أخبار

المعارضة اليمنيّة: الحوار انتهى ولا خيار سوى الشارع

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

أكد قيادي في المعارضة اليمنية إنتهاء الحوار غير المباشر مع السلطة عبر علماء الدين من دون نتيجة، مشيراً إلى أن لا خيار أمام المعارضة الآن سوى الشارع حتى تنحي الرئيس علي عبدالله صالح.

صنعاء: في وقت سجل فيه سجل تطور أمني ميداني تمثل بثلاث هجمات دامية تحمل بصمات القاعدة استهدفت القوات الأمنية في جنوب وشرق اليمن واسفرت عن مقتل عقيدين واربعة جنود، أعلن القيادي في المعارضة المنضوية تحت لواء اللقاء المشترك محمد الصبري "نهاية مرحلة من الحوار غير المباشر عبر العلماء".

ويأتي ذلك بعد ان اكد الرئيس اليمني عبر مصدر في الرئاسة تمسكه بالسلطة حتى 2013 ورفضه اقتراح المعارضة التنحي قبل نهاية العام الحالي بشكل سلس. وقال الصبري "ما اعلن عنه باسم مصدر في الرئاسة يؤكد بان الرئيس اصبح ميتا سياسيا وان خيارنا الوحيد هو الشارع".

واضاف "وجهنا دعوة لكل الشعب لتوسيع دائرة الاعتصامات والتظاهرات وتصعيد النضال السلمي في الشارع في كل المناطق حتى لا يبقى امامه (صالح) الا خيار واحد، الرحيل". وكان علماء برئاسة رئيس هيئة علماء اليمني عبدالمجيد الزنداني بوساطة بين المعارضة والرئيس للتوصل الى صيغة سلمية لانتقال السلطة في اليمن، وقد اقترحت المعارضة من خلال الوساطة انتقالا سلميا للسلطة قبل نهاية السنة.

ورفض الرئيس اليمني هذا المطلب معتبرا انه يمثل "عملية انقلابية على الشرعية"، بحسب وكالة الانباء اليمنية. ونقلت الوكالة عن مصدر مسؤول في الرئاسة قوله ان المقترحات التي قدمتها المعارضة الى العلماء يشوبها "الغموض " و"الالتباس".

وقال المصدر ان الرئيس يرفض خصوصا بندا ينص على "وضع برنامج زمني (...) لا يتعدى نهاية هذا العام" لانتقال السلطة على ان يعلن الرئيس ذلك للشعب الذي له ان يرفض او يوافق". وقال المصدر ان "تلك التفسيرات المتعسفة تمثل عملية انقلابية مكشوفة على الديموقراطية والشرعية الدستورية" محذرا من ان اي "محاولة للخروج عن الدستور (...) تنطوي على مجازفة خطيرة تهدد امن وسلامة الوطن".

وجدد المصدر المسؤول التأكيد على "عدم ترشيح الرئيس نفسه في الانتخابات الرئاسية المقررة في 2013 وعدم التوريث". وعلى صعيد آخر، قتل اربعة جنود من الحرس الجمهوري اليمني صباح الاحد في مأرب شرق صنعاء برصاص مجهولين يعتقد انهم من تنظيم القاعدة فيما قتل عقيد في ابين (جنوب) برصاص مسلحين كانا يركبان دراجة نارية، حسبما افاد مصدر محلي وآخر امني لوكالة فرانس برس.

وقامت القوات اليمنية بحملة عسكرية مستخدمة المروحيات والمركبات العسكرية لتعقب عناصر التنظيم في مارب حسبما افاد مصدر امني. واكد المصدر المحلي ان "اربعة جنود من الحرس الجمهوري قتلوا صباح اليوم الاحد على يد مسلحين مجهولين يعتقد انهم من القاعدة".

واشار المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه ان الهجوم "استهدف سيارة تغذية تابعة للحرس الجمهوري وكان على متنها اربعة جنود قتلوا جميعا. وذكر المصدر ان الهجوم "يشبه هجمات سابقة نفذتها القاعدة" ووقع في منطقة قريبة من وسط مدينة مأرب حيث المركز الاداري للمحافظة، ومن وادي عبيدة الذي يعد معقلا للتنظيم على حد قوله.

من جانبه، قال مصدر امني محلي لوكالة فرانس برس ان حملة عسكرية اطلقت على الفور لتعقب منفذي الهجوم. وذكر المصدر ان "مروحية قامت بضرب مركبتين للقاعدة خلف منطقة عروق ال شبوان شرق مارب" في وادي عبيدة، دون ان يتضح ما اذا كان ذلك اسفر عن اصابات في صفوف المسلحين.

واشار المصدر الى انه تم تحريك قوات من الحرس الجمهوري لتعقب عناصر التنظيم في المنطقة. الى ذلك، اعلن مسؤول امني لوكالة فرانس برس ان عقيدا في المخابرات يدعى عبدالحميد الشرعبي "قتل على يد عنصرين من القاعدة" في زنجبار عاصمة محافظة ابين الجنوبية.

قال المسؤول ن الشرعبي "كان يمر في السوق العام للتسوق، وهاجمه شخصان على دراجة نارية واطلق احدهما النار عليه فقتل على الفور فيما لاذا بالفرار". وفي سيناريو مماثل تماما، قتل العقيد شايف الشعيبي برصاص مسلحين يعتقد انهما من القاعدة في مدينة سيؤون بحضرموت (شرق) حسبما أفاد مصدر أمني.

وقال شهود عيان ان مسلحين على دراجة نارية اطلقا النار على العقيد بينما كان يزور مطعما شعبيا واصيب في الراس وتوفي على الفور، اما المهاجمان فقد لاذا بالفرار. وفي اب على بعد 200 كلم جنوب صنعاء، هاجم انصار للنظام اليمني متظاهرين في مدينة اب جنوب اليمن ما ادى الى جرح 61 شخصا خصوصا بسكاكين وحجارة وهراوات، على ما اعلن ناشط معارض.

واوضح عبد الكريم محمد علي وهو احد منظمي التحركات الاحتجاجية في اب ان مئات الاشخاص المؤيدين للمؤتمر الشعبي العام هاجموا متظاهرين متجمعين للمشاركة في مسيرة في ساحة المدينة. وقال ان 61 شخصا جرحوا من بينهم شخصان اصيبا بالرصاص وثلاثة في حال الخطر بعد اصابتهم بادوات حادة.

واشار علي الذي تم الاتصال به عبر الهاتف الى ان انصار النظام هاجموا المتظاهرين بالحجارة والهراوات والسكاكين من دون ان تتدخل القوى الامنية المنتشرة في المكان. وهذا التدهور الامني حذا بالحكومة الاميركية الاحد الى الطلب من رعاياها عدم التوجه الى اليمن ومن الموجودين هناك مغادرتها. واوضحت الحكومة في مذكرة ان "وزارة الخارجية تحث الاميركيين على عدم التوجه الى اليمن"، سامحة للموظفين غير الاساسيين في السفارة الاميركية بمغادرة هذا البلد.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف