أخبار

شبان في ينغازي يتطوعون لتحرير طرابلس

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

بنغازي: شبان يتجاوز عددهم المئة والخمسين يرتدي بعضهم الزي العسكري وقبعة والبعض الاخر سراويل الجينز وقمصان "تي شرت" واحذية رياضية، ياتون للتسجيل كمتطوعين في القوات المعارضة لمعمر القذافي معربين عن استعدادهم للزحف على طرابلس لتحرير العاصمة.

وتحولت باحة مدرسة صالح بو عسير في بنغازي (شرق) الى خلية نحل يتدافع فيها الشبان امام مكتب اقامه الجيش لتسجيل اسمائهم بسرعة على لوائح المتطوعين.

وتبث مكبرات الصوت موسيقى عربية في المكتب الذي يرفرف عليه علم احمر واسود واخضر وتتوسطه نجمة وهلال ابيضين، وهو اول علم لليبيا المستقلة سنة 1951 حتى الانقلاب الذي اطاح به العقيد معمر القذافي بالملك ادريس في ايلول 1969.

وقال حسن (20 سنة) لكنه يبدو اصغر من ذلك، وهو يخرج من زمرة الشبان الراغبين في التسجيل كمتطوعين "اريد الذهاب الى طرابلس لتحريرها، انا مستعد للقتال".

والى جانبه صرح ابراهيم (25 سنة) لفرانس برس بحماس انه "لا يريد اي تدخل اجنبي وخصوصا من الولايات المتحدة" لاسقاط نظام القذافي.

واضاف "اننا سنحرر ليبيا بانفسنا" ثم يرفع اصبعيه في اشارة النصر قبل الانضمام الى المتطوعين الاخرين المصطفين في الباحة في انتظار اول تدريباتهم.

واكد مسؤول التسجيل ان اكثر من خمسة الاف شخص تطوعوا منذ الاثنين، لكن يستحيل التاكد من صحة هذا العدد.

ومعظم المتطوعين من الشبان الذين يرتدي الموسورون حالا منهم سترات وسراويل عسكرية بينما يبدو الفقر على البعض الاخر من هندامهم وخصوصا نعال البلاستيك في ارجلهم. ويحمل معظمهم قبعات او عمامات تغطي رؤوسهم.

وبعد التسجيل يمتثل المتطوعون الى اوامر العسكريين القلائل الحاضرين ويصطفون في امام الطاولة المقامة وسط الباحة.

ويردد المتطوعون "الله اكبر! ليبيا حرة!" امتثالا لتعليمات المدربين. وترد جدران المدرسة صدى الصيحات حتى تبدو وكانها اكثر قوة.

وبعد ان يجلس الجميع يبدأ احد العسكريين الدرس المتمثل في تفكيك بندقية كلاشنيكوف وتشغيلها بالرصاص.

ويمتثل المتطوعون للشروحات حسب امكانياتهم وعندما تحجب كاميرات التلفزيونات والمصورين الحاضرين عنهم المدرب، يحتجون باحتشام.

وعلى كل حال لا تدوم اول حصة تدريب اكثر من نصف ساعة يتفرق اثرها المتطوعون من الصفوف ويلتحقون باصدقائهم لتجاذب اطراف الحديث.

وقال الطبيب محمد (ثلاثون سنة) الذي تبدو هيأته مختلفة على بقية المتطوعين "انا هنا لان القذافي قتل الاف الاشخاص، كنا نحب القذافي في الماضي لكنه الان يقتل المدنيين، رايت بام عيني طفلا قتيلا".

وخلص الى القول ان "الشعب الليبي يريد قتل القذافي، والقذافي فقط، وانا مستعد للذهاب الى طرابلس" مرددا عبارات كافة الشبان الحاضرين.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف