يمنيون يعلنون عصياناً مدنياً على فايسبوك

أعلن نشطاء في اليمن على فايسبوك عن بدء العصيان المدني في كافة المرافق الحكومية اعتباراً من السبت وحتى إسقاط نظام عبدالله صالح.

صنعاء: أعلنت مجموعة من الشباب اليمني على موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك عن بدء العصيان المدني المفتوح في كافة المرافق الحكومية اعتباراً من السبت 26 شباط/ فبراير وحتى سقوط "نظام الديكتاتور" كما حمله خطابهم.

ونشرت العديد من المجموعات الشبابية المطالبة بالتغيير وإسقاط النظام إعلاناً يدعو الشعب اليمني إلى العصيان المدني المفتوح وأشارت في تنويه أسفل الصورة إلى أنه "يمكن لمن يخشى الضرر عدم الإعلان عن العصيان المدني ويكتفي بعدم الدوام".

والعصيان المدني نشاط يهدف لرفض الانصياع للقوانين أو للسلطة، ويتم من خلاله مطالبة السلطات بطلبات محددة، بدون اللجوء للعنف الجسدي.

ويعتبر العصيان المدني أحد أهم أشكال الاحتجاج السلمي "اللاعنف" التي ثار بها الناس على القوانين غير العادلة، وقد استخدم في حركات سلمية عديدة موثّقة؛ في الهند (مثل حملات غاندي من أجل العدالة الاجتماعية وحملاته من أجل استقلال الهند عن الإمبراطورية البريطانية)، وفي جنوب أفريقيا في مقاومة الفصل العنصري، وفي حركة الحقوق المدنية الأميركية، وفي عديد حركات سلام حول العالم.

وقد شهدت الأحداث في اليمن تطورات متلاحقة منذ الثالث من فبراير الحالي، إذ دعى شباب إلى البدء بالاعتصامات السلمية لإسقاط نظام الرئيس علي عبدالله صالح، وقد بدأوا احتجاجاتهم السلمية بتظاهرات مؤيدة للثورتين في تونس ومصر، ومن ثم تطور الأمر إلى تظاهرات عمت الكثير من المدن اليمنية خاصة في عدن وتعز وصنعاء، تحولت إلى اعتصامات دائمة ليلاً ونهاراً على غرار الاعتصامات الشهيرة التي شهدها ميدان التحرير بالقاهرة وعدة مدن مصرية أدت إلى سقوط نظام الرئيس السابق حسني مبارك.

وينشط الشباب اليمني على فايسبوك وتويتر لقيادة حملة كبيرة تهدف لإسقاط نظام عبدالله صالح، إذ انتشرت العديد من المجموعات وصفحات المجتمع على موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك أشهرها مجموعة "ندعو لإسقاط ديكتاتور اليمن" التي ترفع صورة للرئيس صالح كتب عليها "إرحل Get out" ويشارك فيها نشطاء وأدباء وبعض الشخصيات المعروفة في المعارضة، وكذلك مجموعة "الشعب يريد إسقاط النظام" التي تشارك هي الأخرى في مجهود تعبئة الشباب للانضمام إلى الثورة السلمية، فيما أنشئت مجموعات أخرى كأحزاب شبابية محتملة -تحت التأسيس- كحركة شباب التغيير، إضافة إلى مجموعات أخرى تخصصت في رصد وتوثيق الثورة الشبابية بالصور والفيديو، وقد تمكنت هذه المجموعات من توثيق صور لعدة انتهاكات طالت المعتصمين، ومن تلك المجموعات "شبكة رصد الثورة اليمنية" ومجموعة "تظاهرات اليمن في الإعلام الخارجي" والأخيرة تهدف إلى إعادة نشر ما تورده وسائل الإعلام العربية والأجنبية حول الثورة في اليمن وتحاول أن تقدر مستوى المهنية في المواد التي تنشرها تلك الوسائل.

ومع تطورات الأحداث ودخول محافظات جديدة على خط الاعتصامات السلمية منها محافظات الحديدة والبيضاء وإب، ازدادت المجموعات والصفحات الاجتماعية على فايسبوك، إذ لجأ بعض الشباب إلى فتح مجموعات تعبر عن الثورة في تلك المحافظات كمجموعة "الثورة السلمية بمحافظة الحديدة".