أخبار

خبراء يرون أن القاعدة قد تستفيد من الثورات العربية

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

باريس: يرى عدد من الخبراء الغربيين أن الثورات العربية وان كانت تضعف طروحات تنظيم القاعدة في الامد الطويل، الا انها قد تؤمن ظروفا ملائمة لنمو الفكر الاسلامي المتطرف.

ويقول هؤلاء الخبراء ان الاسلاميين الجهاديين قد يستفيدون في الامد القصير من الازمات التي تعصف بالانظمة العربية، والفوضى وعدم الانتظام في صفوف الجيش والشرطة، للوصول الى مستودعات الاسلحة التي تخلو من المراقبة.

أما على الامد الطويل، فبإمكان الجهاديين ان يستفيدون من الاحباط الذي قد تولده خيبات الامل.

ويقول دومينيك توماس المتخصص في شؤون الحركات الاسلامية المتشددة في المعهد العالي للدراسات الاجتماعية "أي ضعف في اجهزة الامن يستفيد منه الاسلاميون المتشددون بشكل كبير".

ويضيف "ما يحدث في مصر وليبيا وأيضا في اليمن يتيح لهم تكوين مخزون من الاسلحة يستخدمونه في هجمات لاحقة".

ويتابع "في مصر، خرج الاف الاشخاص من السجون، من بينهم جهاديون لهم تاريخ طويل".

ويقول ايضا "في ليبيا، بمعزل عن تهيؤات القذافي الذي يرى عناصر القاعدة في كل مكان، هناك اشخاص يعودون من المنفى ليقاتلوا الى جانب المتمردين، ان الثورات العربية تشكل ساحات جديدة لهم".

ونشرت مؤسسة ستراتفور الاميركية للدراسات الاستراتيجية تقريرا الخميس يؤكد ان النزاع في ليبيا من شأنه أن يمنح الجهاديين حرية في التحرك لم تتح لهم منذ سنوات".

ويضيف التقرير "يمكن لهذا الامر أن يكون له ارتدادات في كل المنطقة، لا سيما بسبب الحصول على السلاح. ان نهب الاسلحة من المستودعات في ليبيا يذكر بما جرى في العراق بعد الاجتياح الاميركي في العام 2003".

ويرى كثير من الخبراء أن الانظمة الجديدة لن تضع مكافحة القاعدة في رأس اولوياتها كما كانت تفعل الانظمة السابقة.

وفي هذا السياق، نشرت صحيفة واشنطن بوست مقالا لمايكل شوير، الذي شغل منصب رئيس "وحدة بن لادن" في المخابرات الاميركية بين العامين 1996 و1999، يقول فيه ان "الانظمة الجديدة ستكون على الارجح أكثر انفتاحا، مع هامش أكبر من حرية التعبير والتجمع والصحافة".

ويضيف في مقاله الذي حمل عنوان "لماذا ستستفيد القاعدة من الثورات في الشرق الاوسط" أنه "سيكون من الاسهل على المجموعات الاسلامية، العنيفة منها كما السلمية، أن تدعو الى افكارها دون الخوف من التوقيف أو السجن".

ويرى توماس هيغامر المتخصص النروجي في شؤون التطرف الاسلامي أن الجهاديين لا يقتصر نشاطهم على معاداة الانظمة العربية فقط، بل "العداء للسياسات الغربية والتضامن مع المسلمين في العالم الذين يخوضون حروبا مع غير المسلمين".

ويضيف "لن تجد بين الذين نفذوا هجمات ارهابية مؤخرا في الغرب عددا كبيرا ممن يعلنون أن دافعهم هو العداء للنظام المصري أو السعودي".

أما على الامد الطويل، فإن ما يتخوف منه هؤلاء الخبراء هو احباط الآمال التي أحياها "ربيع العرب"، وهو من اهم العوامل التي تغذي بن لادن وأمثاله.

ومنذ اندلاع ثورة تونس، خرج الرجل الثاني في تنظيم القاعدة أيمن الظواهري ليدعو الشعوب الى الحذر ممن يريدون سرقة تضحياتها، ومن تغيير في الوجوه لا يرافقه تغيير في الظلم، على حد قوله.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
أسلوب القاعدة
ياسر حسني -

بالطبع إن إستتباب الأمن هو أمر تعمل القاعدة على إزالته لخاق الفوضى التي هي البيئة الملائمة لتواجدها.

أسلوب القاعدة
ياسر حسني -

بالطبع إن إستتباب الأمن هو أمر تعمل القاعدة على إزالته لخاق الفوضى التي هي البيئة الملائمة لتواجدها.

الإنتهازية أسلوبهم
ياسر حسني -

مما لا شك فيه أن الفوضى وضعف الأمن وفقدان النظام تمثل العوامل الملائمة لتواجد "القاعدة" وجلب الدمار على تلك البلاد. والتاريخ يشهد بذلك كما حدث في العراق وأفغانستان واليمن وغيرها من بلاد المسلمين التي تتواجد فيها "القاعدة".

الإنتهازية أسلوبهم
ياسر حسني -

مما لا شك فيه أن الفوضى وضعف الأمن وفقدان النظام تمثل العوامل الملائمة لتواجد "القاعدة" وجلب الدمار على تلك البلاد. والتاريخ يشهد بذلك كما حدث في العراق وأفغانستان واليمن وغيرها من بلاد المسلمين التي تتواجد فيها "القاعدة".