النظام الليبي يبدو واثقا من سيطرته على غرب البلاد
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
غرب ليبيا: يبدو نظام الزعيم الليبي معمر القذافي الذي يتعرض لانتقادات الغرب ولانتفاضة شعبية في شرق البلاد، واثقا من سيطرته على غرب ليبيا حيث تراجع المعارضون الخميس عن عشرات مراكز المراقبة امام القوات الموالية للنظام.
وعلى الطريق الساحلي بين طرابلس والعاصمة تونس التي تبعد 180 كلم، تتوالى حواجز العسكريين والشرطيين وعناصر الميليشيات وغالبا ما تكون مدعون بدبابات ومدرعات ورشاشات ثقيلة.
وفي الوقت الذي يشهد فيه القسم الشرقي من ليبيا تمردا عنيفا وباتت مدن كاملة خارجة عن سيطرة النظام، عبر موكب من الصحافيين في جولة نظمتها الحكومة مدنا في الغرب دون اي صعوبة بعد ان كانت تشهد اضطرابات دامية الاسبوع الماضي.
ولا تزال بعض المناطق مثل صرمان وزوارة تشهد اثار اعمال العنف فهناك هيئة ومخفر نوافذهما محطمة بينما يبدو مبنى رسمي متفحما ولا يزال بالامكان رؤسة شعارات معادية للقذافي على الجدران تحت طبقة خفيفة من الطلاء الابيض وضعت على عجل.
وكان شهود عيان مصريون اعلنوا قبل عشرة ايام ان زوارة خرجت عن سيطرة النظام.
وقالت عائشة جلود في ضواحي الزاوية التي تبعد نحو ستين كلم عن طرابلس "كما ترون الامور جيدة ولا مشاكل، نحن نريكم كيف الناس يعيشون بشكل جيد هنا".
الا ان مرافقا اخر لم يتردد في الاشارة الى وسط مدينة لا يزال خارج سيطرة النظام اذ الطريق مقطوعة بجذوع اشجار.
لكن يستحيل الحصول على اي معلومات اخرى. فالموكب توقف في النهاية امام محطة تكرير النفط المحلية، العصب الاقتصادي للمنطقة.
واكد ناصر الشريف رئيس مجلس ادارة المجمع ان المصنع يعمل "ب80 الى 90% من قدراته" الاجمالية البالغة 120 الف برميل في اليوم.
الا ان المداخن تروي قصة اخرى فغالبيتها لا ينبعث منها دخان او نيران.
وكان القذافي نفسه اقر الاربعاء بان انتاج النفط "في ادنى مستوى" بسبب الانتفاضة التي تشهدها البلاد منذ اكثر من اسبوعين.
واضاف الشريف "نحن مستعدون لاي وضع طارئ كما في منشاة صناعية عادية". وقال "لست ادري حتى اذا وقعت معارك قريبا فنحن نعمل لكل الليبيين وهم يعلمون ذلك وبالتالي ليس هناك مخاطر بالنسبة لنا".
الا ان جلود التي تعمل لصالح السلطة لم تتردد في القول ان اعمال العنف في غرب البلاد لم تكون دوافعها سياسية.
وشددت على ان "الاشخاص الذين هاجموا مخافر الشرطة كانوا مجرمين ارادوا اتلاف سجلاتهم واطلاق سراح مجرمين اخرين".
وبادر زميل لها كرر اقوالها الى اتهام الولايات المتحدة بالوقوف وراء الانتفاضة في الشرق والتي تحطى بدعم تنظيم القاعدة بحسب الرواية الرسمية.
وقال المترجم التابع لوزارة الخارجية الذي ارسل لمرافقة الصحافيين "لا امارس السياسة، لكن نعم من الممكن ان يكون الاميركييون تعانوا مع القاعدة".
وعند مركز راس جدير على الحدود مع تونس، لا يصدق العمال المهاجرون عودة الهدوء ولا يزالون ينزحون بالمئات حاملين حقائبهم.
واوضح روبن وهو عامل بناء من بنغلادش يحمل ثلاثة اكياس "سارحل، هذه ليست معركتي. انها معركة الليبيين".
وفي نهاية الامر لا تبدو السلطة على هذا القدر من الثقة بالنفس، فقد قطع الانترنت مساء الخميس في طرابلس عشية صلاة الجمعة حيث يتم حشد المتظاهرين.
التعليقات
حفظ الله ليبيا
عربي -ونجى أهلها من كل كيد ومنحهم الأمن والأمان والديمقراطية والحرية.