جولة جديدة من المفاوضات بين المغرب والبوليساريو في مالطا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
أيمن بن التهامي وأحمد نجيم من الرباط: تنطلق في السابع من شهر آذار / مارس الجاري الجولة الجديدة من المفاوضات بين المغرب والبوليساريو والتي تستمر لثلاثة أيام.
وقالت إذاعة "ميد راديو"، التي أوردت اعتمادا على ديبلوماسيين أميركيين، فإن الاجتماع ستحتضنه جزيرة مالطا. وكانت مانهاست، ضواحي نيويورك، قد احتضنت الاجتماعات السابقة.
وقال البشير الدخيل، أحد مؤسسي جبهة البوليساريو، والذي يعيش في المغرب اليوم إن "الظرف لا يسمح لهذا النوع من اللقاءت في ظل ما يعيشه العالم العربي من ثورات".
وأكد البشير الدخيل، في تصريح لـ "إيلاف"، أن "هذا اللقاء سيكون بدون صدى"، مشيرا إلى أنه "على الأمم المتحدة والمنظمين لهذه اللقاءات أن يأخذوا بعين الاعتبار أن الساحة تتغير، وأن الواقع في العالم العربي والمناطق الجنوبية لم يعد كما كان في السابق".
وأوضح الناشط الصحراوي أنه "لا جدوى من هذا اللقاء"، مشيرا إلى أنه "سيكون لقاءا تقنيا، لأن خطة المبعوث الخاص للصحراء، كريستوفر روس، هي اعتماد سياسة الاحتواء، ومناقشة المشاكل الجانبية، وليس المشكل الأساسي".
وتقترح الرباط أن تصبح المنطقة إقليما مغربيا يتمتع بالحكم الذاتي، في حين تريد البوليساريو (الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب) إجراء استفتاء للسكان -المعروفين باسم الصحراويين- يكون الاستقلال التام أحد خياراته.
ويثير الفشل في حل نزاع الصحراء الغربية قلق دول غربية، من بينها الولايات المتحدة، التي تعتقد أن الانقسام بين المغرب والجزائر يعيق التعاون في التصدي لتنظيم القاعدة في المنطقة.
والصحراء الغربية مستعمرة أسبانية سابقة تقع في شمال غرب إفريقيا ضمها المغرب إليه عام 1975، ما أثار حركة تمرد من طرف جبهة البوليساريو.
من جهة أخرى، يستعد شباب صحراويين في مخيمات تندوف، جنوب غرب الجزائر، لتنظيم حركة احتجاج، بعد غد السبت، ضد قيادة بوليساريو، التي توعدت بقمع المتظاهرين.
ويأتي هذا بعد أن أكدت مجموعات شبابية عبر بيانات على (الفيس بوك، وتويتر، ومواقع ألكترونية) إلى أن يكون، يوم 5 آذار، يوم ثورة ضد (الفساد والمفسدين في قيادة بوليساريو).
وفي هذا الإطار، قال البشير الدخيل "دخلنا مرحلة مهمة في تاريخ البشرية، خاصة في العالم العربي، ستؤثر على جميع الأنظمة".
وذكر الناشط الصحراوي أن "من يفهم الوضع الجديد سيكون هو الرابح"، مبرزا أن "الثورة العربية هي صوت المواطن، إذ أنه لأول مرة أصبحت المواطنة".
وأكد البشير الدخيل أن "ما يحدث سيؤثر على مخيمات تيندوف، إذ أنهم غير منعزلين عن العالم، فظروفهم المادية والاجتماعية أشد قسوة"، مضيفا "ستكون لسكان المخيمات ثورتهم، رغم ما ترتكبه الجزائر في حق المناوئين".
يشار إلى أن الأمم المتحدة توسطت لوقف إطلاق النار عام 1991، لكن المفاوضين فشلوا في التوصل لتسوية سياسية لأطول نزاع على الأراضي تشهده أفريقيا.