في تقريره الذي حصلت فرانس برس على نسخة منه، الفصائل الفلسطينية الى تحمل مسؤولياتهم ازاء الدعوات التي يطلقها الفلسطينيون لاعادة الوحدة الى الاراضي الفلسطينية.
ودعا المسؤول الفلسطيني كافة الفصائل الفلسطينية الى تبني مبادرة فياض. وقال "هذا الموقف الصادر عن ممثل الامم المتحدة سيمكن الشعب الفلسطيني من قطع الطريق امام المحاولات الاسرائيلية الرامية الى تعميق الانفصال".
ولكن حركة حماس رفضت الخميس الدعوة التي اطلقها فياض. وقال سامي ابو زهري المتحدث باسمها ان "فياض ليس مخولا للبحث في موضوع تشكيل الحكومة ولا يمثل اي فصيل سياسي وانما مكلف بتشكيل حكومة من قبل فتح وليس له وزن قانوني او سياسي ليشكل حكومة وطنية".
وتابع "فياض وحركة فتح يتحدثون في الاعلام ويطلقون شعارات بشأن انهاء الانقسام بينما يستمرون في سياسة الاعتقال على ارض الواقع في الضفة الغربية، فمن يمارس هذا الدور لا يمكن له ان يتحدث عن المصالحة".
واضاف ابو زهري "المدخل لحل المشكلة على الساحة الفلسطينية ليس بالبحث عن مخارج لحركة فتح لانقاذها من المأزق السياسي الراهن وانما هو حوار وطني شامل يعيد تشكيل الساحة الفلسطينية بشكل صحيح".