بنغازي تعيش على وقع الخوف من الغارات وتشكل مجلسا عسكريا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
شكلت المعارضة الليبية مجلسا عسكريا كنواة لجيش تحرير في بنغازي التي تعيش على وقع الخوف من تجدد الغارات الجوية.
طرابلس، القاهرة: افاد شهود عيان أن تعزيزات عسكرية موالية للزعيم الليبي معمر القذافي ارسلت الثلاثاء الى المناطق المحاذية لجنوب تونس، بعد ان كانت القوات الموالية للقذافي غادرت هذه المنطقة الاحد والاثنين.
وافاد ثلاثة شهود عيان عادوا من هذه المنطقة الحدودية بين ليبيا وتونس ان جنودا وصلوا الثلاثاء الى مركز واسن الليبي الحدودي مع تونس الذي كان عناصره العسكريون المولجون بحمايته غادروه الاحد.
واضاف احد الشهود طالبا عدم كشف هويته "شاهدت نحو 20 عسكريا في واسن بينما لم يكن يوجد اي عسكري في هذا المركز امس. انهم جنود من الجيش النظامي وبعضهم يضع المنديل الاخضر على رقبته وكانوا مسلحين برشاشات كلاشنيكوف ومن دون آليات عسكرية". وتابع "لدى مغادرتي باتجاه الصحراء الليبية شاهدت آليتين تتجهان صوب واسن وعلى متنهما نحو 40 جنديا". وأوضح هؤلاء الشهود ايضا ان اعلاما خضراء رفعت على المركز الحدودي، وهو العلم الذي يحمله عادة انصار الزعيم الليبي.
وكانت بنغازي، التي تعيش على وقع الخوف من هجوم جوي مضاد لقوات القذافي، شهدت اليوم، تحرك مجموعة من الجنود بطاريات مضادة للطيران من صنع روسي في حين طفق آخرون يلقمونها بالقذائف.
وقال عادل العسكري الاحتياطي الذي انضم الى التمرد في بنغازي (الف كلم شرقي طرابلس) "ان اهم اولوياتنا تتمثل في حماية المدن والدفاع عن انفسنا وعدم خسارة ما اكتسبناه". واضاف "المرحلة التالية تتمثل في اعداد جيش لتحرير طرابلس".
وكانت مصادر متطابقة في بنغازي قالت ان غارات جوية للقوات الموالية للقذافي استهدفت الاثنين مخازن ذخيرة في اجدابيا التي تقع على بعد مئة كلم جنوبي بنغازي والرجمة التي تقع 15 كلم جنوبي بنغازي، وهما مدينتان اصبحتا تحت سيطرة المتمردين. ونفت السلطات الليبية هذا الخبر.
الى ذلك، اعلنت حركة الاحتجاج الليبية الثلاثاء انشاء مجلس عسكري في بنغازي، ليكون نواة لجيش تسعى المعارضة الى نشره في المدن الاخرى التي تسيطر عليها في الشرق والغرب. وقالت سلوى بوغايغي مسؤولة المعارضة في بنغازي "تم تشكيل مجلس عسكري الليلة الماضية".
ولم تحدد بعد قائمة اعضاء هذا المجلس الا ان اللواء عبد الفتاح يونس وهو وزير سابق للعقيد معمر القذافي انضم الى المعارضة، لا يشارك في هذا المجلس.
وسيقوم هذا المجلس بالتواصل مع التنظيمات المشابهة في المدن الاخرى "المحررة". وقال المحامي فتحي تربل المسؤول في المعارضة "لا تزال هناك تحفظات على بعض الاسماء" مضيفا "نعمل على تفضيل الضباط الذين بداوا الثورة منذ انطلاقها".
الغرب يدرس امكانيات فرض الحظر الجوي
من جهة اخرى، إعتبر مسؤول عسكري اميركي الثلاثاء ان اقامة منطقة حظر جوي في ليبيا لحماية السكان من تجاوزات نظام العقيد معمر القذافي تتطلب القيام قبل ذلك بتدمير الدفاعات الجوية الليبية.
وقال الجنرال جيمس ماتيس قائد المنطقة الاميركية الوسطى التي تقع ليبيا في اطارها، في كلمة القاها امام احدى لجان مجلس الشيوخ ان اقامة "منطقة حظر جوي تستدعي القضاء اولا على القدرات الليبية في مجال الدفاع الجوي". واضاف الجنرال ماتيس انه سيكون من الضروري "القيام بعملية عسكرية".
واوضح الضابط الاميركي ايضا انه اضافة الى القصف لضرب الاسلحة الليبية المضادة للطائرات ومنصات الصواريخ، بالامكان ايضا شل هذه الاسلحة عبر وسائل الكترونية تشوش على الرادارات الليبية.
وتدرس العديد من الدول امكانية فرض منطقة حظر جوي فوق ليبيا على غرار المناطق العراقية التي فرض عليها حظر من هذا النوع في التسعينات من القرن الماضي.
وكان وزير الخارجية الفرنسي الان جوبيه أعلن في وقت سابق الثلاثاء امام الجمعية الوطنية الفرنسية انه لن يكون هناك "اي تدخل عسكري" في ليبيا "من دون تفويض واضح من الامم المتحدة".
واضاف وزير الخارجية الفرنسي الجديد "في المرحلة التي اتحدث فيها اليكم ليس هناك تدخل عسكري عاجل. تتم دراسة العديد من الخيارات وخصوصا اقامة منطقة حظر طيران لكني اقول هنا بكل وضوح انه لن يكون هناك اي تدخل عسكري من دون تفويض واضح من مجلس الامن الدولي".