أخبار

متمردون أفارقة سابقون متهمون بمساعدة القذافي على سحق التمرد

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
لمتابعة أخر التطورات في ليبيا أنقر على الصورة

يتلقى مقاتلون سابقون في حركات تمرد أفريقية مولها العقيد معمر القذافي في التسعينات ومطلع العام 2000، أموالاً على ما يبدو ليحاربوا في ليبيا حركة التمرد الشعبي التي يواجهها في الداخل.

دكار: ذكرت مصادر أمنية في باماكو لوكالة الانباء الفرنسية أن "800 من الطوارق من مالي والنيجر والجزائر في بوركينا فاسو تم تجنيدهم من قبل ليبيا للقتال في صفوف القذافي".

وفي النيجر اكد مصدر امني "لدينا المعلومات نفسها"، موضحا ان بين هؤلاء المقاتلين الطوارق "عددا صغيرا جدا من الطوارق الجزائريين والبوركينابيين". واضاف ان "العدد الاكبر من القوات هو من الطوارق الماليين والنيجريين".

واكد اعضاء في مجالس بلدية في منطقة كيدال شمال شرق مالي ان طوارق ماليين ونيجريين من المتمردين السابقين يتم تجنيدهم "جماعيا" من قبل النظام الليبي، معبرين عن قلقهم من عودة هؤلاء باسلحتهم وزعزعة استقرار منطقة الساحل.

وذكر صحافي أن دبلوماسياً ليبياً مكلفاً التجنيد يعمل في مكتب صغير للتجنيد في احد فنادق مالي. وكان تمرد الطوارق الذي دعمته ليبيا بالمال ادى الى زعزعة استقرار مالي والنيجر لعشرين عاما، قبل ان ينتهي في 2006 في مالي وفي 2009 في النيجر.

ولاقناع التمرد في النيجر بتوقيع اتفاق سلام مع سلطات نيامي قدم لهم القذافي ملايين الدولارات واستضاف قادتهم الرئيسيين وبعض مقاتليهم في طرابلس. وقال مصدر طوارق في النيجر طالبا عدم كشف هويته "هناك حوالى ثلاثة آلاف مقاتل من الطوارق منذ 2009 وليس غريبا ان يجندهم القذافي الذي يدينون له".

واضاف ان "بعض هؤلاء المتمردين السابقين فبركهم القذافي الذي الحقهم بعد ذلك بالميليشيا التابعة له بعدما منحهم الجنسية الليبية". وقالت المصادر الامنية المالية ان التجنيد يتم ايضا انطلاقا من مناطق الساحل.

وصرح عبد السلام اغ عسلات رئيس مجلس كيدال ان الذين يتوجهون الآن الى ليبيا يغريهم الكسب السهل وهؤلاء نسميهم مرتزقة". واضافت ان "هناك جسرا جويا من تشاد على ما يبدو" لنقل الطوارق الى الاراضي الليبية. واضاف ان "آخرين يتوجهون برا الى جنوب ليبيا".

وكانت تشاد في الثمانينات احد اهم المواقع التي تدخلت فيها ليبيا حيث دعمت عددا من حركات التمرد واحتلت شمالها. ويقيم عدد من اعضاء حركات التمرد هذه في ليبيا الى جانب متمردين آخرين من افريقيا الوسطى.

ودعم العقيد القذافي عددا كبيرا من حركات التمرد في افريقيا كان بعضها من الاعنف مثل الجبهة الثورية الموحدة التي يقودها فوداي سنكوح وستم بوكاري التي خاضت حربا دمويا في سيراليون استمرت عشر سنوات (1991-2001). كما قدم دعما فعليا الى الرئيس الليبيري السابق تشارلز تايلور الذي يحاكم حاليا بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية.

واتهم ناطق باسم الرابطة الليبية لحقوق الانسان القذافي بتجنيد 25 الف مرتزقة قدموا من تشاد والنيجر ومالي وزيمبابوي وليبيريا. لكن منظمة الدفاع عن حقوق الانسان هيومن رايتس ووتش قالت انها لم تتمكن من "التحقق بشكل مستقل من وجود مرتزقة اجانب" في ليبيا.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف