المعارضة الايرانية تدعو الى تظاهرات جديدة في الاول من اذار
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
طهران: دعت مواقع المعارضة الايرانية الاصلاحية الى تظاهرات جديدة في الاول من اذار/مارس للاحتجاج على وضع زعيميها مير حسين موسوي ومهدي كروبي في الاقامة الجبرية "بصورة غير قانونية".
وقال "مجلس تنسيق طريق الامل الاخضر" على موقعي كلمة.كوم وسهام نيوز.كوم للزعيمين المعتقلين، "ندعو كل شخص الى التظاهر الثلاثاء (الاول من اذار/مارس) احتجاجا على القيود وابقاء زعيمي الحركة الاصلاحية في الاقامة الجبرية".
وهددت هذه المنظمة بالدعوة الى تظاهرة اخرى في 15 اذار/مارس اذا لم يفرج عن موسوي وكروبي قبل ذلك الحين. وقد ظهر "مجلس تنسيق طريق الامل الاخضر" الذي لم تعرف مكوناته الى العلن للمرة الاولى مطلع شباط/فبراير، ودعا على موقعي موسوي وكروبي وباسمهما الى تظاهرات مناهضة للحكومة في 14 شباط/فبراير.
وقتل شخصان واصيب آخرون خلال هذه التظاهرات المحظورة من السلطة والتي شارك فيها الاف الاشخاص في طهران وفي مدن اخرى. وسارت تظاهرات متفرقة اخرى في 20 شباط/فبرابر بدعوة من المنظمة نفسها. وردت السلطات بقوة على تلك التظاهرات وهي الاولى التي تتمكن المعارضة من تنظيمها منذ سنة.
واعلن القضاء ان جميع المتظاهرين سيعتبرون "معادين للثورة"، وقد تفرض عقوبات شديدة بسبب هذه التسمية، ووضعت السلطات موسوي وكروبي قيد الاحتجاز والعزلة في منزليهما.
وكانتوزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون اشادت ب"البسالة" التي اظهرها كما قالت المتظاهرون الذين يتحدون السلطة في ايران مع ادانتها قمع السلطة للحركات الاحتجاجية هذه. وقالت كلينتون في بيان ان "الولايات المتحدة ما زالت قلقة جدا من القمع الذي يتعرض له المواطنون الايرانيون من قبل حكومتهم".
واضافت "خلال العشرة ايام الاخيرة شهدنا بسالة الاف الايرانيين الذين تظاهروا مجددا في الشارع من خلال ممارسة حقوقهم الاساسية في التجمع السلمي والتعبير عن الرأي". واوضحت ان "العالم يعرف الان ان ايران تحرم مواطنيها من نفس الحقوق الاساسية وهي تواصل تشجيعها في دول اخرى بالشرق الاوسط".
وكان الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد استنكر الاربعاء عملية القمع "التي لا تصدق" في ليبيا، داعيا "المسؤولين في كل الدول الى اخذ ارادة شعوبهم في الاعتبار"، وذلك في تصريح نقله التلفزيون الرسمي مباشرة.
وبدورهاعلنالمدعي العام الايراني في وقت سابق من الاسبوع الماضي ان انصار المعارضة في ايران باتوا "معادين للثورة". وقال غلام حسين محسني ايجائي "اذا لبى احد اليوم الدعوة الى الفتنة، سيعتبر معاديا للثورة وسيعامل على هذا الاساس". واضاف ان "كل شخص يدعم رؤوس الفتنة سيعتبر معاديا للثورة وسينظر اليه على انه نصير للثورة المضادة".
وتعابير "رؤوس الفتنة" تعني في الخطاب الرسمي الايراني رئيس الوزراء الاسبق مير حسين موسوي والرئيس الاسبق لمجلس الشوري مهدي كروبي اللذين يتزعمان المعارضة الاصلاحية منذ اعادة انتخاب الرئيس محمود احمدي نجاد المثيرة للجدل في 2009.
واشارت هيلاري كلينتون الى ان قمع حركة الاحتجاج في ايران لا تقتصر على مضايقة قادة المعارضة. وقالت ايضا ان "قوات الامن تعرضت بالضرب واعتقلت وقتلت ثلاثة متظاهرين سلميين على الاقل". واضافت ان "العالم باسره سيواصل مراقبة الوضع في ايران وسيطلب محاكمة الذين يقومون بهذه الاعمال".