زيارة تاريخيّة لملكة بريطانيا إلى ايرلندا هذا العام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
لندن: تقوم ملكة بريطانيا اليزابيث الثانية بزيارة رسمية الى ايرلندا "هذا العام" ستكون الاولى لملك بريطاني منذ استقلال هذا البلد في 1922.
وفي خطوة رمزية لتطبيع العلاقات بين بريطانيا وايرلندا بعد ارساء السلام في ايرلندا الشمالية، ستكون هذه الزيارة الاولى لعاهل بريطاني خلال مئة عام.
وقال قصر باكينغهام في بيان مقتضب "لقد كان من دواعي سرور الملكة قبول دعوة من الرئيسة الايرلندية لزيارة ايرلندا هذا العام".
واضاف القصر الملكي ان الامير فيليب زوج الملكة سيرافقها في هذه الزيارة.
وتعود الزيارة الاخيرة لملك بريطاني الى ايرلندا الى العام 1911 تاريخ زيارة الملك جورج الخامس، وذلك قبل عقد على الاستقلال الذي نالته ايرلندا بعد الحرب ضد المملكة المتحدة.
واكدت الحكومة الايرلندية قبول الدعوة وقالت انها "ستسجل تحسنا للعلاقات الجيدة القائمة بين ايرلندا وبريطانيا".
وستعطى في وقت لاحق تفاصيل عن مكان وزمان الزيارة لكن محللين يقولون انها قد تتم في ايار/مايو بعد زفاف حفيد الملكة الامير وليام من كاثرين ميدلتون.
وقال متحدث باسم رئاسة الوزراء ان رئيس الوزراء ديفيد كاميرون "مسرور جدا" لهذه الزيارة.
واضاف المتحدث ان "الزيارة ترمز الى متانة العلاقات بين بلادينا والصداقة بين الشعبين البريطاني والايرلندي".
وقال السفير البريطاني في ايرلندا جوليان كينغ ان العلاقات بين لندن ودبلن لم تكن يوما اكثر متانة او اهمية في حين تشدد الزيارة على عمق العلاقات بين البلدين خصوصا حول ايرلندا الشمالية.
وقال ان "علاقاتنا تسمح لنا بالعمل معا ضمن شراكة ثابتة ومتطورة وحديثة تركز على قضايا تهم شعبي ايرلندا وبريطانيا مثل النمو وسوق العمل".
وبريطانيا الشريك التجاري الرئيسي لايرلندا.
وفي السنوات الماضية زار افراد من العائلة المالكة البريطانية ايرلندا بمن فيهم الامير فيليب ونجله الامير تشارلز.
لكن زيارة رسمية لمكلة بريطانيا لم تكن اكيدة وسط توترات بين البلدين خصوصا بشأن ايرلندا الشمالية التي بقيت جزءا من بريطانيا في حين استقل الجنوب.
وتحسنت العلاقات خلال محادثات السلام في ايرلندا الشمالية التي افضت الى اتفاق في 1998. ومعاهدة السلام انهت اعمال عنف دامت ثلاثة عقود.
وقال جيري ادامز رئيس الشين فين (الجناح السياسي للجيش الجمهوري الايرلندي) ان هذه الزيارة سابقة لاوانها.
واضاف ان العديد في ايرلندا سيعتبرون الزيارة "مهينة خصوصا لضحايا الحكم البريطاني".
ودعمت رئيسة ايرلندا ماري مكاليس زيارة الملكة لايرلندا.
وقال براين كوين رئيس وزراء ايرلندا المنتهية ولايته خلال زيارة للندن في حزيران/يونيو انه يرغب في ان تتم الزيارة قبل انتهاء ولاية مكاليس الرئاسية في تشرين الثاني/نوفمبر.
وكانت الرئيسة السابقة ماري روبنسون اول رئيس لايرلندا يلتقي الملكة عندما تناولت معها الشاي في قصر باكينغهام في حزيران/يوينو 1996.