أخبار

الثوار في ليبيا يدافعون عن ميناء للنفط ويطلبون المساعدة من الغرب

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

راس لانوف: حلقت طائرات عسكرية ليبية فوق ميناء النفط الرئيسي راس لانوف في ليبيا وأطلق الثوار نيران مضادات الطائرات باتجاهها، الا ان ذلك لم يمنع مهندس البتروكيماويات علي الميدان من التوجه الى عمله.

وقال علي "انا مضطر ان احضر الى العمل. ماذا افعل؟" وذلك بعد ان اطلق مقاتلو المعارضة النار باتجاه الطائرات وهم يتمركزون خارج ابواب "شركة الهروج للعمليات النفطية" في بلدة راس لانوف التي تشهد معركة بين كتائب القذافي والثوار.

وتوقف علي (50 عاما) بينما كان متوجها الى منزله بعد يوم عمل طويل لتقديم الطعام والماء لمجموعة من عشرة مسلحين كانوا يقفون عند مدافع مضادة للطائرات وضعت على ظهر شاحنات "تويوتا" صغيرة، وكان بعضهم يرتدي الزي العسكري بينما ارتدى اخرون زي شركة النفط.

وقال علي ان الانتاج مستمر في منشأة النفط العملاقة الواقعة على البحر المتوسط رغم ان الصادرات عبر راس لانوف توقفت بشكل كبير بسبب القتال العنيف الدائر على بعد كيلومترات قليلة. واضاف ان "بعض الناس يعملون كالمعتاد، ولكن السفن توقفت عن المجيء الى هنا. وفي العادة يتم نقل النفط من هنا الى ايطاليا وباقي العالم. هذا الميناء رقم واحد في ليبيا".

ولكن مصنع البتروكيماويات الذي يعمل فيه علي بالقرب من ميناء النفط، يوفر الطاقة والماء للبلدة "ولذلك علينا ان نعمل. زوجتي وعائلتي في راس لانوف واخشى على حياتهم". وقد شهدت هذه البلدة الساحلية ازدهارا بسبب انتعاش قطاع النفط الليبي بعد ان امم الزعيم الليبي معمر القذافي الميناء الذي كان تابعا لشركة "موبيل" في اطار "الثورة الشعبية".

وتعد ليبيا رابع اكبر مصدر للنفط في افريقيا بعد نيجيريا والجزائر وانغولا حيث تنتج نحو 1.8 مليون برميل يوميا كما تتمتع باحتياطي 42 مليار برميل. ويلعب ميناء راس لانوف دورا كبيرا في قطاع النفط تنتج مصفاته 220 الف برميل في اليوم.

وتجعل المباني السكنية الجميلة بلدة راس لانوف تبدو وكانها منتجعا اوروبيا كما ان بها مستشفى متطورا. وتنقل عربات الاسعاف التابعة للمستشفى مجموعات من المسلحين المصابين في الهجوم الذي تشنه قوات القذافي على البلدة.

ويظهر العدد الكبير للمصابين الاهمية الاستراتيجية لخزانات النفط العملاقة على الساحل بالنسبة لقوات القذافي وللثوار. ويستطلع الثوار الافق ويطلقون النار مرتين خلال عشر دقائق على طائرات حربية حكومية وهم يهتفون "النصر او الموت" و"الله اكبر".

ويقول زكريا قائد احدى مجموعات الثوار ان الميناء "مهم بالنسبة لهم، وعلينا ان نتمسك به. انه (القذافي) يواصل ارسال الطائرات والمروحيات ونحن نطلق النار عليها". واضاف "بالامس اسقطنا طائرة من طراز سوخوي هناك".

وكان زكريا قبل ان يصبح من الثوار يعمل سائقا في مدينة بنغازي، ثاني اكبر المدن الليبية والتي اصبحت مقرا للثوار وتبعد نحو 300 كلم عن راس لانوف. ويحلم الثوار ان ياتي الوقت الذي يسيطرون فيه على نفط البلاد بانفسهم في حال تمكنوا من اسقاط القذافي الذي يتولى السلطة منذ 41 عاما، رغم ان خطط زكريا تبدو غير مؤكدة تماما مثل خطط الحكومة التي اقامها الثوار.

ويقول "في العديد من خطاباته دأب القذافي على القول ان النفط هو له ولاولاده. وبعد ان يتخلص (الثوار) من عائلة القذافي، فسيرون كيف ستسير الامور". ورفع الثوار ايديهم باشارة النصر وهتفوا اثناء مرور عشرات السيارات وشاحنات البيك اب التي كانت تسير على طول الطريق الصحراوي في محاولة لصد قوات القذافي التي هددت بالقضاء على المكاسب التي حققها الثوار.

وقال عبد العزيز الغزالي، وهو ثائر سمين في منتصف العمر كان يرتدي سترة عسكرية ونظارات شمسية، انه لا يمانع في عدم المشاركة في القتال على الجبهة لان لديه مهمة اخرى. ويوضح "ان دورنا هو حماية هذا المكان وغيره من الاماكن المهمة فيما يتوجه الشباب الى طرابلس".

الا ان المهندس علي الميدان قال ان الغرب المتعطش للنفط من دول مثل ليبيا يدين للثوار وعليه ان يفرض منطقة حظر جوي لمنع طائرات القذافي من قذفهم بحمم الموت من السماء. واضاف "ان رد فعل الغرب فظيع. انهم يتحدثون عن خيار عسكري، ولكن كل ما نريده هو فرض منطقة حظر جوي، اما الباقي فبامكاننا نحن ان نفعله".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
تعيش ليبيا
احمد -

ان شاء الله ربي ينصر الثوار و يدحر القذافي واسرته.

خونة
محمد -

هؤلاء الخونة يطلبون التسليح من امريكا و اسرائيل........و قولون عن انفسهم ثوار