أخبار

سقوط حظوة القذافي يحرج شخصيات غربية

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

لندن: وجدت شخصيات ومؤسسات عديدة في العالم الغربي نفسها في وضع حرج بعد كشف العلاقات التي تربطها بنظام الزعيم الليبي معمر القذافي الذي يواجه ثورة شعبية في بلاده وبات منبوذا على الساحة الدولية.

وكانت جامعة "لندن سكول اوف ايكونوميكس" آخر من دفع غاليا ثمن ارتباطها منذ عدة سنوات بعائلة الزعيم الليبي، وهي المؤسسة المرموقة التي منحت سيف الاسلام النجل الاصغر للقذافي شهادة دكتوراه، وقد اضطر مديرها الى الاستقالة مساء الخميس.

وجاءت الاستقالة اثر الكشف عن هبة بقيمة 1,5 مليون جنيه استرليني قدمتها مؤسسة القذافي للتنمية التي يرئسها سيف الاسلام الى المعهد وقد تم دفع 300 الف جنيه (350 الف يورو) منها. كما تضاف الى هذه الهبة سلسلة من العقود بينها مهمة قام بها مدير المعهد نفسه للمساهمة في تحديث المؤسسات المالية الليبية.

ومن اكثر ما لقي اصداء اعلامية الشبهات بالتزوير التي اثيرت حول اطروحة الدكتوراه في الفلسفة التي قدمها سيف الاسلام القذافي حول موضوع "دور المجتمع في دمقرطة مؤسسات الحكم الدولية".

وجاءت فضيحة التزوير هذه حول شهادة سيف الاسلام الذي لطالما اعتبر اصلاحيا، لتزيد من حدة الازمة وقد نظم طلاب اعتصاما قبل ايام للمطالبة بسحب شهاداته الجامعية.

واضطر مدير الجامعة هاورد ديفيس الى الاستقالة الخميس من منصبه مقرا بأن القضية لطخت سمعة المؤسسة، وبعدما تولى ديفيس ارفع المناصب فكان نائب حاكم لبنك انكلترا ومديرا للهيئة البريطانية لضبط الاسواق، تصدرت استقالته الجمعة جميع الصحف.

وقال ديفيس "لقد اخطأت في الحكم بقبولي عرض الحكومة البريطانية بان اصبح موفدا اقتصاديا وقبول طلب الليبيين لاحقا لتقديم المشورة لهم بشأن صناديقهم السيادية".

كما ان القمع الدموي الذي يمارسه النظام الليبي ضد الانتفاضة الشعبية احرج شخصيات كبرى اخرى في بريطانيا، وفي طليعتها رئيس الوزراء السابق توني بلير الذي حملت عليه الصحف اخذة عليه تقربه الملفت من ليبيا حين اصبح القذافي شريكا اقتصاديا وتجاريا مربحا ومقبولا.

ولا توفر التبعات غير المباشرة للثورة الليبية عالم الاستعراض والترفيه، وقد اقرت نجمة موسيقى البوب الكندية نيلي فورتادو مؤخرا انها تلقت مليون دولار عام 2007 من اجل ان تغني في ايطاليا لعائلة الزعيم الليبي، وقد سارعت الى التعهد بتقديم هذا المبلغ لاعمال خيرية.

وبعد بضعة ايام وصلت الفضيحة الى المغنية الاميركية بيونسيه التي اضطرت الى تبرير موقفها بعدما تلقت مبلغا من المال لاحياء حفل خاص اقيم في سانت بارتيليمي عام 2010 امام ابن اخر للقذافي هو هنيبال، وقد اصدرت بيانا الاربعاء اوضحت فيه انها قدمت هذا المبلغ "منذ اكثر من سنة" لضحايا زلزال هايتي.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
شخصيات عربية ايضاً
samy -

كان بودي سماع ايضاً اخبار الشخصيات والمؤسسات العربية التي انتفعت من هذاالنظام، ام ان الغرب عندهم مباديء ليست موجودة عند العرب. اوذاك للذكر فقط لا للحصر عزمي بشارة وبعض القوميين ، ثم بعض ما يحسبون على الاخوان المسلمون، اليس من الاحرى بهم ايضاً التحدث بصراحة عن علاقاتهم بالقذافي وتلميع صورته في الاعلام العربي كبطل اممي عندما كان هذا النظام يكرم عليهم كما فعل مع شخصيات غربية لنفس الغرض. ، بعد ان ركبوا موجة سب القذافي الان. مثال آخر كلنا نذكر مديح القذافي لبن علي عندما تم اسقاط نظامه و غضب الشارع التونسي من كلامه الفارط ، ثم خروج علينا زعيم الاخوان المسلمون في تونس الغنوشي عبر الجزيرة ليشكره عن دعمه للثورة التونسية، عن اي دعم يتكلم هنا؟ .