أخبار

الأونروا تنفي علاقتها بمؤتمر للتطبيع مع إسرائيل

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

نفت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين"الأونروا" الأنباء التي ترددت عن مشاركتها في تنظيم مؤتمر لتطبيع العلاقات بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وأكدت المنظمة أنها دعيت إلى المؤتمر فقط لإلقاء كلمة ولم تكن طرفا في الحدث.

ماذا يعني السلام؟ السلام ليس مجرد "حدث" وهو ليس مجرد " توقيع". السلام هو اعتراف بأصعب القضايا. هكذا تقول منظمة الامم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين "الأونروا" وتجيب على موقعها الإلكتروني في حديثها عن حملتها التي انطلقت مؤخرا، تحت اسم "السلام يبدأ من هنا" والتي خصصت للاجئين الفلسطينيين في المخيمات.

هذه الحملة وغيرها من البرامج التي تنفذها الأونروا كرحلات الأطفال إلى الخارج، أثارت تساؤلات كثيرة في ظل ما صرحت به الأونروا سابقا عن نقص في ميزانيتها، وفي الوقت الذي نُشرت فيه أخبار على شبكة الإنترنت تدعي مشاركة الأونروا في مؤتمر بإسرائيل، وهو ما رفضته المنظمة الأمم جملة وتفصيلا.

الناطق باسم الأونروا عدنان أبو حسنة نفى في حديثه "لإيلاف" علاقة الأونروا بالمؤتمر الذي عقد في إسرائيل، قائلا "ليس لنا علاقة بهذا المؤتمر على الإطلاق، وما حدث أننا دعينا لإلقاء كلمة أمام المؤتمر حول معاناة غزة والحصار فقط، ولم ننظم، ولم نرسل أحدا إلى المؤتمر، وحتى لا نعرف من ذهب إليه".

يذكر أن الناطق باسم "الأونروا" في الشرق الأوسط كريستوفر جانيس قد حضر المؤتمر وقدم محاضرة عن أوضاع الفقر والبطالة ونقص المواد التموينية ومواد البناء في قطاع غزة، وهو ما ذكرته "صحيفة يديعوت أحرونوت" التي نشرت بإحدى صفحاتها أيضا في شهر فبراير أن 15 من أصل 30 فلسطينيًا من قطاع غزة نجحوا في الوصول إلى إسرائيل لمناقشة عدد من القضايا منها معاناة أهالي غزة، وذلك في مؤتمر بعنوان "غزة، سديروت.

في ذات السياق تساءلت "إيلاف" عن ماهية الحملة التي بدأتها الأونروا والتي تحمل اسم "السلام يبدأ من هنا" فبين أبو حسنة بأن هذه الحملة هي لإعطاء فرصة للاجئين للتعبير عن حقوقهم وطموحاتهم وأحلامهم، وكل ما يدور حولهم، وأن هذه الحملة ليس لها علاقة بإسرائيل والتطبيع بتاتا، وإنما هي مرتبطة باللاجئين في مخيمات اللجوء في فلسطين ولبنان وسوريا والأردن، وذلك واضح للجميع".

وبين أبو حسنة بأن الحملة يتم تنفيذها في 15 مخيم حتى الآن، وتضم أطفال وشباب وكبار في السن، وقد تم إنتاج 15 فيلما وثائقيا قصيرا تبثها الأونروا على صفحتها الخاصة بالحملة على شبكة الإنترنت.

وتابع قائلا "تتناول كافة مواد الفيديو حكاية شباب الشتات وقصص معاناتهم المستمرة، وقد لقيت تأييدا كبيرا بين أوساط اللاجئين الفلسطينيين".

وأشار بأن السلام الذي تقصده الأونروا هو الذي يبدأ مع إعادة حقوق اللاجئين المشروعة من وجهة نظر اللاجئ وليس كما يريد أي طرف آخر، وهو ما يستدل عليه الجميع من خلال أفلام الفيديو القصيرة الموجودة على موقع الأونروا.

وقال بأنه "لن يتحقق السلام بدون حل موضوع اللاجئين وحصولهم على كامل حقوقهم، وأن ذلك شيئا لا يمكن لأحد أن يساوم عليه، وأشار "ليس لنا تفويض سياسي في الأونروا لنتدخل في شؤون السلطة أو في أي شان سياسي آخر، وإنما نحن مؤسسة إغاثية فقط".

ووصف أبو حسنة كل ما يشاع حول الأونروا بشأن التطبيع مع إسرائيل والتدخلات السياسية والمؤتمر الذي عقد في إسرائيل بالمحاولة السخيفة، وأضاف: "يسقط كل من يحاول أن يقول لدينا علاقة بهذه الأمور، وما نقوم به واضح للجميع".

الأونروا تملك صلاحيات ولا يمكن لأحد مراجعتها

وتعقيبا على هذا الموضوع قال الدكتور مازن العجلة رئيس مجلس إدارة الهيئة الفلسطينية للاجئين في حديثه "لإيلاف" أن الأونروا أذكى من أن تقع في فخ التطبيع وتحرج نفسها مع السلطة الوطنية والشعب الفلسطيني، لأن للأونروا تجربة سابقة في المخيمات الصيفية التي لم تكن مقبولة وتم حرقها، فما بالكم إذا فكرت الأونروا بالتطبيع.

وأضاف "كافة المشاريع التي تقدمها الأونروا تأتي في إطار تأهيل وتطوير اللاجئين، وحتى لو كان للمشاريع التي تقدمها الأونروا أهداف مستترة أو معلنة فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية فلن يتم التعاطي معها بالتأكيد".

وتابع قائلا "إذا كانت الأونروا مهتمة بالسلام للاجئين وقضيتهم فالأولى لها أن ترفع الحصار عن قطاع غزة، وأن تتخذ خطوات أخرى تخفف من معاناة الناس".

وبين العجلة بأن "الأونروا مؤسسة مهمة ولها دور كبير تجاوز الإغاثة ووصل إلى حد التنمية، ولذلك يجب أن تبقى على مشاريعها في البناء والتنمية والإغاثة وألا تتجاوز ذلك".

وأوضح العجلة بأن مشكلة اللاجئين سياسية وأن من يحلها ومن هو مسؤول عنها هو القيادة السياسية، ومرجعيتها السلطة الوطنية الفلسطينية، والحل فيها من خلال الأطروحات الموجودة كالمفاوضات أو المقاومة.

وأشار إلى أن الأونروا تملك صلاحيات واسعة وأنها لا تنسق مع السلطة الوطنية في كل شيئ ولها أجندة خاصة باللاجئين، وبين بأنه مهما قدمت الأونروا من مشاريع وحملات فإن ذلك لن يؤثر في التمسك بالثوابت كحق العودة واللاجئين كمطلب أساسي فلسطيني.

ودعا السلطة الوطنية كمرجعية للشعب الفلسطيني إلى إعادة النظر بعلاقاتها مع الأونروا لأن الأخيرة أصبح لديها صلاحيات وعلاقات واسعة لا يمكن مراجعتها كما يقول.

المانحون يفرضون شروطهم على الأونروا

عصام عدوان المحاضر والمختص في شؤون اللاجئين قال "لإيلاف" أن "هناكمواقف من الأونروا أولها الموقف الفلسطيني وهو الذي يريد من الأونروا أن تكون منظمة محايدة تخدم الشعب الفلسطيني في الأغراض التي خصصت لها وهي الإغاثة والتشغيل فقط، ولا يريد أن يكون للأونروا موقف سياسي لا مع ولا ضد، وإذا اضظرت الأونروا لإبداء موقف سياسي فليكن إلى جانب المظلومين الذين ترعاهم".

وتابع "أما الموقف الآخر فهو الدولي والذي يقدم المنح والمساعدات للأونروا سواء عبر الموازنة المخصصة لها عن طريق الأمم المتحدة أو من خلال صندوق الطوارئ، ولا شك أن المانحين لديهم أجندات أخرى مختلفة عن مطالب الشعب الفلسطيني، فكل دولة تدفع مال تريد أن تجنى من وراء هذا المال مصالح سياسية ولتوجيه الشعب الفلسطيني بإتجاهات سياسية تريدها وهي إتجاهات السلام مع إسرائيل". ".

وضرب عدوان مثالا على ذلك فقال "عندما تدفع أميركا ما يزيد عن 20 بالمائة من ميزانية الأونروا فمعنى ذلك أن الموقف السياسي الأميركي من قضية اللاجئين سينعكس على أداء الأونروا، وحتما أن أميركا ستملي إرادتها بنسبة تمويلها".

وأضاف "كندا راعية لملف اللاجئين في المفاوضات منذ مؤتمر أوتاوا عام 1991، وهي التي صرحت قبل سنة تقريبا بأنها ستوقف دعمها للأونروا للخدمات المنفذة في غزة، وستوجهها إلى خدمات أخرى في الضفة الغربية بمجالات أخرى".

وأشار إلى أن "ذكاء الأونروا يدفعها إلى أن تؤخر قدم وتقدم أخرى، فمثلا كلما خرج خبر يتحدث عن سقطات للأونروا نجد الأونروا تسارع إلى الإنكار والرفض، مع أن مجموع الشواهد والأدلة أصبح أكبر من أن يتم تكذيبه، فمثلا عندما تكذب الأونروا موضوع الهولوكست، فإن ذلك يؤكد أن لديها نوايا ويصبح من العسير عليها الرفض".


الأصل هو إعادة الإعمار بدلا من تنفيذ برامج ترفيهية

وأوضح عدوان بأن "سياسة الأونروا تحمل في طياتها الإبتزاز لأن قطاع غزة معرض للحصار ولأن حكومة غزة مرفوضة دوليا، تبدأ الأونروا بتنفيذ برامجها التي هي بالأساس برامج المانحين والتي لا ترضي الشارع الفلسطيني، وكأنها تريد أن تخلق مشكلة، فتقوم الحكومة بإيقاف هذه البرامج أو الإعتراض عليها فتظطر الأونروا أن توقف خدماتها وتقول أنها لا تستطيع أن تعمل في هكذا أجواء، وبالتالي يتم تشديد الحصار على غزة، ويصبح الأمر وكأن الحكومة بغزة هي من تسيئ للأونروا".

وقال بأن "الأونروا خطت عدة خطوات ذات بعد سياسي واضح، والأصل أن لا تتدخل في الصراع الدائر بين الفلسطينيين والإسرائيليين، لأنها لا تقدم خدماتها للإسرائيليين، بل للفلسطينيين وحدهم، ولذلك ليس مفهوما أن تكون وسيط بين الإثنين ولأن هذه التدخلات هي من شأن هيئة الأمم ودول أخرى".

ولفت عدوان الإنتباه قائلا "الأونروا أزعجتنا من كثرة أخبارها التي تفيد بأن هناك نقص في الميزانية، فمرة 20 مليون ومرة 70 مليون، وفي ذات الوقت الذي تدعي فيه نقص الميزانية نجدها نقوم بأنشطة غير مسبوقة في الوقت الذي يكون فيه وفرة بالميزانية، كالرحلات التي تأخذ بها الطلاب للخارج، ومثل مشروع السلام يبدأ من هنا".

وأضاف "طالما أن هناك أموال متوفرة لمثل هذه النشاطات، فلماذا لا تنفقها على ما هو أكثر لزوما ألا وهو إسكان النا، فقبل أن أسعى لترفيه الناس لا بد أن أوجد أساسيات الحياة كالسكن والطعام والوضع الصحي".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
supporting Isreal
supporting Isreal -

تطبيع العلاقات بين الفلسطينيين والإسرائيليين، الموظفين بالامر ليس فى هذا مزاج شخصى اما بين السكان كل ساكن حر و يجب فتح الحدود اما تطبيع علاقات بالقوه يعنى هذا فكر الجاهل