خبير مصري: لا أستبعد إستخدام القذافي الأسلحة الكيماوية

القاهرة: لم يستبعد اللواء معاش سامح سيف اليزل الخبير الأمني والاستراتيجي لجوء نظام العقيد معمّر القذافي "السلاح الكيماوي ضد الشعب الليبي بهدف إجهاض الثورة"، وذلك في تعليق حول تقارير استخبارية أميركية صدرت أخيرًا بشأن تعزيز النظام الليبي لإجراءات الحراسة على "ما تبقى من مخزون عناصر كيمائية" تصلح لصناعة الأسلحة الكيماوية.

وأوضح الرئيس التنفيذي لمركز الجمهورية للدراسات والأبحاث السياسية والأمنية في تصريح عبر الهاتف لوكالة "آكي" الإيطالية للأنباء أن "القذافي بالتأكيد يملك أرسنال أسلحة بيولوجية وكيماوية". ولم يستبعد الخبير قيام القذافي "بإستعمال مثل هذه الأسلحة ضد شعبه باعتبار أنه لم يبد اكتراثًا بالشعب الليبي".

ووصف اللواء معاش سيف اليزل الوضع الراهن في ليبيا بأنه "سيء من الناحيتين الأمنية والإقتصادية، فهناك نقص شديد في المواد الغذائية، وهناك خلل أمني كبير متمثل في عدم وجود الشرطة"، كما حذّر من "خطر تشرذم القبائل الليبية، الذي يهدد بنشوب حرب أهلية" في البلاد.

إلا أن رئيس مركز الجمهورية للدراسات والابحاث السياسية، رأى أن الوضع الراهن "لن يتعدى بضعة أسابيع"، الذى أضاف "ان القذافي لن يتنازل بسهولة عن السلطة، ولن يهرب كما فعل (الرئيس التونسي السابق زين العابدين) بن علي مثلاً، وكما قال نجله سيف الإسلام سنظل حتى آخر لحظة" في ليبيا.

وحول فرضية تدخل عسكري مصري لمصلحة الثوار في ليبيا، كما تطالب بعض الأصوات المحلية، رد الخبير المصري بالقول إن "مصر ليست لها اية نية في الخروج عن الحدود، وحتى لو طلب منها المجتمع الدولي التدخل فلن تفعل ذلك لحساسية علاقات الجوار، فمصر لديها قرار بعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية الا في أضيق الحدود".

واختتم بالقول "مصر لن تستعدي اية دولة عربية نظرًا إلى العلاقات الحميمة بين الشعوب حتى ولو كان تدخلا انسانيا"، على حد وصفه.