السعودية تطمح لشراكة استراتيجية قوية مع تركيا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
استقبل مساعدوزير الدفاع والطيران السعودى اليوم وزير الدفاع الوطنى بجمهورية تركيا والوفد المرافق له،واستعرض الجانبين العلاقات الوثيقة بين البلدين .
الرياض : استقبل الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز مساعد وزير الدفاع والطيران والمفتش العام للشؤون العسكرية بمكتبه في المعذر اليوم وزير الدفاع الوطني بجمهورية تركيا محمد وجدي جونول والوفد المرافق له.
واستعرض وزير الدفاع الوطني التركي حرس الشرف وصافح مستقبلية.
بعدها بدىء الاجتماع بكلمة الأمير خالد بن سلطان رحب فيها بالوفد التركي ، مستعرضاّ العلاقات الوثيقة بين البلدين ، معبرا عن الفخر بها منذ توقيع اتفاقية الصداقة والتعاون بين البلدين عام 1929م ، وتعززت وشهدت تطورات تخدم البلدين وشعبيهما في ظل قناعة قيادتي البلدين بضرورة تنمية وتيرة هذه العلاقات لتصبح استراتيجية نظراً لزعامة الدولتين في المحيط الإسلامي .
وأبرز ما يجمع شعبي البلدين من عوامل حضارية وخلفيات دينية حاسمة في تنامي العلاقات ، مؤكداّ وجوب استغلال هذه المعطيات لتنمية وتطوير هذه العلاقات والدفع بها إلى الأحسن.
وقال أيضاّ: نود أن نرى تركيا شريكاّ استراتيجياّ للمملكة العربية السعودية ، مؤكدا أن العاهل السعودى الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود أرسى خلال الزيارتين اللتين قام بهما لتركيا خلال عام ونصف بدأت في شهر أغسطس 2006م ثم في عام 2007م الأسس للانطلاق بهذه العلاقات نحو الأحسن.
وأشار إلى حرص الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران المفتش العام بالقيام بزيارات مماثلة رسخت لبناء علاقات مميزة.
واقتبس ما قاله الرئيس عبدالله غول - رئيس جمهورية تركيا - " بأن المملكة العربية السعودية وتركيا أهم دولتين في العالم الإسلامي ، فالسعودية فيها مكة المكرمة والمدينة المنورة فهي قبلة المسلمين ولهذا تولي السعودية اهتماما مضاعفا ، أما تركيا فهي دولة مسلمة وديمقراطية تربط الشرق بالغرب ، بالإضافة إلى علاقاتنا التاريخية العميقة المتجذرة دينيا وثقافيا ".
وألمح الأمير خالد بن سلطان إلى زيارته العام الماضي إلى تركيا وأثمرت توقيع اتفاقية ثنائية ، مؤكدا أن الاهتمام متصاعد في تحفيز هذه العلاقات من خلال تبادل الزيارات ومنها القوات المسلحة في البلدين.
وقال : نحن ننظر للقوات المسلحة التركية نظرة احترام لما تضمه من إمكانات تقنية متقدمة ، وخبرات قتالية محترفة ، ومن هذا المنطلق نحن نعمل جميعاً على دفع هذا التعاون قدماً.
بعدها ألقى وزير الدفاع الوطني التركي كلمة ثمن فيها عالياّ الحكومة السعودية على حسن الضيافة ، ونوه بعمق العلاقة التي تربط البلدين والدور التي تقومان به في تحقيق السلام والعدالة بالمنطقة.
ونوه باهتمامالعاهل السعودىبالعمل على دعم وتعميق العلاقات التي تربط البلدين الممتدة تاريخياّ وتساعد في تحقيق التعاون بين البلدين في جميع المجالات ، بعدها جرى استعراض جدول الأعمال المقترح للاجتماع ومناقشته.
حضر الاجتماع قائد القوات البرية الفريق ركن عبدالرحمن بن عبدالله المرشد و قائد القوات الجوية الفريق ركن محمد بن عبدالله العايش ، و مدير عام مكتب وزير الدفاع والطيران والمفتش العام الفريق ركن عبدالرحمن بن صالح البنيان ، ومدير عام المؤسسة العامة للصناعات الحربية اللواء المهندس عبدالعزيز بن إبراهيم الحديثي فيما حضره من الجانب التركي ، سفير تركيا لدى المملكة أحمد مختار غون ، ووكيل وزارة الدفاع الوطني لشئون الصناعات الدفاعية مراد باير ، ومدير عام وقف تقوية القوات المسلحة التركية الفريق متقاعد خير الدين أوزون ، ومدير عام الصناعات الكيميائية والميكانيكية اللواء متقاعد أونال اونسيباهي اغلو.
وفي ختام الاجتماع جرى تبادل الهدايا والدروع التذكارية بينمساعد وزير الدفاع والطيران السعودى و وزير الدفاع الوطني التركي.
وأوضح الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز عقب الاجتماع أن هذه الزيارة لوزير الدفاع التركي جاءت بناءاً على الزيارتي التاريخيتين للعاهل السعودى ولنجاح هذه الزيارات ، فتمخض عنها التعاون العسكري الذي نراه الآن.
وأفاد أنه وقعت اتفاقات مشتركة للتعاون بين البلدين وتبادل الخبرات والدورات في المجالات العسكرية كافة.
وبين أنه خلال الأشهر القليلة القادمة سيكون هناك تمرين مشترك في تركيا للقوات الجوية من خلال مشاركة من القوات الجوية السعودية وسيكون هناك تعاون في تبادل الدورات عبر إرسال بعض الضباط وضباط صف إلى تركيا ، مبينا أن هذا سيكون قليل من الكثير القادم بما يعود نفعه للوطن.
ولفت النظر إلى أن التمارين المشتركة سياسة أقرت قبل حوالي ثمان سنوات بأمر من الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود ، لأنه كان يركز على جانب التدريب فيقول : " التدريب ثم التدريب ثم التدريب " ، مشيراّ إلى فائدة التمارين المشتركة مع عدة دول ، وآخرها مع القوات الأمريكية ، مرجعاً هذا التنويع في التدريب للاستفادة من تضاريس الدول المختلفة.