أخبار

الداخلية البحرينيّة تحذر من تهديد السلم الاهلي

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

المنامة: تظاهر المئات من مؤيدي الحكومة اليوم في مدينة "الرفاع" جنوب المنامة لاعتراض مسيرة مناوئة للحكومة تردد انها ستتجه للديوان الملكي في المدينة في وقت حذرت فيه وزارة الداخلية البحرينية ان المسيرة "المحتملة" لمنطقة الرفاع عمل يهدد الامن والسلم الاجتماعي.

وقال مراسل لوكالة فرانس برس ان المئات من المتظاهرين الذين كان بعضهم يحمل العصي والالواح الخشبية ومضارب الغولف كانوا يهتفون "الشعب يريد خليفة بن سلمان" و"تحيا الملكية في البحرين".

ومن جهتها، اعلنت وزارة الداخلية البحرينية اليوم "ان الوضع الداخلي في ظل بعض التصرفات والاحداث التي شهدتها البلاد مؤخرا يدعو الى القلق والتوتر مما قد يسبب احداث فتنة وتدهورا امنيا" مضيفة "الامر الذي تحذر معه الوزارة من التمادي في مثل تلك الافعال غير المسؤولة".

وقالت الوزارة في بيان نشرته وكالة انباء البحرين "في هذا الاطار فان ما يحاول البعض القيام به اليوم من مسيرة الى منطقة +الرفاع+ انما هو عمل يهدد الامن والسلم الاجتماعي نظرا للتداعيات الخطيرة التي تنجم عن مثل هذه التصرف" مشددة "خصوصا في ظل اعلان الاهالي رفضهم وعدم السماح بتلك المسيرة الامر الذي قد يؤدي الى صدام بين ابناء الوطن الواحد".

واكدت الوزارة انه "فى ظل هذا الاوضاع ومن منطلق الواجب في الحفاظ على السلم الاهلي" فان "قوات حفظ النظام سوف تتواجد لمنع أي صدام قد يحدث بين الاهالي لا سمح الله".

وبعد ان اعربت عن تقديرها "موقف الجمعيات السياسية والشخصيات والفعاليات الوطنية التي دعت الى عدم القيام بهذه المسيرة"، اكدت الوزارة "أن قوات الامن سوف تقوم بواجبها في حفظ الامن والنظام العام وحماية المواطنين والمقيمين والممتلكات العامة والخاصة في جميع مناطق المملكة".

وكانت الجمعيات السياسية المعارضة قد دعت في بيان امس الى الغاء مسيرة كانت مقررة الجمعة الى الديوان الملكي، وذلك في محاولة لتهدئة الاحتقان الطائفي وحذرت من "محاولات يائسة يقوم بها البعض لجر الساحة المحلية الى حرف المطالب السياسية المشروعة التي فجرها شباب حركة 14 شباط/فبراير".

وكانت هذه الجمعيات قد دعت في وقت سابق المواطنين الى "الابتعاد عن اي مكان او تجمع يمكن أن يقرب من الاحتكاك الطائفي"، "وعدم الاستجابة الى اي دعوة تقوم على الأساس المذهبي أو الطائفي لنصرة هذا الشخص أو ذاك ...وذلك لتفويت الفرصة على المتصيدين للفتنة واثارتها".

وتشير المعارضة بشكل خاص الى دعوات تطلقها جهات غير معلنة، لا سيما عبر الرسائل النصية، الى التظاهر باتجاه الديوان الملكي، ما قد يثير حساسيات طائفية كبيرة.

وتحاول الجمعيات المعارضة الرئيسية ان تنأى بنفسها عن دعوات اسقاط النظام والدعوات المناهضة للاسرة الحاكمة، مؤكدة تمسكها بالملكية ولكن مع اصلاحات سياسية واسعة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف