أخبار

غضب واحباط من الجيش في "حي الزرايب" في القاهرة

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

القاهرة: في "حي الزرايب" بمنطقة المقطم في القاهرة، يسود الغضب والاحباط لدى السكان الاقباط الذين يتهمون الجيش المصري بعدم توفير الحماية لهم من هجوم "الاهالي المسلمين" الذي تعرضوا له مساء الثلاثاء ما اوقع 13 قتيلا بينهم سبعة مسيحيين على الاقل.

ولكن اسباب الحنق وخيبة الامل تتجاوز اشتباكات الثلاثاء وما خلفته من ضحايا، فالمسيحيون يعتقدون ان القوات المسلحة التي تولت زمام الامور في البلاد منذ الاطاحة بالرئيس المصري السابق حسني مبارك في 11 شباط/فبراير الماضي، تحالفت مع جماعة الاخوان المسلمين ضدهم.

ويقول صالح ابراهيم (42 عاما) وهو عامل بناء من حي الزرايب "اذا كان المشير (حسين طنطاوي رئيس المجلس الاعلى للقوات المسلحة) باعنا للاخوان المسلمين، فاننا نقول ان المسيحيين سيبقون في مصر وانهم كثيرون ولن تقام في البلد ابدا دولة اسلامية".

ولكن لماذا يعتقد الرجل ان هناك اتفاقا بين الجيش وجماعة الاخوان؟ يجيب ابراهيم "لقد جاء الجيش باسلامي على رأس لجنة تعديل الدستور والتعديلات الدستورية مضادة لمصالح المسيحيين"، في اشارة الى المستشار طارق البشري نائب رئيس مجلس الدولة الاسبق وهو مستقل سياسيا ولكنه يميل فكريا الى الاسلاميين.

ويتابع هذا العامل البسيط، عاكسا شعورا عاما ومخاوف منتشرة بين ابناء الحي الذين كان العديد منهم يقفون بجواره ويؤيدونه، "لماذا لم يتم تغيير المادة الثانية من الدستور ولماذا لا يتم النص في التعديلات الدستورية على ان مصر دولة مدنية".

وتنص المادة الثانية من الدستور المصري على ان "الشريعة الاسلامية هي المصدر الرئيسي للتشريع" في البلاد وهي مادة يعارضها الاقباط منذ عقود ولم تشملها التعديلات الدستورية التي ستطرح على استفتاء شعبي في 19 اذار/مارس الجاري والتي تنصب اساسا على شروط واجراءات الترشح لانتخابات رئاسة الجمهورية.

اما القس بطرس رشدي من كنيسة القديس سمعان الخراز وهي الكنيسة الوحيدة في هذا الحي الفقير فيروي بمرارة ظاهرة تسلسل الاحداث ويقول "المظاهرة بدأت سلمية في الحادية عشرة والنصف صباحا وكان الهدف منها التضامن مع المسيحيين في قرية صول حيث احرقت كنيسة وهدمت السبت الماضي وجلس فيها المسلمون واخذوا يصلون ويكبرون وهو عمل اقل ما يوصف به انه ارهابي".

ويتابع "قرابة الساعة الثانية والنصف بعد الظهر (الثلاثاء) خرج الشباب وقطعوا طريق الاوتوستراد (محور رئيسي يربط شمال القاهرة بجنوبها) ولكن عددا من كهنة الكنيسة، وانا شخصيا من بينهم، نزلوا وازالوا الحواجز الحديدية وفتحوا الطريق واقنعوا الشباب بعدم اعاقة حركة السير".

ويضيف "فوجئنا قرابة الساعة الخامسة مساء بضرب طوق علينا من الجانب المقابل للطريق والجيش بدأ في اطلاق نار في الهواء ثم ضرب النار على الاقدام ثم بدأ الاهالي المسلمون في اطلاق النار علينا كذلك، وعند الساعة الحادية عشرة مساء دخل البلطجية واحرقوا عدة منازل وورش لتدوير القمامة وصنع البلاستيك".

ولكن العديد من ضباط الجيش المتواجدين عند مدخل "حي الزاريب" اكدوا لوكالة فرانس برس ان كل ما فعلته القوات المسلحة امس كان الفصل بين الطرفين.

غير ان هاني غبريال وهو شاب في الخامسة والعشرين من عمره يقول ملخصا الاحباط العام بين الاقباط الذين يشكلون الغالبية العظمى من سكان الحي، "كنا فرحين بتولي الجيش للامور وقلنا انه اخيرا سيرفع عنا ظلم (وزارة الداخلية) وتصورنا ان الجيش سيحمينا ولكن هذا لم يحدث".

اما ايمن نصحي (25 سنة) فيرى ان "كل ما حدث من تدبير الداخلية وجهاز امن الدولة" ان "رجال هذا الجهاز هم الذين جاءوا بهؤلاء البلطجية ليهاجموننا".

وتم مطلع الاسبوع الحالي اخلاء جميع مقرات جهاز امن الدولة السيء السمعة والذي اتسع نفوذه في عهد مبارك وتتهمه العديد من الحركات السياسية بانه كان يعمل على تأجيج الصدامات الطائفية للتغطية على المشكلات الاقتصادية والسياسية في البلاد.

وكان الاقباط، الذين يشكلون ما بين 6 الى 10% من 82 مليون مصري، يشكون باستمرار من انحياز قوات الامن التابعة لوزارة الداخلية ضدهم.

ويشكو الاقباط بشكل عام من تعرضهم للتمييز وانهم محرومون خصوصا من الحصول على وظائف عليا في مؤسسات الدولة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
supporting Isreal
supporting Isreal -

يسود الغضب والاحباط لدى السكان الاقباط الذين يتهمون الجيش المصري بعدم توفير الحماية لهم من هجوم "الاهالي المسلمين" و الجيش المصرى مثل اى جيش لا ينهزم و لكى يحقق هذا يعنى ان يموت كل من امامه و حاولت الشرطه بدرجه لا يموت كل من امامها و لم يحترمها احد هذا بصرف النظر عن ان بها من هو صايع لم يتربى و يلبس ملابس شرطه و يمثل انه مثل اى بلطجى صايع مع السكان لا يتكلم كويس و هذا خطر عليه و على الناس و على الناس حدث اما عليه شاهده بنفسه و شاهد الرعب و الذى سوف يظهر مسيطر عليه لفتره خاصه من فى الخدمه من هنا يهذب نفسه افضل ان يتدلع على كرامه السكان و يتعرض لخطر و يهذب نفسه يعنى يتكلم بالقانون و ليس بـ جليطه و من يتكلم بالجليطه هو الشعبى اسلوب عندهم عندما يكبر و يتعين فى منصب يردد انا الاب انا الاخ لمن لايعرفهم و يتدخل فى شؤونهم

supporting Isreal
supporting Isreal -

يسود الغضب والاحباط لدى السكان الاقباط الذين يتهمون الجيش المصري بعدم توفير الحماية لهم من هجوم "الاهالي المسلمين" و الجيش المصرى مثل اى جيش لا ينهزم و لكى يحقق هذا يعنى ان يموت كل من امامه و حاولت الشرطه بدرجه لا يموت كل من امامها و لم يحترمها احد هذا بصرف النظر عن ان بها من هو صايع لم يتربى و يلبس ملابس شرطه و يمثل انه مثل اى بلطجى صايع مع السكان لا يتكلم كويس و هذا خطر عليه و على الناس و على الناس حدث اما عليه شاهده بنفسه و شاهد الرعب و الذى سوف يظهر مسيطر عليه لفتره خاصه من فى الخدمه من هنا يهذب نفسه افضل ان يتدلع على كرامه السكان و يتعرض لخطر و يهذب نفسه يعنى يتكلم بالقانون و ليس بـ جليطه و من يتكلم بالجليطه هو الشعبى اسلوب عندهم عندما يكبر و يتعين فى منصب يردد انا الاب انا الاخ لمن لايعرفهم و يتدخل فى شؤونهم