أخبار

اول لقاء مباشر ل"كسر الجليد" بين صربيا وكوسوفو

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

بلغراد: اتاح اول لقاء مباشر بين مسؤولين صربيين وكوسوفيين منذ اعلان استقلال كوسوفو، الثلاثاء والاربعاء في بروكسل، "كسر الجليد" بين الطرفين، ما يشكل بحد ذاته نتيجة ايجابية بنظر بعض المحللين.

واعرب ممثلو صربيا وكوسوفو عن تفاؤل حذر بعد هذا الاجتماع الاول الذي جرى برعاية الاتحاد الاوروبي واتفق المفاوضون خلاله على الالتقاء مجددا في نهاية اذار/مارس مبدئيا.

واعرب رئيس الوفد الصربي بوركو ستيفانوفيتش عن ارتياحه في تصريحات لوكالة تانيوغ، مشيرا الى "اجواء عمل جيدة وبناءة" ادت الى "نتائج جيدة".

وكانت رئيسة وفد كوسوفو نائبة رئيس الوزراء ايديتا طاهري اكثر تحفظا وقالت "طرحت افكار واقتراحات مثيرة للاهتمام اعتبرها بناءة وسجلنا بعض التقدم".

وراى المحلل السياسي الكوسوفي عامر مشكولاج متحدثا لفرانس برس "كان هذا اجتماع لكسر الجليد نتيجته الرئيسية انه جمع الطرفين حول طاولة واحدة فتعارفا واعلن كل منهما مواقفه".

واضاف ان الاجتماع كان "وديا ومجرد انعقاده يشكل في نظري نجاحا".

ولم يكن اي اتصال مباشر جرى بين الصربيين والكوسوفيين على الصعيد السياسي منذ ان اعلنت سلطات بريشتينا استقلال كوسوفو في شباط/فبراير 2008.

ولا تعترف صربيا باستقلال كوسوفو الذي لا تزال تعتبره اقليمها الجنوبي.

وفي بلغراد راى بيليانا ميترينوفيتش كاتب الافتتاحية في صحيفة بوليتيكا ان "النتيجة الاهم هي انهم اجتمعوا وتباحثوا. لم يكن احد ينتظر المزيد من هذا اللقاء الاول".

وافاد مصدر دبلوماسي اوروبي ان الطرفين اتفقا على تبادل معلومات حول السجل العقاري وسجلات الاحوال المدنية في كوسوفو.

واشار ستيفانوفيتش من جهته الى "تقدم" على هذا الصعيد.

كانت القوات الصربية حملت معها البيانات العقارية والمدنية عند انسحابها من كوسوفو عام 1999، ما ولد ازمة في كوسوفو حيث يصعب تاكيد الملكية على عقار ما او قطعة ارض في غياب الوثائق.

كما ان سكان كوسوفو المولودين قبل العام 1999 يجدون صعوبات كبرى في الحصول على وثيقة ولادة تطلب منهم لاستكمال العديد من الاجراءات.

ويهدف الحوار الى تسوية المشكلات العملية المتعلقة بالحياة اليومية في كوسوفو، بدون ان يتطرق الى مسالة الاستقلال التي تعتبرها سلطات بريشتينا محسومة.

وقال ستيفانوفيتش "لدينا وجهات نظر متعارضة كليا" بهذا الصدد، مشيرا الى ان الحوار "لا يشترط على اي كان التخلي عن موقفه" حول استقلال بريشتينا.

وافادت طاهري انه تم التطرق ايضا خلال المحادثات الى تطبيع المبادلات التجارية بين كوسوفو وصربيا.

وقالت ان "الوضع الحالي غير متكافئ" لان "كوسوفو تسمح لصربيا بالتصدير الى كوسوفو في حين ان صربيا توقف الصادرات واي حركة عبور من كوسوفو".

كما تم بحث النقل الجوي والاتصالات، علما ان صربيا تمنع اي طائرة متوجهة الى كوسوفو او قادمة منها من استخدام ممراتها الجوية.

وراى المصدر الدبلوماسي الاوروبي انه "تم القيام بالخطوة السياسية" مع بدء هذا الحوار الذي لقي ترحيبا ولا سيما في الولايات المتحدة وفرنسا.

واضاف ان الحوار يجب ان يثبت الان انه من الممكن ان يحقق تقدما وان "الاتفاقات يمكن ان تلقى ترجمة عملية على الارض" لجهة تسهيل حياة سكان كوسوفو سواء كانوا من الالبان او الصرب او من اي اقلية اخرى.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف