السفير الفلسطيني في ليبيا: لا نملك أساطيل لإجلاء رعايانا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
قال السفير الفلسطيني في ليبيا عاطف عودة : "إن الرئيس محمود عباس أوعز للجهات المختصة بضرورة تقديم المساعدات العاجلة والطارئة للطلبة والأسر الفلسطينية المحتاجة".
وأعلنت السفارة الفلسطينية في ليبيا عن وصول ستة وعشرين طالبا فلسطينيا قادمين من ليبيا إلى الأردن، منهم تسعة من الطلبة العسكريين بعد أن تم إيواؤهم في السفارة الفلسطينية خلال الأيام الماضية، وسيتم التنسيق لاحقاً من أجل عودتهم إلى أرض الوطن.
وقال السفير عودة: "إن الرئيس محمود عباس أصدر تعليماته للجهات كافة لضرورة متابعة أوضاع الفلسطينيين في ليبيا وأمر بصرف مساعدات عاجلة للطلبة والأسر المحتاجة".
وأكد أنه جرى تأمين نقل الطلبة البالغ عددهم 104 طلاب من المدن الليبية وإيواء عدد منهم في السفارة في مدينة طرابلس وآخرون في القنصلية في مدينة بنغازي كما تم تقديم مساعدات عاجلة لمئات الأسر الفلسطينية
وأوضح السفير أن الرئيس أصدر تعليماته للجهات المختصة بضرورة توفير تذاكر السفر للطلبة الدارسين في ليبيا وتوفير الإقامة لهم. وقال عودة: "في ظل صعوبة الأوضاع في مختلف المدن الليبية ورغم سقوط أحد الضحايا وإصابة آخر في مدينة مصراتة خلال المواجهات المندلعة بين محتجين وموالين للنظام إلا أن وضع الجالية الفلسطينية عموما بخير".
وأكد السفير الفلسطيني المقيم في ليبيا أن السفارة والقنصلية على اتصال دائم بالطلبة الذين يدرسون في ليبيا وذويهم، منوها إلى أن مجموع الطلبة الدارسين هناك المدنيين والعسكريين يبلغ 104 طلاب، لافتاً في الوقت ذاته إلى أن عدداًً منهم يقيم حاليا في مقر القنصلية في بنغازي وعدد آخر يقيم في مقر السفارة في طرابلس".
وقال: "إن الرئيس محمود عباس أوعز بضرورة توفير كل ما يحتاجه الطلبة الفلسطينيون في ليبيا، لافتا إلى أن أهم الأولويات بالنسبة للسفارة الآن تتمثل في اتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان حماية أبناء الجالية البالغ عددها زهاء سبعين ألف مواطن فلسطيني".
وحول الظروف وبعض المناشدات التي تلقتها وسائل إعلام فلسطينية فيما يتعلق بأوضاع الفلسطينيين أكد عودة، أن السفارة والقنصلية والقيادة الفلسطينية تتابع وبأهمية بالغة إحتياجات الجالية المقيمة في ليبيا، سعياً لتجنيبها ويلات أية اشكالية قد تنجم جراء تطورات الأوضاع. وقال: "إن قوام الجالية يبلغ نحو سبعين ألف فلسطيني يتوزعون على مختلف المدن الليبية لا سيما طرابلس التي يقيم بها العدد الأكبر والمنطقة الشرقية التي يقيم فيها نحو 27 ألف فلسطيني"، لافتا إلى أن "معظم أفراد الجالية هم من قطاع غزة ويقيمون في ليبيا منذ الأربعينيات وفئة كبيرة منهم تعمل في مهنة التدريس".
وأضاف: "أن هناك عدد لا بأس منه من الجالية الفلسطينية من حملة الجوازات الأجنبية والعربية الأخرى ومنهم من سافر أو غادر ليبيا كما أن بإمكانهم السفر والعودة".
وحول بعض المناشدات بالنسبة للطلبة الذين يدرسون في الجامعات والكليات العسكرية الليبية أكد السفير الفلسطيني أن الطلبة بخير ولم يتقدم للسفارة بطلب مغادرة ليبيا سوى طالبين يقيمان في السفارة منذ نحو أسبوع وتأخر سفرهم بسبب الإكتظاظ في مطار طرابلس. وقال: "إن تأخر سفر الطلبة ومغادرتهم كان نتيجة صعوبة الأوضاع ونظرا لتكدس آلاف المسافرين في مطار طرابلس إضافة لصعوبة تنقل الطلبة من خارج طرابلس بسبب الأوضاع الميدانية والمواجهات".
وأضاف: "لقد قمنا بتوفير الإحتياجات الأساسية للطلبة وصرف مساعدات عاجلة لهم بناء على توجيهات الرئيس محمود عباس وعملنا على توفير شقق لتسكينهم بالقرب من السفارة وجزء منهم يقيم حاليا بالسفارة في طرابلس والقنصلية في بنغازي".
وتطرق سفير فلسطين في ليبيا إلى مقتل الطالب الفلسطيني في ليبيا وقال: "قتل حسان حاتم عبد الرحمن أبو مصطفى البالغ عشرين عاما وهو من مدينة خان يونس في مدينة مصراتة الواقعة على بعد مائتين كيلو متر تقريبا من العاصمة وهو يدرس الهندسة في جامعة مصراتة خلال المواجهات الدائرة هناك وقمنا بتقديم واجب العزاء لذويه".
وعن الأوضاع في العاصمة الليبية أكد عودة أن طرابلس تعيش حياة عادية رغم الظروف الصعبة التي تشهدها بقية المدن والمحافظات الليبية، معربا عن أمله في الوقت ذاته أن تمر هذه الأزمة بسلام على الفلسطينيين المقيمين هناك.
وكانت شقيقة الطالب حسان أبو مصطفى أكدت في وقت سابق أنه قتل على أيدي مرتزقة أفارقة أمام منزلها بينما كان يقوم بالبحث عن عمه المفقود، منوهة بأن مجموعة كبيرة من المسلحين الأفارقة أطلقوا النار على شقيقها بدم بارد وأمطروه برصاص الأسلحة الرشاشة.
وكانت عائلة أول ضحية فلسطينية يلقى مصرعه في ليبيا ناشدت الجهات الدولية كافة عبر موقع "الجزيرة نت" بضرورة التدخل لإنقاذ حياة آلاف اللاجئين الفلسطينيين المقيمين في ليبيا.
وردا على هذا الحدث قال وزير الشؤون الخارجية الفلسطيني رياض المالكي: "إننا على قناعة بأن الفلسطينيين لن يتم الاعتداء عليهم من قبل أي طرف ليبي خاصة وأنهم يتواجدون هناك منذ عشرات السنين للعمل أو الدراسة، مؤكدا أن القيادة تابعت اتهامات القذافي لأطراف عربية ومنها الطرف الفلسطيني بالاشتراك في احتجاجات ليبيا".
وأضاف: "أن التوقعات لدينا هي أن ما صدر على لسان القذافي وابنه سيف الاسلام من اتهام بحق الفلسطينيين ربما يكون خطأ في الإشارة إلى بعض الجنسيات المشاركة في الاحتجاج انطلاقا من معرفتنا بأن الفلسطينيين ليس لهم أية علاقة بمجريات الأمور هناك".
وأوضح المالكي أنه وبمجرد سقوط مواطن فلسطيني من قبل الميليشيات المسلحة كونه فلسطينيا يشكل سابقة خطيرة ستتوقف أمامها القيادة الفلسطينية. وذكر أن الحكومة الفلسطينية ستتوجه إلى الأمم المتحدة للمساعدة في تقديم الحماية للجالية الفلسطينية وسيصار إلى التحرك العاجل بغية تأمين الخروج لمن يريد من الفلسطينيين عبر الحدود التونسية أو المصرية.
وأكدت القيادة الفلسطينية والحكومة أنهما تتابعان تطورات الأوضاع في ليبيا خاصة بعد إعدام مواطن فلسطيني من خلال الاتصال الدائم بالسفارة وتقديم كل ما يلزم لتأمين حماية الفلسطينيين المقيمين هناك.
وكان العميد نضال أبو دخان مدير عام الاستخبارات العسكرية الفلسطينية، قال: "إن الجهات الرسمية تتابع يوما بيوم وساعة بساعة أوضاع طلبة الكليات العسكرية في ليبيا، مشيرا إلى أن الأمور ما زالت تحت السيطرة لغاية الآن".
وأكد أبو دخان في تصريح صحافي لوكالة "معا" الأخبارية أنه على اتصال دائم بالملحق العسكري في السفارة لمتابعة شؤون الطلبة العسكريين البالغ عددهم ثلاثة وأربعين طالبا، لافتا إلى أنه تم وضعهم في شقق قريبة من السفارة لحين استقرار الاوضاع وفتح الطرق.
وقال أبو دخان: "إنه جرى توجيه الأوامر للطلبة بعدم المغامرة لقطع الحدود خشية على أمنهم"، داعيا في الوقت ذاته إلى ضرورة بقائهم تحت إشراف الملحق العسكري لضمان توصيلهم للمطار ونقلهم بأسرع وقت ممكن. وأضاف: "بكل صراحة إن السلطة لا تملك أساطيل ولا بوارج لترسلها إلى شواطئ ليبيا لتنقل الفلسطينيين لكنها تنتظر أية فرصة لنقلهم بكل أمان الى المطار ومن ثم ضمان رحلاتهم ومتابعة أمورهم الى حين إيصالهم بسلام إلى أرض الوطن".
ودعت السفارة الفلسطينية جموع المواطنين الفلسطينيين المقيمين في ليبيا إلى التواصل معها على الهواتف 00218213336161، 00218213339917، مؤكدة جاهزيتها لتقديم المساعدة وتأمين الخروج لأي مواطن يريد مغادرة الأراضي الليبية.
تجدر الإشارة إلى أن بداية تواجد الجالية الفلسطينية في ليبيا تعود إلى نهاية الستينات، حيث شكلت ليبيا مجالاً لتوظيف الطاقات والخبرات الفلسطينية، وقد شهد هذا التواجد تغيرات شملت العدد والفئات التي ينتمي إليها تأثراً بفرص العمل المتاحة.
التعليقات
طلبة فلسطين العائدون
Mark twin usa -طلبة 0فلسطين 0العائدون 0ليبيا 0شكرا 0للسفير الأردني
طلبة فلسطين العائدون
Mark twin usa -طلبة 0فلسطين 0العائدون 0ليبيا 0شكرا 0للسفير الأردني