عشرات القادة في بنغازي... لكن الإجماع على ليبيا موحدة
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
ورغم المعنويات العالية، لا سيما بين الشباب الذين يرتدون قبعات على طريقة تشي غيفارا فإن العمل أقرب الى نشاط لجنة في كلية للفنون الليبرالية منه إلى حركة مسلحة تستعد لمعركة طويلة النفس. وتنقل مجلة تايم عن ايمان استاذة طب الاسنان التي تحولت الى ناطق رسمي ان المشكلة التي تواجه المنتفضين الآن هي عدم وجود أحد لديه خبرة سياسية لأنه لم تكن هناك اي مؤسسات سوى نظام الحكم. وتضيف ان هذا كان جزء من خطة القذافي ليكون الولاء له وحده.
ولعل هذا الفراغ هو الذي دفع وزير العدل السابق مصطفى عبد الجليل الذي انضم الى الانتفاضة قبل ايام الى القول في تصريح صحافي انه الآن يقود حكومة مؤقتة مهمتها التحضير لإنتخابات في غضون ثلاثة أشهر ويمكن أن تتفاوض مع النظام، وقد ينتهي بها المآل إلى تقسيم ليبيا بين شرق تسيطر عليه المعارضة وغرب بيد النظام. كما أشار الى أسلحة كيمياوية ونووية يملكها النظام، لكن قادة عسكريين متعاطفين مع المعارضة تحدثوا لمجلة تايم مستبعدين ذلك.
الهيئة الثورية التي أُعلنت يوم الأحد الماضي طعنت في إدعاء عبد الجليل بقيادة حكومة مؤقتة. ويقول أعضاء الهيئة التي أطلقت على نفسها إسم المجلس الوطني الليبي أن المجلس مظلة يمثل اللجان المحلية العديدة التي انبثقت بصورة عفوية لتحرير ليبيا مدنية تلو أخرى. بيد ان المؤتمر الصحافي الذي عقده أعضاء المجلس مع وسائل الإعلام الأجنبية أظهر انه لا يزال هيئة قيادية قيد التأسيس لم يُعلن حتى الآن عن أعضائها ومعايير إختيارهم وبرنامج عملها. ورغم ان المجلس يعمل مع عبد الجليل وقد يضمه إلى عضويته فإنه أوضح أن آراء وزير العدل السابق مثل إستعداده للتفاوض مع النظام، لا تمثل موقف المعارضة بالضرورة. وقال ناطق باسم المجلس ان التفاوض مع منتهك لحقوق الإنسان قضية يناقشها المجلس كله وما قاله عبد الجليل يعبر عن آرائه الشخصية. وأعرب الناطق عن إعتقاده بأن لا مجال للتفاوض مع النظام. يضاف الى ذلك ان اي حديث عن الإنتخابات أو قضايا دستورية أخرى سابق لأوانه في وقت لا تزال طرابلس تحت سيطرة القذافي، بحسب الناطق. لكن ما يتفق عليه المجلس الوطني الليبي ان ليبيا يجب ان تكون موحدة ومتحررة من القذافي.
ويرى مراقبون ان من المفهوم ان تكون ثورة ليبيا التي انفجرت بلا قياد في حالة من الإرتباك بعد أقل من أسبوعين على إندلاعها ولكنهم يحذرون من أن عواقب ذلك قد تكون وخيمة. فإن لدى نظام القذافي ما يكفي من عناصر الجهاز الأمني في طرابلس، ويبدو واثقا من بقائه، حتى أنه دعا مراسلين أجانب الى العاصمة يوم السبت الماضي في محاولة للسيطرة على بعض الأضرار التي لحقت بسمعته الدولية إثر التقارير التي تحدثت عن استخدامه القوة بصورة منهجية ضد متظاهرين مسالمين. لذا يزداد قلق المعارضة في بنغازي من هجوم مضاد قد يشنه النظام لإستعادة المناطق المحررة أو يأمر بقصفها من الجو أو يحرك خلايا نائمة لترهيب المدينة.
لكن لا يبدو ان هناك استراتيجية عسكرية لإنجاز الثورة سوى الرهان على طرابلس لتحرير نفسها بنفسها مثلما فعلت بنغازي. وفي مقابلة مع مجلة تايم داخل قاعدة جوية على أطراف بنغازي قال العقيد طارق سعد حسين انه يقوم بالتنسيق بين متطوعين وجنود نظاميين لقيادة زحف كبير على طرابلس. لكن العميد محمد حسن مهنا الذي قدم نفسه بوصفه قائد الدفاع الجوي في شرق ليبيا قال انه لم يسمع قط باسم العقيد حسين. من جهة أخرى لا يُعرف على وجه التحديد مستوى الدفاعات الجوية شرقي ليبيا. وقال عقيد آخر في السلاح الجوي ان النظام قام في بداية الانتفاضة بنقل غالبية مضاداته الجوية من شرق ليبيا الى سرت، مدينة القذافي واحد معاقل النظام على الساحل الأوسط.
رغم ذلك لا يزال المتطوعون يتوافدون على القواعد العسكرية حول بنغازي، بما في ذلك دائرة حسابات تابعة للجيش سابقا وتديرها الآن مجموعة من المدنيين الذين يرتدون ملابس عسكرية خضراء حصلوا عليها مؤخرا ويحملون بعض الأسلحة الآلية التي وقعت بيد المنتفضين مع عدد من بنادق الصيد. وقال طيار عُين حديثا لقيادة الموقع "ان فتيانا يأتون كل يوم ويتوسلون ان نرسلهم الى طرابلس، ونحن هنا ننتظر الأوامر للذهاب". وقال احد رجاله ان المنتفضين ليسوا بحاجة الى خطة "فإننا سنحرر طرابلس بقلوبنا".
التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
نسيم الحرية آت.....
ليبية -الله أكبر ولله الحمد يا بلادي إلى الأمام!اللهم أنصرنا على القوم الظالمين!
السلام عليكم
وجه القمر -انشالله ربى ينصرنا ياااااااارب و تبقى ليبيا حرة موحدة ...و لكن اريد توضيح نقطة معينة و هو انه العميد محمد حسن مهنا هو فعلا امر الدفاع الجوى منطقة شرقية و هو والدى ,, احببت توضيح ذلك و شكرا