نتانياهو: إسرائيل تواجه واقعاً صعباً للغاية دولياً
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
غزة: أقر رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو ان اسرائيل تواجه واقعا صعبا للغاية في الساحة الدولية فيما يتعلق بالبناء في المستوطنات. وقال نتانياهو خلال جلسة لكتلة حزب "الليكود" الليلة الماضية ان "اسرائيل تبذل جهودا للحفاظ على مشاريع الاعمار القائمة" مبينا ان جهودا كبيرة بذلت للحصول على "الفيتو" الاميركي في مجلس الامن الدولي لاحباط مشروع القرار الذي نص على ادانة البناء الاستيطاني.
وذكرت الاذاعة الاسرائيلية العامة التي اوردت النبأ ان بعض رؤساء السلطات المحلية في يهودا والسامرة "الضفة الغربية" طلبوا اصدار عطاءات بناء جديدة. وكانت تقارير صحافية اسرائيلية كشفت في فبراير الماضي ان نتانياهو يعاني الان عزلة دولية فيما توجه له الانتقادات من جهات عدة بشأن جديته في تحريك عملية السلام المجمدة مع الفلسطينيين.
واكدت صحيفة "هارتس" الاسرائيلية "ان هذه العزلة تبقي نتانياهو في اسرائيل وتمنعه من السفر الى الخارج" مبينة ان دبلوماسيين اجانب ومسؤولين اسرائيليين يؤكدون انه غير جاد في دعمه لعملية السلام.
ونقلت "هارتس" عن مصادر دبلوماسية اجنبية ومسؤولين اسرائيليين كبار في القدس تأكيدهم "ان نتانياهو يشكل مشكلة رئيسة الان الامر الذي جعل الكثير من قادة العالم يشكون في جديته بشأن تحريك عملية السلام الى الامام".
وما تزال الحكومة الاسرائيلية ترفض بشدة تمديد قرار تجميد الاستيطان الذي انتهى في سبتمبر من العام الماضي من اجل استئناف المفاوضات المباشرة مع السلطة الفلسطينية. وتؤكد السلطة الفلسطينية انها لن تعود الى المفاوضات المباشرة التي انطلقت لاسابيع قليلة في سبتمبر الماضي من واشنطن وما لبثت ان توقفت بسبب استئناف اسرائيل عمليات البناء الاستيطاني.
واكدت السلطة الفلسطينية انها نجحت في عزل اسرائيل دوليا مبينة ان "اسرائيل تحس بتلك العزلة ونجاح حراكها الدولي". وقالت انهم متجهون نحن مزيد من الضغط على اسرائيل في اطار مجلس الامن الدولي ومحكمة العدل الدولية.
وشددت على ان هذا الضغط لن يتوقف الا عندما توقف اسرائيل الاستيطان وتهويد القدس وحصار قطاع غزة حتى تعود الى المرجعية الدولية المتفق عليها وهي دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية على حدود عام 1967 وحل مشكلة اللاجئين.
واستخدمت الولايات المتحدة منتصف فبراير الماضي حق النقض "فيتو" الاول في تاريخ إدارة الرئيس لأوباما ما ادى لعدم تمكن مجلس الامن الدولي من اعتماد مشروع قرار عربي يدين استمرار انشطة الاستيطان الاسرائيلية في الاراضي الفلسطينية المحتلة.
وكان من شأن مشروع القرار الذي ايدته ما يقرب من 125 دولة ان يدين المستوطنات المقامة في الاراضي المحتلة منذ عام 1967 بما فيها القدس الشرقية واعتبارها "غير شرعية وتشكل عقبة رئيسة امام تحقيق سلام عادل ودائم وشامل".