عُمان تحذر من تدخل اجنبي لتغيير مسار "النهضة العربية"

القاهرة: حذر وزير الدولة العماني للشؤون الخارجية يوسف بن علوي الاربعاء من "التدخلات الخارجية" التي قد تسعى لتغيير مسار الانتفاصات الشعبية في الدول العربية التي وصفها ب "زلزال بشري مجيد".

وقال بن علوي، في كلمة خلال الجلسة الافتتاحية لاجتماع وزراء الخارجية العرب، ان "امتنا العربية تمر بمرحلة دقيقة وتعيش احداثا ضخمة لم يسبق لها مثيل في تاريخها الحديث" مشيرا ان "هذه الاحداث الي تعتبر زلزالا بشريا مجيدا ستقود الى ميلاد نهضة عربية جديدة تقوم على اكتاف الجيل الجديد".

ودعا بن علوي مجلس الجامعة العربية الى ان "يبدأ بفكر جديد يتناغم مع مسيرة النهضة" مقترحا ان تقتصر اعمال الدورة الحالية لاجتماعات وزراء الخارجية العرب على "مناقشة بند واحد وهو صياغة افاق العمل العربي المشترك لمواكبة النهضة".

وشدد الوزير العماني، الذي تترأس بلاده الدورة الحالية لمجلس الجامعة العربية على انه "لا ينبغي التغاضي عن اي تدخلات خارجية لتغيير مسار هذه النهضة او التأثير فيها واخراجها عن الاهداف التي يبتغيها الشباب العربي".

واعتبر انه من "اول القرارات التي ينبغي اتخاذها دعوة المجلس الاقتصادي والاجتماعي لعقد دورة عاجلة مشتركة مع مجلس الجامعة لوضع خطة عاجلة تمهيدا لعقد قمة بغداد لتكون قمة شاملة (..) تكتب فيها فصولا من تاريخ جديد يعزز شبكة الامان الاجتماعي العربي". وتشهد سلطنة عمان تظاهرات قتل فيها شخص على الاقل تدعو الى تحسين الظروف المعيشية ووقف "الفساد الحكومي".

وقالت صحيفة القبس الكويتية الاربعاء ان مجلس التعاون الخليجي يستعد لاطلاق مشروع "مارشال خليجي" يركز على "تحسين الظروف المعيشية" في البحرين وسلطنة عمان اللتين تشهدان حركات احتجاجية، بحسب ما افادت صحيفة "القبس" الكويتية الاربعاء. ونقلت الصحيفة عن "مصادر رفيعة المستوى" قولها ان "مملكة البحرين وسلطنة عمان هما الدولتان اللتان تعانيان من تداعيات ومخاطر سوء الاوضاع المعيشية".

واضافت "لذلك، فان الحراك الدبلوماسي الخليجي، والذي يمكن ان يتوج بقمة خليجية، يركز على هذا الجانب". وتشهد البحرين حركة احتجاجية تطالب بالاصلاح السياسي والاقتصادي والاجتماعي منذ 14 شباط/فبراير قتل خلالها سبعة اشخاص. وكان وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري دعا الوزراء في بداية الجلسة الافتتاحية الى "الوقوف دقيقة حدادا على شهداء" الانتفاضات العربية.