أخبار

آلان جوبيه يتولى دبلوماسية فرنسية تبحث عن انطلاقة جديدة

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

أعلن وزير الخارجية الفرنسي الجديد الذي تولى مهامه الثلاثاء عن اولويات الدبلوماسية الفرنسية وفي طليعتها الاحداث الجارية في الشرق الاوسط وشمال افريقيا.

باريس: تولى وزير الخارجية الفرنسي الجديد آلان جوبيه مهامه الثلاثاء خلال حفل رسمي، معلنا عن اولويات الدبلوماسية الفرنسية وفي طليعتها الاحداث الجارية في الشرق الاوسط وشمال افريقيا.

وفور تسلمه مهامه من الوزيرة السابقة ميشال آليو ماري، عرض جوبيه اولوياته العاجلة وفي طليعتها الانتفاضات التي يشهدها العالم العربي، معلنا انه سيزور مصر في نهاية الاسبوع.

كما شدد جوبيه الذي بات يحتل موقعا اساسيا في عملية اعادة تحريك النشاط الحكومي الفرنسي سواء دوليا او على الساحة الداخلية، على ضرورة اعادة احياء الاتحاد من اجل المتوسط.

واستبعد جوبيه في اول تصريح يدلي به امام الجمعية الوطنية تدخلا عسكريا في ليبيا "بدون تفويض واضح من الامم المتحدة" في وقت تدرس المجموعة الدولية مسالة فرض منطقة حظر جوي فوق ليبيا حيث تجري انتفاضة شعبية يقابلها الزعيم الليبي معمر القذافي بقمع دموي.

وحذر جوبيه من ان اي تدخل للحلف الاطلسي "يجدر درسه مليا. لا اعرف ما سيكون رد فعل الشارع العربي والشعوب العربية على طول ضفة المتوسط ان رات قوات الحلف الطلسي تطأ اراضي في جنوب المتوسط".

واضاف "اعتقد ان الامر قد ياتي بنتائج عكسية تماما".

وقال "قبل الوصول الى هذه المرحلة، نحاول تشديد الضغوط لاسقاط القذافي" مؤكدا "سوف يسقط، سوف يسقط لانه بات معزولا في طرابلس".

وراى ان القذافي "فقد السيطرة على القسم الاكبر من اراضي ليبيا. والتهديد الذي لوح به مجلس الامن الدولي للمرة الاولى باحالته الى المحكمة الجنائية الدولية هو امر قد يدفعه الى التفكير".

وشدد على انه "لم يتم استبعاد اي خيار نهائيا ولا سيما فكرة ضمان سلامة منطقة جوية، ولكن هنا ايضا في اطار قرار يصدر عن مجلس الامن الدولي".

وفكرة اقامة منطقة حظر جوي في ليبيا على غرار الحظر الجوي الذي سمح بحماية السكان المدنيين الاكراد في شمال العراق في عهد صدام حسين او خلال حرب البلقان مطروحة للبحث غير انها لا تحظى حتى الان باجماع الاسرة الدولية.

وفي تاكيد على تصدر الاحداث الجارية في الشرق الاوسط وشمال افريقيا الاولويات الفرنسية، اعلن جوبيه ان "اول زيارة اقوم بها خارج الاتحاد الاوروبي ستكون الى مصر خلال عطلة نهاية الاسبوع المقبل" مضيفا "سازور هذا البلد لاثبت أن فرنسا شديدة الاهتمام بما يجري هناك".

وقال "اعتزم الاستمرار في رفع صوت فرنسا لان صوتها قوي اساسا"، ردا على اتهامات المعارضة بان صوت فرنسا تراجع في عهد ساركوزي.

وذكر بان "قسما كبيرا من مصيرنا سيحسم في ضفتي المتوسط .. ثمة سلسلة من الثورات الجارية لم يكن احد تكهن بها، لم تتكهن بها اي قنصلية ولا اية حكومة ولا اي خبير في العلاقات الدولية".

وتابع "اود من كل قلبي ان تتمكن الشعوب العربية من اجراء هذا الانتقال الى الديموقراطية بنجاح. ينبغي اذا اعادة تاسيس الاتحاد من اجل المتوسط مع البقاء على اتصال بهذه الحكومات وهذه الشعوب".

وقال "يتحتم علينا اعادة تاسيس الاتحاد من اجل المتوسط .. ان ما يجري اليوم في جنوب المتوسط يبدل الشروط كليا. اننا بحاجة الى اعادة التفكير في الامر".

وكان منتدى التعاون هذا بين الاتحاد الاوروبي ودول المغرب والشرق الاوسط من مشاريع ساركوزي الكبرى لدى وصوله الى الرئاسة عام 2007 وهو اليوم متعثر ولا سيما بسبب الشلل في عملية السلام الاسرائيلية الفلسطينية.

من جهة اخرى وصف جوبيه الجمهورية الاسلامية الايرانية بانها نظام "ديكتاتوري"، داعيا الى "تطورها في اتجاه احترام حقوق الانسان والديموقراطية"، وذلك في مقابلة مع المحطة الاولى في التلفزيون الفرنسي "تي اف 1".

وقال جوبيه في اول مقابلة تلفزيونية معه منذ تعيينه في منصبه "لدينا نظام ديكتاتوري في ايران ونود ان يتطور في اتجاه احترام حقوق الانسان والديموقراطية".

وادلى بهذه التصريحات ردا على اسئلة حول التظاهرات التي تنظمها المعارضة الديموقراطية في ايران في وقت لا يزال مصير زعيميها مهدي كروبي ومير حسين موسوي غامضا مع تاكيد اسرتهما انهما معتقلان ومسجونان منذ ايام، الامر الذي تنفيه السلطات القضائية الايرانية.

ويظهر جوبيه (65 عاما) بمثابة الورقة الرئيسية بيد الرئيس الفرنسي الذي يسعى لتعزيز موقعه قبل حوالى سنة من الانتخابات الرئاسية المقبلة، بعدما اخطات الدبلوماسية الفرنسية في تقييم موجة الاضطرابات والاحتجاجات التي تجتاح العالم العربي.

وهو بذلك يعود الى منصب تميز فيه بادائه بين 1993 و1995.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف