أخبار

مدينة زنتان في الغرب الليبي تعيش على وقع حالة حرب

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

زنتان: فجأة انقلب الوضع في زنتان "المحررة" في الغرب الليبي التي سادتها اجواء حرب مع نقاط تفتيش في كل عشرة امتار واطارات مطاطية محروقة واطلاق نار وانباء مثيرة للقلق عن تحركات قوات.

وتصاعد التوتر في هذه المدينة الواقعة على بعد 145 كلم غربي العاصمة طرابلس التي سقطت بايدي المعارضين قبل اكثر من عشرة ايام وفجأة مساء الاثنين سرى الخبر على كل لسان في المدينة : هناك تحركات للقوات الموالية للعقيد معمر القذافي.

وقال يوسف احد اعيان المدينة طالبا عدم كشف اسم عائلته "تسود حالة من الفوضى والمدينة محاطة بالعديد من العربات المسلحة. ويتوقع السكان ان يتم ضربهم وقصفهم بين الفينة والاخرى. القذافي سينتقم لاننا كنا من بين اول الثائرين".

وكانت زنتان اول مدينة في الغرب الليبي تشهد تظاهرات في 16 شباط/فبراير بعيد حركة الاحتجاج في مدينة بنغازي (شرق) التي شكلت مهد الانتفاضة على النظام الليبي القائم منذ اكثر من 41 عاما والتي اصبحت الان تحت سيطرة الثوار.

ومن اعالي جبل رصد حراس تقدم القوات الموالية للزعيم الليبي على بعد 30 الى 40 كلم. وافادوا عن قدوم 40 شاحنة ومدرعة من الناحية الشمالية الوعرة مجهزة ببطاريات مضادة للطائرات كانت انطلقت من الجنوب الصحراوي محملة بقاذفات صواريخ.

وقال يوسف "الشاحنات كانت هنا منذ فترة لكن عددها زاد فجاة وتعززت بالمدرعات".

وهناك خوف في المدينة من حصار شبيه بحصار مدينة الزاوية التي سيطر عليها الاسبوع الماضي المعارضون قبل ان يحاصرها الجيش.

وبعد ان فقد السيطرة على المناطق الشرقية يبدو ان القذافي لا يريد ان يخسر الغرب القريب من العاصمة الذي غادرت قواته مدنه بدون اراقة دماء قبل عشرة ايام.

وتوقع سكان ان يسوء الوضع مع مرتزقة باللباس المدني وصواريخ مطمورة في قاعدة عسكرية جنوبي المدينة وحاول بعضهم التهدئة مشيرا الى ان الجنود ليسو مسلحين جيدا لان القذافي لا يثق باحد كما ان المدرعات لن تتمكن من المرور عبر الطريق الجبلي الوعر.

وبدات معارك في مكان غير بعيد وقال احدهم "بدأوا يطلقون النار" غير ان الهدوء عاد سريعا وفي شوارع المدينة بدت سيارات تحترق والنظرات قلقة ووقف سكان قرب اطارات محترقة.

وعبرت شاحنة خفيفة (بيك اب) مجهزة ببطارية مضادة للطائرات لكن الاسلحة قليلة في المدينة. وقال محمد (تاجر -52 عاما) "في ظل نظام القذافي، يعاقب على حيازة سلاح حربي بالاعدام". وقال سكان ان الجنود الذين انشقوا سلموا اسلحتهم كما تمت سرقة بعض الاسلحة من ثكنات غير ان ما يلاحظ بين ايدي السكان هي بنادق قديمة.

وامام المسجد يتم تنظيم تظاهرة على وقع هتاف "لا اله الا الله القذافي عدو الله" ويحمل شبان علم الملك ادريس السنوسي اول حاكم لليبيا المستقلة في نهاية 1951 والذي كان اطاح به القذافي في 1969.

وفي داخل المسجد جلس اعيان محليون يمثلون سبع مدن وقرى غربية بلباسهم التقليدي (الحولي) المصنوع من الصوف وقرا احدهم بيانا مشتركا.

وجاء في البيان "جئنا لنقول للطاغية اننا لم نعد تحت امرتك. ونحن نؤيد اعلان المجلس الوطني المستقل (المشكل في ينغازي لتمثيل المدن المحررة). نحن جميعا موحدون وندعو الشعب الليبي الى الثورة على الطاغية. ونتعهد بالكفاح ضد النظام حتى الموت".

وقال حسن (47 عاما) احدهم "ان زنتان كانت تصدت لكتيبة (..) ارسلت في 17 شباط/فبراير لاستعادة المدينة. وبعد المعارك تم القبض على 12 مرتزقا افريقيا" هم عشرة ماليين ونيجريين اثنين تم عرضهم على صحافيين من وكالة فرانس برس. وقال احدهم "نريد العودة الى بلداننا".

ومرت ليلة من القلق لم تشهد قصفا. وصباح الثلاثاء لم يعد هناك بنزين في المدينة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف