في اجدابيا المتمردون يحرسون معقلهم في اتجاه الغرب
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
اجدابيا: جلس "لواء" على الارض محاطا بضباطه باللباس العسكري يحتسي الشاي في اهم ثكنة في اجدابيا. وبدا وكان قوات هذا الموقع المتمرد الاقرب الى طرابلس من جهة الشرق لا يعولون الا على شجاعتهم لكسر رغبة قوات القذافي في استعادة المدينة.
وبعد ان تقهقرت طوال اسبوعين بدا وكان قوات الزعيم الليبي معمر القذافي تستعيد بعض المواقع حول العاصمة الليبية. وقال اللواء سلطان يحيى (65 عاما) القائد العسكري للقطاع في اقرب مدينة الى العاصمة طرابلس "نحن نستعد فقط للدفاع وليس للهجوم".
واضاف بصوت خافت "ان اولويتنا تتمثل في تنظيم الدفاع عن المدينة". وتابع "لا يمكننا ان نمر الى الهجوم لان سرت (مسقط راس القذافي) لا تزال بايدي جيش القذافي". وقال الضابط صاحب الشاربين الابيضين مبررا الموقف الدفاعي لقواته "لا نريد المزيد من اراقة الدماء".
واكد ان "كافة المتطوعين يعرفون دروهم في حال الهجوم علينا" في الوقت الذي لا تظهر فيه اي شارة رتبة على اللباس العسكري الذي يرتديه مقاتلون في المدينة التي تعرضت مخازن ذخيرة فيها الى غارات جوية الاثنين.
واوضح يحيى الذي رفض تحديد لاي كتيبة في الجيش الليبي كان ينتمي "انها المرة الثالثة التي يهاجمون فيها اهدافا من النوع ذاته". وفي الحاجز الاخير في اجدابيا باتجاه الغرب، تشير كثرة اغلفة الذخيرة المتناثرة الى نشاط المضادات الجوية الموجهة باتجاه الغرب من حيث يمكن ان ياتي الخطر.
وقال السنوسي علي السنوسي (30 عاما) الذي كان يتمركز امام خزانة لونت بالاسود والابيض ويقدم نفسه على انه قائد المجموعة المكونة من 20 مقاتلا غير ان الكثير من رفاقه قالوا انهم هم ايضا قادة المجموعة، "هنا نحن على الجبهة".
وقال "حين قدمت الطائرتان حاولنا اسقاطهما لكننا لم نتمكن من اصابتهما فقد كانتا بعيدتين جدا". واضاف "قمت بخدمتي العسكرية بين 2001 و2003 (..) لسوء حظ القذافي ولحسن حظ الشعب فان كل افراد الشعب الليبي تقريبا تلقوا تدريبا عسكريا ويتقنون استخدام السلاح".
وحين دوى انفجار بعيد قال عمر السنوسي لرفاقه الذين فوجئوا على ما يبدو "لا تقلقوا انها قذيفة ار بي جي، كل شيء على ما يرام". واكد "نحن نتلقى تعزيزات من بنغازي" معقل المعارضة وقدر عدد مقاتلي اجدابيا بنحو الف مقاتل رغم ان عددا منهم بدا غير مسلح. في هذه الاثناء يراقب رجل يرتدي كوفية السيارات القادمة من الغرب المحملة بامتعة.
وقال لاحد المقاتلين "انهما غانيان ويتجهان الى بنغازي ثم الى الحدود" وامره بالسماح لعاملين اسودين بدا عليهما القلق بالعبور. وعبر العاملان امام المقاتلين القلقين بعد ما شاع من مشاركة "مرتزقة افارقة" في القتال الى جانب قوات القذافي.