الحلف الاطلسي يستعد لكل الاحتمالات بشأن ليبيا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
بروكسل: أعلنت متحدثة باسم الحلف الاطلسي أن دول الحلف بدأت مشاورات إستعدادا لـ "كل الاحتمالات" بشأن مواجهة الازمة في ليبيا، مؤكدة ان اقامة منطقة حظر جوي تتطلب موافقة من الامم المتحدة.
وقالت المتحدثة اوانا لونغيسكو "تتواصل المشاورات بشكل نشط استعدادا لكل الاحتمالات"، موضحة ان الحلف الاطلسي "لا يعطي مطلقا اي تفاصيل عملانية".
وكان امين عام الحلف اندرس فوغ راسموسن قال الاثنين على شبكة سي ان ان ردا على سؤال حول احتمال اقامة منطقة حظر جوي فوق ليبيا، "بكل تأكيد انه خيار تمت مناقشته، لكن في هذه المرحلة لم يعط مجلس الامن الدولي اي تفويض لتحرك من هذا النوع".
وشدد على "ان طريقا مثقلة بعواقب بهذا الحجم تتطلب تفويضا من مجلس الامن الدولي".
وقال ايضا "ان طرحت المسألة وان طلب منا، فان مجلس حلف شمال الاطلسي (الهيئة القيادية للحلف التي تضم الدول الاعضاء ال28) سيدرسها". واضاف "بدأنا التحضير لمواجهة كل الاحتمالات، لكني اعتقد انه من المبكر بعض الشيء التحدث عن جدول زمني" لتنفيذ عملية محتملة.
وقد تميزت فرنسا بموقفها الثلاثاء عن الولايات المتحدة وبريطانيا من خلال التشديد على ضرورة الحصول على ضوء اخضر من الامم المتحدة لانشاء منطقة حظر جوي في ليبيا، مشيرة الى احتمال صدور ردود فعل سلبية من العالم العربي.
وفي وقت سابق اعتبر رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون انه "من غير المقبول" ان يتمكن الزعيم الليبي معمر القذافي "من قتل شعبه" واكد انه امر مشروع في هذه الظروف التفكير في اقامة منطقة حظر جوي. والاثنين اعلنت الولايات المتحدة انتشار قوات عسكرية حول ليبيا.
وسبق للحلف الاطلسي الذي يملك اسطولا من عشرين طائرة مجهزة برادارات اواكس، ان قام في الماضي بمهمات حظر جوي. وقد يعتمد على مساهمات الدول الاعضاء بطائرات مطاردة.
من جهة اخرى، اعلن الاتحاد الاوروبي انه يدرس تجميد ارصدة شركات ليبية مرتبطة بنظام الزعيم الليبي معمر القذافي اضافة الى العقوبات التي تقررت الاثنين ضد افراد .
وكان الاتحاد الاوروبي قرر الاثنين سلسلة من العقوبات تشمل حظرا على الاسلحة وحظرا على مبيعات المعدات التي يمكن ان تستخدم في اعمال قمعية وتجميد ارصدة ومنع منح تاشيرات للقذافي و25 من المقربين منه. ومن المقرر ان تنشر هذه العقوبات الخميس في الجريدة الرسمية للاتحاد الاوروبي.
ويتوقع ان تسرى هذه العقوبات الجديدة قريبا. لكن اذا كان من المرجح ان تتمكن الدول ال27 من الاتفاق سريعا عليها من حيث المبدا فان اعداد قائمة بالكيانات المستهدفة يمكن ان يتطلب بعض الوقت كما صرح احد الدبلوماسين.