أخبار

الولايات المتحدة حذرة إزاء شنّ عملية عسكرية في ليبيا

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

واشنطن: بدت الولايات المتحدة التي تسعى الى ايجاد حلّ لاعمال العنف في ليبيا حذرة الاربعاء حول مسالة التدخل العسكري للإطاحة بالزعيم الليبي معمّر القذافي مع تأكيدها في الوقت نفسه على أنها "لا تستبعد أي خيار".

وقالت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون خلال جلسة استماع في مجلس الشيوخ في واشنطن "يجب توخّي الكثير من الحذر بالنسبة الى الاعمال التي يمكن ان نقوم بها في مجالات اخرى، غير تقديم الدعم الى المهمات الانسانية".

وشددت كلينتون على ان نهاية الازمة الليبية لا تزال غير واضحة، فيما تشنّ القوات الموالية للزعيم الليبي هجمات مضادة. واضافت الوزيرة الاميركية ان الولايات المتحدة تخشى على المدى البعيد "غرق ليبيا في الفوضى، وتحولها الى صومال ضخمة"، اي منطقة ليس فيها قانون ولا حكومة، وقد تكون ارضا خصبة للقاعدة.

واخذت كلينتون ايضا علمًا بالتحذير الذي وجهته الجامعة العربية من اي تدخل عسكري اجنبي. وقالت "المسالة الصعبة لمعرفة ما اذا يجب التدخل لمساعدة هؤلاء المعارضين في ليبيا (لنظام القذافي) وباي شكل، هي مثيرة للجدل الكبير في ليبيا ولدى المجموعة العربية".

وقد لوّح وزراء الخارجية العرب في قرار اعتمدوه مساء الاربعاء بـ"فرض حظر جوي (عربي) على ليبيا بالتنسيق مع الاتحاد الافريقي".

وكانت الدول الغربية باشرت درس احتمال فرض منطقة حظر جوي في ليبيا لمنع قوات القذافي من ضرب المعارضين، الا ان المواقف لا تزال متباعدة، كما لا يمكن اعتماد اي قرار من هذا النوع الا بموافقة الامم المتحدة.

ويدعم اعضاء في مجلس الشيوخ الاميركي، لا سيما رئيس لجنة الشؤون الخارجية جون كيري- الحليف الديموقراطي للرئيس باراك اوباما-، مثل هذه المبادرة التي يصعب تطبيقها.

وقالت كلينتون ان الولايات المتحدة "لا تزال بعيدة عن اتخاذ قرار" بشأن اقامة منطقة حظر جوي فوق ليبيا، رغم ان هذا الخيار "تدرسه" واشنطن وحلفاؤها. لكنها اكدت مجددا ان الولايات المتحدة "لن تستبعد اي خيار طالما ان الحكومة الليبية تصوّب سلاحها نحو شعبها".

وقد عبرت السفينتان الحربيتان الاميركيتان "يو اس اس كيرسارج" و"يو اس اس بونس" قناة السويس بعد ظهر الاربعاء ودخلتا البحر المتوسط في اتجاه ليبيا. ويمكن للسفينتين تقديم دعم لعمليات انسانية، وكذلك لعمليات عسكرية. لكن في الوقت الراهن يبدو ان الامكانات العسكرية الاميركية تتركز على دعم العمليات الانسانية.

وكان وزير الخارجية الفرنسي الجديد الان جوبيه اعتبر الثلاثاء ان التدخل العسكري في ليبيا يمكن ان "ياتي بنتائج عكسية" لدى الرأي العام العربي.

من جهته اعتبر اليوت ابرامز المحلل المحافظ في واشنطن الاربعاء التردد الاميركي بانه امر "يمكن تفهمه". وكتب على مدونته في مركز العلاقات الخارجية ان "تدخلا مباشرا سيحرم الليبيين مما حققه المصريون والتونسيون عبر تخلصهم من ديكتاتورين بدون تدخل اجنبي: وهو الشعور بالامساك بمصير بلادهم".

واقترح ابرامز تسليح المعارضة. وردا على سؤال حول المساعدة التي يمكن ان تقدمها واشنطن للمعارضة، بدت وزيرة الخارجية الاميركية متحفظة ايضا.

وقالت امام مجموعة اخرى من اعضاء مجلس الشيوخ ان الولايات المتحدة تسعى الى معرفة من "هو مشروع، ومن هو انتهازي"، مضيفة "من المبكر التمييز بين مختلف المجموعات".

وخلصت الى القول انه في الوقت الراهن "علينا تركيز جهودنا على المهمة الانسانية مع السعي الى الحصول على معلومات".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف