هيومن رايتس ووتش تنفي أسر أي مرتزقة في شرق ليبيا

نفت هيومن رايتس ووتش ان يكون اي من الاشخاص الذين اعتقلهم الثوار في شرق ليبيا للاشتباه في انهم مرتزقة، يمارس هذا النشاط.

بنغازي: قال المسؤول في هيومن رايتس ووتش في بنغازي بيتر بوكرت في مؤتمر صحافي الجمعة في مركز "اللجنة الوطنية" الانتقالية التي تنسق بين الثوار في شرق ليبيا في بنغازي ان "منذ البداية باشرنا بالتحقيق في تقارير حول افارقة مرتزقة وتبين ان العديد منها غير صحيحة".

واكد مسؤول منظمة الدفاع عن حقوق الانسان "حتى لا يمكننا ان نؤكد وجود وثيقة تثبت انهم مرتزقة" في اشارة الى العديد من الافارقة الذين "عوملوا بقسوة" كما قال بعد اعتقالهم بهذه التهمة.

واوضح ان "العديد من هؤلاء الافارقة تعرضوا الى اعتداءات وهجمات من ليبيين بسبب هذه الاشاعات".

وقال ان هناك 164 شخصا يشتبه في انهم مرتزقة في البيضاء كانوا معتقلين وان 160 منهم على الاقل افرج عنه بعد موافقة قبلية.

واوضح ان "المئات من الافارقة تعرضوا لمثل هذه التعديات".

وقال ان "خمسة اشخاص اعتقلوا قرب خط التماس امس (الخميس) في البريقة كادوا ان يقتلوا" على ايدي ليبيين.

واكد ان "العديد من الليبيين السود او سمر البشرة وخصوصا من سكان الجنوب كانوا يؤيدون العقيد معمر القذافي لانه اتخذ عدة مبادرات تنبذ العنصرية ضد السود والافارقة كونه من دعاة الدفاع عن افريقيا والافارقة".

وقد تحدثت عدة وسائل اعلام اجنبية عن مرتزقة افارقة يقاتلون في صفوف القوات الموالية للقذافي حتى ان بعض قنوات التلفزيون عرضت صور من قالت ان بعضهم معتقلون في شرق البلاد.

وقد اعرب اتحاد قوى المقاومة الذي يشمل عدة فصائل من المتمردين التشاديين في 27 شباط/فبراير عن قلقه من انباء تحدثت عن مشاركة مرتزقة تشاديين في قمع التظاهرات في ليبيا الى جانب الجيش الليبي.

واكد الاتحاد في بيان وزع في ليبرفيل ان "المعلومات التي بحوزتنا حاليا لا تفيد عن اي دليل حقيقي يثبت وجود المرتزقة المزعومين سواء افارقة او تشاديين تحديدا ولا تورطهم كما يقال في ارتكاب تجاوزات وجرائم".

واضاف الناطق باسم الاتحاد عبد الرحمن غلام الله "راينا وسمعنا على العكس متظاهرين مقتنعين بصحة هذه الاشاعات، يعبرون عن حقدهم على السود والافارقة".

واضاف غلام الله ان "الجالية التشادية في ليبيا هي من اكبر الجاليات ويجب تفادي تسليمها لقمة سائغة لغضب الشعب"، موضحا انه "من السهل الخلط بين السود والافارقة وبين المرتزقة، وهذا ما هو شائع في ليبيا منذرا باشنع التجاوزات".

ونفت تشاد قبل ذلك وجود مرتزقة تشاديين في ليبيا للمشاركة في قمع المتظاهرين الى جانب القوات المسلحة الليبية.

وافاد البيان ان "وزارة الخارجية تذكر بان المواطنين التشاديين المقيمين في ليبيا لم يتدخلوا لا من قريب ولا من بعيد في الاحداث المؤلمة التي تعيشها البلاد".

وخلص البيان الى القول ان الوزارة "تطلب من مواطنيها الذين عاشوا دائما في سلام في هذا البلد الشقيق، الامتناع عن القيام باي عمل يمكن ان يخل بالامن".