أخبار

قره قوش بالعراق تصبح ملاذاً للمسحيين الهاربين من العنف

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

أصبحت بلدة قره قوش المسيحية الصغيرة في شمال العراق ملجأ وملاذاً آمناً لكثير من الاسر المسيحية التي فرت خلال الاشهر القليلة الماضية من باقي مدن البلاد مثل بغداد والموصل خوفا من اعمال العنف.

قره قوش: توجهت مئات العائلات المسيحية الى بلدة قره قوش في الجانب الشرقي لمدينة الموصل كبرى مدن محافظة نينوى بعد حادثة كاتدرائية سيدة النجاة في 31 تشرين الاول/كتوبر الماضي في بغداد التي تعرضت لهجوم تنظيم القاعدة ادى الى مقتل 44 من المصلين وكاهنين، كلاهما من البلدة نفسها.

وجاءت اغلب العائلات الى هذه البلدة التي يتولى حمايتها قوات اغلبها من المسيحيين، من بغداد والموصل، واخرى من مدينة كركوك الغنية بالنفط التي تقطنها قوميات مختلفة وكذلك من مدينة البصرة باقصى جنوب البلاد، وفقا للمطران جورج كاسموسى.

وقال المطران كاسموسى لطائفة السريان الكاثوليك في قرة قوش متحدثا الى الجنرال ديفيد بركينز قائد القوات الاميركية في شمال العراق لدى زيارته البلدة ان "هذه العائلات عانت من الصدمة". واضاف "انها صدمة عندما تتعرض للهجوم وانت داخل كنيسة".

وتابع "نأتي الى الكنيسة للصلاة، لنجد السلام. اذا كنت لا تستطيع ان تجد هذا السلام في الكنيسة فاين يمكن ان تذهب؟". ووفقا لمنظمة الدولية للهجرة، فان 1354 عائلة مسيحية عراقية تركت منازلها منذ الهجوم على الكنيسة في بغداد، ضمنها 158 توجهت إلى منطقة الحمدانية ذات الغالبية المسيحية حتى 31 كانون الثاني/يناير الماضي.

ويقول الأب سعد حنا راعي كنيسة القديس يوسف الكلدانية في العاصمة العراقية والذي درس الفلسفة واللاهوت للكاهنين اللذين لقيا حتفهما في تشرين الاول/اكتوبر الماضي، "تعلمون إن الوضع هنا في بغداد غير مستقر للغاية"، مضيفا "الكثير من العائلات لديها اقارب او اصدقاء في قرى شمال العراق، لذا عندما اصبح الوضع صعبا قرروا الانتقال الى هناك".

ويتحدر معظم القساوسة السريان الكاثوليك في العراق من قره قوش وهي بلدة تقع على بعد 30 كيلومترا من مدينة الموصل ويبلغ عدد سكانها حوالى 35 الف نسمة، 95 في المئة منهم مسيحيون. وبحسب سكان محليين والشرطة فان القوات العراقية تم تجنيدها من البلدة حيث تعمل عناصر مسلحة على توفير الأمن للكنائس وغيرها من المباني.

ويقول كسموسى مخاطبا بركينز "اعرف ان المسلمين تعرضوا كذلك الى العنف"، مضيفا "لكن ان تعيش اقلية في حالة خوف هو امر اصعب بكثير". ويقدر عدد المسيحيون في العراق بين 800 الف و1,2 مليون نسمة في السنوات السابقة لغزو العراق عام 2003 بقيادة الولايات المتحدة الذي أطاح بنظام صدام حسين ولكن هذا الرقم قد انخفض إلى نحو 400 الف الان".

ويتركز تواجد المسيحيين الان في بغداد والموصل والمناطق المحيطة بها، وأجزاء من كردستان. واشار تقرير المنظمة الدولية للهجرة الشهر الماضي الى أنه "على الرغم من التدابير الأمنية المتزايدة لا يزال مناخ من انعدام الأمن الشديد منتشرا بين المسيحيين المتبقين في بغداد، وكثيرون منهم لا يزالون عاقدي العزم على الرحيل" فيما عبرت العديد من العائلات في قره قوش عن عدم الرغبة في العودة إلى هناك على المدى القصير.

وقال كيغان دي لانسي من المنظمة الدولية للهجرة ان مراقبي المنظمة المحليين قالوا الشهر الماضي ان نحو نصف الأسر المشردة داخليا في قره قوش تريد الاندماج في المجتمع، فيما قال البعض انهم لن يعودوا أبدا إلى الموصل.

وبحسب لانسي فان عشرة بالمئة منهم ينوون الحصول على اعادة توطين في الخارج في حين ينتظر آخرون "ان يروا كيف سيستقر الوضع قبل اتخاذ قرار بشأن الخطوة المقبلة". وطالبت السلطات في قره قوش من المسؤولين في المحافظة المساعدة على توفير فرص عمل واستثمارات للبلدة في محاولة للتعامل مع التدفق الحاصل.

ويقول كسموسى ان المدينة ستستفيد في حال تمت ترقية الكلية الموجودة في البلدة إلى جامعة حتى يتمكن الطلاب الذين فروا من الموصل ان يواصلوا دراستهم. ولاحظ لانسي انه في حين أن معظم المسيحيين النازحين في قرة قوش يستأجرون منازل ويعيشون مع اقاربهم فيما لا يزال"الكثير منهم يذهبون إلى الموصل من اجل وظائفهم أو لغرض التعليم والعودة الى قره قوش في الليل".

أما بشأن إقناعهم بالعودة إلى ديارهم يقول كسموسى "انهم سيعودون عندما يرون اشارات الاطمئنان، عندما يستتب الامن هناك ليلا ونهارا وعندما لا يكون هناك هجمات مسلحة في المدينة وعندما تتوقف جميع عمليات القتل والخطف والانفجارات"؟

واعرب كسموسى في لقاء جمعه مع بركينز وضباط الجيش العراقي عن شعور الاحباط لدى طائفته ازاء الزعماء السياسيين العراقيين. وقال "عندما يكون هناك هجوم ضد المسيحيين نسمع خطابات كثيرة ولكن عندما يأتي الوقت لتمرير القوانين، تبقى الامور على نفس المنوال". واضاف "ان العراق هو بلدنا ايضا، ونحن نريد البقاء هنا".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
الأسر المشردة
sherin abdulah -

إستقبل ريناتو سكيفاني رئيس مجلس الشيوخ الإيطالي الخميس في مقر مجلس الشيوخ الإيطالي، السيد مسعود بارزاني رئيس إقليم كوردستان، حيث أعرب سكيفاني عن سعادته لزيارة الرئيس بارزاني الى إيطاليا، كما هنأ الرئيس بارزاني لمناسبة تسلمه جائزة الأتلنتيك من قبل الناتو، معلنا للرئيس بارزاني بأن هذه الجائزة تليق به. كما تم في اللقاء التطرق الى العلاقات بين العراق وإقليم كوردستان وإيطاليا، حيث تم التأكيد على أن إيطاليا ساندت سقوط النظام البعثي، وتساند أيضا العملية السياسية في العراق بعد سقوط النظام، وقد قيم رئيس مجلس الشيوخ الإيطالي دور الرئيس بارزاني عاليا في العملية السياسية العراقية عامة، وخاصة المبادرة التي طرحت أخيرا لتشكيل الحكومة العراقية. وحول ملف المسيحيين أكد رئيس مجلس الشيوخ الإيطالي على دور الرئيس بارزاني القيم في مساندة وإيواء المسيحيين المتضررين في مناطق العراق الأخرى، مؤكدا أيضا على تعزيز وتقوية العلاقات الإقتصادية والتجارية بين إيطاليا وإقليم كوردستان والعراق عامة خدمة لمصلحة جميع الأطراف. من جهته شكر الرئيس بارزاني الحكومة الإيطالية وعن طريقها الناتو لتقيلده جائزة الاتلنتك، مؤكدا على دور إيطاليا المستمر في الدعم منذ تغيير النظام الديكتاتوري الى العملية السياسية والديمقراطية وإعمار العراق وإقليم كوردستان، مؤكدا الرئيس بارزاني على أن العراق وكوردستان ليست تلك الدول في الشرق الأوسط التي واجهت أحداث.

مبعوث السلام
sherin abdulah -

إستقبل البابا بيندكيت السادس عشر بابا الفاتيكان ، السيد مسعود بارزاني رئيس إقليم كوردستان، حيث تطرق الرئيس بارزاني في جلسة لقاء الى الوضع في العراق عامة وإقليم كوردستان لقداسة بابا الفاتيكان. من جهته، قدم قداسة بابا الفاتيكان كثير شكره الى الرئيس بارزاني، وشعب كوردستان أيضا، للإستقبال الأخوي للمسحيين الذين تضرروا في مناطق العراق الأخرى وتوجهوا الى الإقليم، وشاركوا الكورد سكنهم وقدموا لهم النجدة. وقد أبلغ بابا الفاتيكان الرئيس بارزاني، بأنك مبعوث السلام والتسامح والتعايش المشترك، وإن دوركم بهذا الشأن هو محط إعتزازنا وفخرنا. بالمقابل أبدى الرئيس بارزاني إستعداده وشعب كوردستان مرة أخرى، لتقديم الدعم والمساندة أكثر، للعوائل المسيحية في مناطق العراق الأخرى، والتي تواجه العنف، مؤكدا بأن كوردستان كما كانت مركزا للتعايش الديني والقومي المشترك، ستبقى كما كانت دائما. وكان رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني قلد يوم الأثنين 22/2/2011 من قبل الناتو بميدالية الأتلنتك لدورة في تعزيز السلام والديمقراطية بكردستان والتي يتم تقديمها لأول مرة من قبل الناتو لرئيس شرق أوسطي في العاصمة الإيطالية روما.

الأسر المشردة
sherin abdulah -

إستقبل ريناتو سكيفاني رئيس مجلس الشيوخ الإيطالي الخميس في مقر مجلس الشيوخ الإيطالي، السيد مسعود بارزاني رئيس إقليم كوردستان، حيث أعرب سكيفاني عن سعادته لزيارة الرئيس بارزاني الى إيطاليا، كما هنأ الرئيس بارزاني لمناسبة تسلمه جائزة الأتلنتيك من قبل الناتو، معلنا للرئيس بارزاني بأن هذه الجائزة تليق به. كما تم في اللقاء التطرق الى العلاقات بين العراق وإقليم كوردستان وإيطاليا، حيث تم التأكيد على أن إيطاليا ساندت سقوط النظام البعثي، وتساند أيضا العملية السياسية في العراق بعد سقوط النظام، وقد قيم رئيس مجلس الشيوخ الإيطالي دور الرئيس بارزاني عاليا في العملية السياسية العراقية عامة، وخاصة المبادرة التي طرحت أخيرا لتشكيل الحكومة العراقية. وحول ملف المسيحيين أكد رئيس مجلس الشيوخ الإيطالي على دور الرئيس بارزاني القيم في مساندة وإيواء المسيحيين المتضررين في مناطق العراق الأخرى، مؤكدا أيضا على تعزيز وتقوية العلاقات الإقتصادية والتجارية بين إيطاليا وإقليم كوردستان والعراق عامة خدمة لمصلحة جميع الأطراف. من جهته شكر الرئيس بارزاني الحكومة الإيطالية وعن طريقها الناتو لتقيلده جائزة الاتلنتك، مؤكدا على دور إيطاليا المستمر في الدعم منذ تغيير النظام الديكتاتوري الى العملية السياسية والديمقراطية وإعمار العراق وإقليم كوردستان، مؤكدا الرئيس بارزاني على أن العراق وكوردستان ليست تلك الدول في الشرق الأوسط التي واجهت أحداث.

تحية كبيرة
فاضل الياس ايوب -

تحية كبيرة لاهلي في قرةقوش او بغديدة للدور المسالم والانساني والحضاري التي تقوم به في ايواء الهاربين من العنف المتشدد الذي تدعمه وتموله القاعدة وتوفير ملاذ امن لهؤلاء المواطنين الذين لم تستطع الدولة حمايتهم

مترجم عن ألأنكليزية
عنان بيداويد -

ألمطران كسموسي هي ألمطران قس موسى

They achieved
Khalid -

The plan was to kick out all christians from around Iraq and keep them in this small city was achieved with success.Within the next year no more christians could be found in the middle or south of Iraq.

مترجم عن ألأنكليزية
عنان بيداويد -

ألمطران كسموسي هي ألمطران قس موسى