قوى وطنية مصرية: الثورة قادرة على حماية نفسها
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
ترى أوساط مصرية أن الثورة قادرة على حماية نفسها من أي محاولة للقفز عليها واستغلالها من قبل جهات معينة.
وحسب صحيفة الدستور فقد اعتبرت القوى الوطنية أن الثورة قادرة على حماية نفسها من أى محاولة للقفز عليها، معربين عن تفاؤلهم بأن ما يحدث فى مصر هو مقدمة لإقامة دولة مدنية بعيدة عن الطابع الديني أو العنصري.
ووعد عصام شرف آلاف المحتجين الذين احتشدوا في ميدان التحرير الجمعة غداة تكليفه بتلبية مطالبهم المنادية بالتغيير الديموقراطي، في حين حدد المجلس العسكري الحاكم يوم19 آذار/مارس موعدًا لإجراء استفتاء عام على التعديلات الدستورية.
وقال شرف "انا هنا لآخذ شرعيتي منكم. سابذل كل جهدي لألبّي مطالبكم". وعيّن المجلس الاعلى للقوات المسلحة الذي يدير شؤون البلاد، عصام شرف الخميس خلفًا لأحمد شفيق، الذي طالب المحتجون بتنحّيه لأن الرئيس المصري السابق حسني مبارك عيّنه في أيامه الأخيرة في الحكم.
وكان شرف المولود في عام 1952، وشغل منصب وزير النقل في حكم مبارك فترة وجيزة، انضم إلى المحتجين في ميدان التحرير خلال الانتفاضة المطالبة بالتغيير السياسي والاقتصادي في مصر.
وفي خطوة نادرة يقوم بها مسؤول مصري، توجّه شرف إلى ميدان التحرير الجمعة قبيل الصلاة، وسط تحية وهتاف من الموجودين في الميدان، الذين شكل عدد منهم نفقًا يسمح له باختراق صفوف المحتجين.
وقاطع المحتجون كلمة شرف مرات عدةبالهتاف "نحن معك"، بينما طلب منهم التحلّي بالصبر مع بدء توليه رئاسة الحكومة الانتقالية في البلاد.
وذكر شرف "أرجوكم نحن عملنا شيئًا عظيمًا، ومع بعض سنعمل أكثر. المجلس الأعلى للقوات المسلحة كلفني بمهمة ثقيلة، وتحتاج صبرًا".
ويرجح أن يهدىء تعيين شرف المحتجين الذين واصلوا احتجاجاتهم في ميدان التحرير للمطالبة بتطهير الحكومة من العناصر التي كانت تنتمي إلى النظام السابق، بمن فيهم شفيق. وتنحّى مبارك من الرئاسة في 11 شباط/فبراير بعد ثلاثة عقود في الحكم.
وقال عمر أحمد لوكالة فرانس برس من ميدان التحرير "هذه خطوة جيدة، لكن لا تزال لدينا مطالب. نريد الافراج عن المعتقلين".
من جهة اخرى، اعلن مصدر عسكري ان المجلس العسكري الذي يتولى ادارة شؤون البلاد في مصر حدد 19 اذار/مارس موعدا لاجراء استفتاء عام على التعديلات الدستورية.
واكد المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه ان "الاستفتاء سيجرى في 19 اذار/مارس، اذا سمحت الظروف الامنية. ولكن تم الاتفاق على هذا الموعد، نعم".
وجاء في بيان على موقع الحكومة على فايسبوك انه سيتم تعديل سبع من مواد الدستور. وقال البيان انه سيتم الغاء احدى المواد، واضافة ثلاث.
وكان المجلس العسكري، الذي يتولى شؤون البلاد بعد تنحي حسني مبارك في 11 شباط/فبراير، علق الشهر الماضي العمل بالدستور وحلّ مجلسي الشعب والشورى.
ثم شكل المجلس العسكري لجنة لاقتراح تعديلات دستورية برئاسة طارق البشري. واقترحت اللجنة السماح للرئيس بان يشغل ولايتين رئاسيتين فقط وتقليص المدة الى اربع سنوات بعدما كانت ست سنوات من دون اي تحديد.
وبالعودة الى ميدان التحرير، حيا شرف جميع المشاركين في الانتفاضة و"شهداء الثورة" والالاف الذين اصيبوا وعائلات الضحايا. وقال احد المحتجين ويدعى احمد عادل "نحن مستعدون لمنحه الوقت، ولكن سنتابع الضغط من اجل تحقيق مطالبنا".
وكان عشرات اعتقلوا خلال التظاهرات الدامية التي استمرت 18 يومًا، وادت الى الاطاحة بمبارك، وقتل خلالها 384 شخصًا على الاقل، واصيب اكثر من 6000 اخرين. وتعهّد المجلس الاعلى للقوات المسلحة بالاشراف على انتقال البلاد الى نظام ديموقراطي حر.
وتحولت احتجاجات الجمعة، التي كانت تنظم في الاساس للضغط على النظام، الى احتفالات كبيرة في اعقاب انباء استقالة احمد شفيق.
وقاطع المحتجون كلمة شرف مرة اخرى بهتاف "الشعب يريد اسقاط امن الدولة"، في اشارة الى الجهاز التابع للداخلية والذي تتهمه جماعات حقوقية بقمع معارضي النظم السابق باستخدام التعذيب.
وقال شرف "ادعي ربنا ان مصر تبقى بلد حرة، وان اجهزة الامن ستخدم المواطنين". واختتم كلمته بالقول "ارفع راسك فوق انت مصري"، وهو الهتاف الذي انتشر بين المحتجين بعد تنحي مبارك.